أحضر أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة مهاجر تونسي يبلغ من العمر 26 سنة متهم بتحويل وجهة أنثى ومواقعتها دون رضاها في حين لم يتم جلب المتهم الثاني في هذه القضية من سجن إيقافه. وحسب ملف القضية فإنه بتاريخ 22 مارس 2011 اتجه المتهم الى منزل الشاكية وعرض عليها مرافقته لشرب فنجان قهوى بأحد الفضاءات العمومية. ولأن المتضررة كانت تجمعها بالمظنون فيه علاقة صداقة فقد استجابت لمطلبه وامتطت معه السيارة إثر ذلك فوجئت به يغير الطريق باتجاه أحد المسالك الفلاحية بالجديدة التابعة لولاية منوبة فاستفسرته عن الأمر فأعلمها أنه ترك حافظة نقوده في منزل عمته وعندما وصل الى إحدى الضيعات الفلاحية الكثيفة الأشجار والأشواك أوقف السيارة ثم انقض عليها واغتصبها. إثر ذلك اتصل بصديقه فحلّ هذا الأخير بالمكان واغتصب بدوره المتضرّرة ثم تحصنا بالفرار. فتحاملت الفتاة على نفسها واتجهت الى مركز الأمن وقدمت شكاية في الغرض مدلية بهويتي المظنون فيهما. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية ألقى رجال الأمن القبض على أحد المظنون فيهما في حين لاذ صديق الفتاة الذي تبيّن أنه من التونسيين بالخارج بالفرار باتجاه فرنسا. لكنه بعد فترة عاد الى أرض الوطن بسبب تدهور حالة والدته الصحية فألقي عليه القبض بمطار تونسقرطاج ثم أحيل على أنظار القضاء. وباستنطاق المظنون فيه أمس من طرف القاضي، أنكر ما نسب إليه وطلب ممثل النيابة العمومية تأخير القضية لإضافة صحيفة السوابق العدلية للمتهم وبعد المفاوضة قرّرت المحكمة تحديد موعد لاحق للنظر مجددا في القضية.