رغم نزول أمطار خفيفة على صفاقس صباح اليوم فإن ذلك لم يشكل أي تعكير على مستوى العوامل المناخية في البحر وتحديدا في المنطقة التي يفترض ان مركب الصيد La Victoire المنكوب يوجد بها وحتى سرعة الرياح فقد كانت مقبولة بين 10 و20 عقدة بحرية بما يساعد على الغطس والنزول الى الاعماق. وقد اكتملت عملية الاستعداد للقيام بالمهمة الصعبة المتمثلة في النزول الى المركب الغارق وإمكانية العثور على جثث بحارته المفقودين منذ الساعات الاولى لأول أمس حيث يوجد حاليا في المنطقة البحرية المعنية خافرة للبحرية الوطنية كانت تحركت في الساعة الرابعة من فجر أول أمس نحو المنطقة المذكورة وعلى متنها 4 من رجال الضفادع البشرية. كما غادرت خافرة للحرس البحري أول أمس نحو المنطقة البحرية المعنية بالتدخل وعلى متنها 4 غطاسين من الحماية المدنية. كما غادر مركب صيد بحري ميناء الصيد بصفاقس في الخامسة من مساء أول أمس وعلى متنه 5 غطاسين استقدمهم اهالي المفقودين من جهة المهدية للمشاركة في عملية البحث عن فلذات اكبادهم المفقودين. كما يوجد عدد هام من مراكب صيد اعماق بالمنطقة من اجل تعزيز جهود البحث عن البحارة المفقودين ووصلت ايضا الخافرة التابعة للبحرية الوطنية وهي خافرة مختصة تتوفر على تجهيزات الغطس في الاعماق بعد ان كانت غادرت بنزرت في الساعة العاشرة والربع من صباح الاربعاء الماضي وتأخر وصولها حينها لبعض الوقت بسبب العوامل الجوية السيئة حيث قضت ليل الاربعاء الخميس بميناء قليبية ويوجد على متنها عدد من الضفادع البشرية. كما وصلت ايضا خافرة «حنبعل» التابعة للمعهد الاعلى لعلوم وتكنولوجيات البحار بصالامبو وعلى متنها 3 غواصين وهي مجهزة بآلات متطورة للمسح واستكشاف اعماق البحار وحاليا تتولى خافرة «حنبعل» القيام باعمال المسح لتحديد موقع المركب بالضبط خاصة أنه تحرّك من مكانه في دائرة تصل إلى حوالي 7 أميال بمفعول قوة الرياح. كما يقوم عدد من المراكب المجهزة بالسونار بالمساعدة في عملية التعرف على مكان المركب بدقة وتقوم مراكب اخرى برمي الشباك على امل الوصول الى اي شيء يساعد على انتشال بقايا المفقودين وحطام المركب. ومن خلال اتصالاتنا بعديد الاطراف المعنية وبالملازم اول عادل امين الناطق الرسمي باسم خلية الازمة فإن كل الجهود مركزة الان على التحديد الفعلي لمكان مركب الصيد La Victoire ومتى حصل ذلك بشكل فعلي فإن رجال الضفادع البشرية والغواصين على اهبة الاستعداد للغطس والقيام بما طلب منهم.