انتظمت بالعاصمة ندوة تنسيقية للنقابات المشاركة في المنتدى الإجتماعي العالمي الذي وقع الإختيار على تونس لتنظيمه هذه السنة وستشارك فيه قرابة 5 آلاف جمعية ومنظمة مدنية من مختلف دول العالم من بينها ما يزيد عن 2000 منظمة نقابية. وقد حضر هذا اللقاء التحضيري بالخصوص رئيسة نقابات الإتحاد الأوروبي السيدة إديت كنتن والسيد إيميل ليزر رئيس مكتب فريدريك إيبرت في تونس والأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي. رئيسة نقابات الإتحاد الأوروبي أثنت على دور الإتحاد العام التونسي للشغل في تونس وفي العالم العربي وبينت أن فرصة الإجتماع في المنتدى العالمي ستمكن من مد الجسور بين ضفتي المتوسط وتبادل التجارب. وثمنت السيدة إيديت كنتن دور الإتحاد في فرض قيم الكرامة والحرية والتضامن الأمر الذي يبرهن على صلابة وقوة الحركة النقابية التونسية وبينت أن الإتحاد العام التونسي للشغل قوة فاعلة على المستوى العربي والدولي. وفي نفس السياق أكدت رئيسة نقابات الإتحاد الأوروبي على أهمية الحوار الإجتماعي باعتباره الطريق الوحيد للبناء. وانتقدت بشدة في كلمتها التعدي الصارخ على حد قولها للسلطات المصرية على الحقوق النقابية ودعت إلى مساندة النقابات المصرية في الدفاع عن حقوقها.كما استغربت تجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمعاناة الفلسطينيين مشيرة إلى أنه تجاهلهم في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد السيد إيميل ليزر على وجود موقف مشترك بين النقابات المشاركة حول العديد من القضايا والإشكاليات من بينها دعم المساواة بين المرأة والرجل ومسألة الهجرة وفي هذا الصدد بين أن منظمة فريدريك إيبرت تنادي بإصدار بيان مشترك بين بلدان الشمال والجنوب من شأنه أن يحل مشكلة الهجرة السرية. العباسي يجدّد التهم لرابطات حماية الثورة بعد أن ثمن دور الإتحاد في دعم التضامن الإجتماعي في المجتمع ومكوناته والدفاع عن حقوق العمال والمستضعفين وذكر بالتاريخ النضالي للمنظمة الشغيلة أكد حسين العباسي عن تقديره للهبة التضامنية من الداخل والخارج بعد ما تعرضت له مقرات الإتحاد ومناضليه من اعتداءات من طرف ما يسمى برابطات حماية الثورة والقوى التي تقف وراءها حسب قوله . ووجه الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل رسالة إلى من سماهم دعاة الإستبداد والإستغلال وأعداء الحرية والديمقراطية قائلا إن الإتحاد لن يركع لمشيئة الليبيرالية الجديدة والقوى المضادة للثورة التي تسعى إلى إعادة البلاد إلى مربع الإستبداد حسب تعبيره. وأكد أن الإتحاد لن ينساق وراء دوامة العنف التي تريد إلهاء الجميع عن استكمال استحقاقات الثورة. و في إجابته عن سؤال ل «التونسية» حول تقديم التقرير النهائي للجنة التي تحقق في الإعتداء الذي تعرض له مقر الإتحاد في يوم ذكرى استشهاد الزعيم النقابي فرحات حشاد أكد الأمين العام أن التقرير النهائي سيكون جاهزا في غضون يومين وان الاتحاد سيتولّى نشره كاملا استجابت السلطة أم لم تستجب أو وقع التوافق بين الإتحاد والسلطة حول التقرير من عدمه.