تمكن فريق غوص البحرية الوطنية صبيحة امس من انتشال جثتين إثنتين أخريين عالقتين بشباك مركب الصيد البحري "لا فيكتوار" وتحديدا في مقدمة المركب حيث يتجمع البحارة اعتياديا، كما أعلنا سابقا. ووفق المعاينات الأولى كانت حالة الجثتين متعفنة نتيجة طول مدة المكوث تحت الماء منذ 28 فيفري الماضي تاريخ غرق "لا فيكتوار" حسب إفادة رئيس مركز الحرس البحري الملازم عادل الأمين ل"الصباح". وحسب المسؤول الأمني الناطق الرسمي باسم خلية الأزمة المشكلة في أعقاب حادثة الغرق فإن فرق الغوص استغلت التحسن الظرفي جزئيا للوضع الجوي البحري بالمنطقة التي يجثم بها المركب الغارق في عمق يناهز ال60 مترا على بعد 10 أميال شرق جزر قرقنة وعلى بعد 100 كم من يابسة صفاقس. هذا ووفق مصدرنا فقد غاصت فرق الغطس في حدود الساعة ال10 من صباح أمس وبعد حوالي الساعة تم استخراج الجثة الأولى أي في حدود الحادية عشرة صباحا، أما الجثة الثانية فقد أمكن رفعها بعد تخليصها من الشباك في تلك الأعماق في حدود منتصف نهار أمس وقد غادرت خافرة لجيش البحر الموقع بالغريقين في حدود الساعة الثانية من بعد زوال الثلاثاء بالغة مقصدها بالقاعدة البحرية بصفاقس في حدود الخامسة والنصف بعد العصر. وأودعت الجثتان على ذمة التشريح بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة وللتحري في هويتهما بعد عرضهما على أهالي الصيادين الغرقى من الطاقم المفقود وهم 13 صيادا. يذكر أن أعمال الغطس أسفرت أمس الأول عن انتشال جثة تبين بعد التشريح والتحري أنها للميكانيكي المفقود لطفي الورتتاني وهو أصيل معتمدية الدهماني من ولاية الكاف وقاطن بالميل الأول بطريق المحارزة بصفاقس وقد تسلم أهله جثمانه. وبانتشال الغريقين الأخيرين يكون عدد المنتشلين 7 فيما يرجح وجود ال8 الآخرين داخل المركب في ظل المعطيات الحالية ومعاينات الغطس المجراة إلى حد الآن. المصدر الأمني ذكر أن عمليات الغطس توقفت الثلاثاء بعد انتشال الجثتين وفق معايير السلامة والضوابط التقنية وبعيدا عن المجازفات والمخاطر المحدقة بالغواصين في مثل تلك الأعماق.