تحتضن دار الثقافة بالساحلين يومي 28 و29 من هذا الشهر الملتقى الوطني للأديبات الشابات في دورته السادسة بتنظيم من دار الثقافة بالمكان وبرعاية المندوبية الجهوية للثقافة بالمنستير. الملتقى حسب السيد عبد الرحمان بن عبد الله مدير دار الثقافة ومؤسس الملتقى الوطني للنساء الشاعرات ببومرداس يراهن على إبراز الكفاءات والمواهب المغمورة في مجالات عدة ومنها الأدب بالخصوص وهو يفتح الطريق أمام مناضلات الكتابة القصصية والسردية اللاتي لم يلقين الاهتمام الكافي لإبراز منتوجاتهن الإبداعية. البرنامج مبدئيا يتضمن بالنسبة لليوم الأول معرضا للفنون الجميلة مع جلسة علمية تتناول مسألة المنحى الثوري في المخيال الأدبي للمبدعات طارحا سؤال « هل ثمة تغيير في الكتابة الأدبية ما بعد الثورة ؟ « هذا إلى جانب أمسية شعرية ومراوحة موسيقية وسهرة فنية أما خلال اليوم الثاني فيتم تقديم ورشات في كتابة النص القصصي والشعري وقراءات لمواضيع المسابقة الوطنية التي أعلن عن تنظيمها بمناسبة الملتقى وتختتم التظاهرة الأدبية بالتتويج وتكريم المشاركات. ويذكر أن الورقة العلمية المعتمدة في هذا الملتقى تطرح عدة إشكاليات منها البحث في مسألة مواكبة أدب الشباب لاسيما النسائي منه : هل هزته الثورة وفجرت مخياله وجددت رؤاه أم لم تحرك منه إلا سطحي الاستيعاب أمام ذهوله في مواجهة حدث جلل ؟ كما يحاول الملتقى التأسيس لديمومة التحاور الذي لا يجب أن يتوقف مع انتهاء مثل هذه اللقاءات باعتبار الأدب نهر كبير وسيل جارف لا يتوقفان وباعتبار أيضا أنه لا معنى لأي ثورة ما لم تكن أهدافها التأسيس لرؤى جديدة في الاجتماع والأخلاق والأدب والفنون أي التأسيس للبديل.