انتظم مؤخرا بدار الثقافة قرنبالية الملتقى الأدبي في دورته الثامنة تحث شعار " سردية الشعر وشعرية السرد " احتفاء بروح الكاتب بلهوان حمدي الذي استسلم للموت بعد معاناة مع المرض وبدا الملتقى في ثوب جديد تكريما لروح المبدع لم يكن بالبكاء بل كان بالإبداع وقد اختلفت الورشات وتنوعت في هذا الملتقى من مداخلات اكاديمية لثلة من الأساتذة على غرار مداخلة الدكتور فتحي النصري والذي حاول صياغة مقالة حول السرد كمادة لبناء الصورة في الشعر الحديث كما تخللت الملتقى ورشات شعرية وقصصية شارك فيها عدد كبير من الشباب والكهول من الأكاديميين والعصاميين . وحول هذا الملتقى قال مراد الحجري ل "التونسية" أنه محطة ثقافية تستقطب المواهب الشابة وتحفزهم على الكتابة الإبداعية وتمنحهم فرصة التلاقي والتعارف وأضاف أن هذه الدورة مهداة لروح الفقيد الكاتب بلهوان حمدي وقد سار على نفس الكلام القاص عبد الرزاق الكاتب بأن الملتقى كان لقاء إبداعيا يزيل عن الروح بقايا الركود و العقم وأما الشاعر أسامة ضيفي فقد رأى أن الملتقى كان دون المتوسط في المسألة التنظيمية وعلى مستوى اللجنة وخاصة القصة بتعلة عدم وجود الكفاءة المرجوة للحكم على نص قصصي وأضاف الشاعر أسامة أن الدورة شهدت وجود وجوه ممن يتمعشون من هذه الملتقيات وهم يمتصون في نفس الوقت دم المبدع الشاب وكان اختتام اللقاء مع الشاعر صابر العبسي الذي قال إنّه في ظل غطرسة الشأن السياسي المرتهن بوضع البلاد ومستقبلها يبدو أن الشأن الثقافي غير مهم وكأنه ديكور وزينة والحال أن الأمم والشعوب تعرف بثقافتها من مفكرين وشعراء وكتاب ولا يمكن أن يصلح أمر البلاد و العباد إلا بإعادة الاعتبار لدور المثقف والثقافة