اصدرت ولاية صفاقس بيانا جاء فيه ان عملية البحث عن البحارة المفقودين في حادثة غرق مركب الصيد المنكوب La Victoire متواصلة وان فرقا مختصة من الحرس البحري والجيش البحري والحماية المدنية بالاستعانة ببعض الغواصين المدنيين المتطوعين من جهات مختلفة وكذلك بعض البحارة الذين تطوعوا بمراكبهم الخاصة تواصل عمليات التمشيط والبحث للعثور على البحارة الستة الذين لا يزالون في عداد المفقودين بعد ان تم انتشال 7 جثث. واضاف البيان انه بقدر ما تقدر ولاية صفاقس حرقة أهالي الضحايا لفقدان اقاربهم في هذه الحادثة الاليمة وتتقدم بتعازيها الحارة لكل عائلات الضحايا الذين تم انتشال جثثهم فانها تدعو اهالي بقية المفقودين الى التحلي بمزيد الصبر خاصة وأنّ عملية البحث لا زالت متواصلة والفرق المختصة لا تدخر اي جهد من اجل الوصول الى جثث بقية المفقودين. وقال البيان ان والي صفاقس فتحي الدربالي اشرف بنفسه في اكثر من مرة على عملية البحث وانتشال الجثث بالمنطقة المنكوبة التي يرقد في اعماقها مركب الصيد La Victoire. وحيا بيان الولاية كل الغواصين المتطوعين واصحاب المراكب الخاصة الذين تجندوا ولا زالوا لتعزيز المجهودات المبذولة في البحث والغطس وانتشال الجثث. غدا استئناف الغطس من ناحية اخرى وبسبب رداءة الاحوال الجوية والاضطراب الكبير للبحر بسبب الرياح لم يتم نزول الغواصين الى اعماق البحر من اجل استكمال البحث عن بقية الجثث المفقودة وسيتواصل تقلب العوامل المناخية اليوم الجمعة وتبعا لذلك لن يتم استئناف الغطس من طرف الفرق المختصة إلا غدا السبت. عطب على مستوى القيادة الالية ؟ في انتظار انطلاق التحقيقات بصفة رسمية تقول بعض الاخبار ان الصور التي التقطها الغواصون في الاعماق للمركب المنكوب La Victoire والغارق على عمق 68 مترا تشير الى ان مقوده كان عالقا نحو اليسار وهو ما يرجح امكانية وقوع خلل على مستوى جهاز القيادة الالية وأنه لم يتم التمكن من إعادة المقود الى وضعه الطبيعي وحينها يمكن للمركب في تلك الوضعية ان يصبح فريسة سهلة لأية موجة بحرية فيتعرض الى الغرق. واكيد ان التحقيقات التي سيباشرها الخبراء في المجال وفي البحرية التجارية من شانها ان تكشف السر الكامن وراء غرق المركب وما ان كان الامر يتعلق فعلا بعطب في احدى تجهيزات قيادة وتسيير المركب او القيادة الالية التي تشير مبدئيا بعض المصادر الى ان المقود كان عالقا نحو اليسار.