ينزل النادي البنزرتي غدا ضيفا على الترجي الجرجيسي في مباراة ذات أهمية بالغة لأبناء المدرب المنذر الكبير في سبيل تدعيم حظوظهم في الترشح لمرحلة التتويج حيث يمكن إعتبارها مباراة تحديد المصير هذا الموسم على مستوى البطولة لرفقاء فاروق بن مصطفى الذين بفضل إنتصارهم الباهر على الترجي التونسي في اللقاء المتأخر الذي جمع بينهما يوم الخميس الماضي في ملعب رادس تمكنوا من إنعاش أمالهم في الترشح حيث يتعين عليهم اليوم إضافة فوز جديد لسلسلة إنتصاراتهم منذ قدوم المدرب المنذر الكبير حتى يقطعوا خطوة هامة نحو الترشح للمربع الذهبي في إنتظار بقية مبارياتهم أمام نادي أولمبيك الكاف يوم 11 من الشهر المقبل ثم الشبيبة القيروانية يوم 14 من نفس الشهر لا سيما وأن منافسيهما على الترشح النادي الإفريقي والترجي التونسي يتقابلان اليوم وجها لوجه مما يسمح لهم بإستغلال نتيجة هذه المباراة في صورة تمكنهم من العودة من جرجيس بنقاط الفوز لأن أي نتيجة لمباراة الدربي ستخدم مصلحتهم في صورة تحقيق الفوز. ومن الناحية الفنية تشهد تركيبة الفريق عودة عنصرين بارزين في التشكيلة الأساسية وهما المهاجم الرواندي أوليفياي كاريكازي الذي شارك في المباراة الماضية أمام الترجي التونسي لبضعة دقائق فقط بسبب عودته بصفة متأخرة من بلاده كذلك لاعب وسط الميدان كمال زعيم الذي تخلف عن اللقاء الفارط بسبب عقوبة الإنذار الثالث وربما يلعب هذا الأخير مكان أحمد حران الذي يريد المدرب منحه نصيبا من الراحة إستعدادا لمباراة العودة أمام ديناموس الزمبابوي في كأس رابطة الأبطال يوم الأحد القادم في العاصمة «هراري» خاصة وأنه مازال يعاني من مخلفات إصابته أمام مستقبل المرسى حيث شارك في المباراة الماضية أمام الترجي وهو لم يشف تماما منها. «بن مصطفى» ولقب أفضل حارس أكد الحارس فاروق بن مصطفى أنه أفضل حارس هذا الموسم على مستوى البطولة الوطنية حيث لم تهتز شباكه سوى في أربع مناسبات فقط مقارنة بالحارس الأول للمنتخب معز بن شريفية الذي دخلت الكرة في مرماه في تسع مناسبات وقد حافظ حارس مرمى النادي البنزرتي على عذارة شباكه في سبع مباريات متتالية خمسة في نطاق البطولة الوطنية وإثنان في مسابقة دوري رابطة الأبطال الإفريقية حيث يعود آخر هدف قبله في مرماه أمام نادي إتحاد طرابلس الليبي في ملعب رادس عن طريق المدافع يونس الشيباني إثر كرة ثابتة في مباراة الذهاب من تصفيات الدور الأول لكأس رابطة الأبطال. المحافظة على نفس التركيبة الدفاعية ما يميز النادي البنزرتي هذا الموسم عن بقية منافسيه إستقرار مردوده الدفاعي الذي برغم التحويرات التي يشهدها في بعض المباريات خاصة على مستوى المحور الدفاعي فإنه حافظ دائما على نفس التوجه والإنسجام بين مختلف عناصره سواء لعب الجزيري والخذاري جنبا لجنب أو جابر والخذاري أو المشاني والجزيري أو جابر والجزيري فالنتيجة واحدة دفاع صلب وقوي تصعب مغالطته بقيادة الحارس المتألق فاروق بن مصطفى والظهيرين الأبرز على الساحة الكروية حسام الحاج مبروك على الجهة اليسرى وحمزة المثلوثي على اليمين وفي غياب المشاني والخذاري المصابين فإن الثنائي جابر والجزيري سيواصلان الظهور في مباراة اليوم ولا خوف على دفاع النادي البنزرتي الذي يتميز جميع عناصره بالفنيات و القوة البدنية. «البرقاوي» أساسي بإمتياز شكل إنتداب لاعب وسط الميدان شاكر البرقاوي في الميركاتو الشتوي عديد المواقف المتباينة بين أنصار النادي البنزرتي وحتى في صفوف بعض المسؤولين والإطار الفني السابق بقيادة الجزائري نورالدين سعدي بين مؤيد لهذا الإنتداب ومعارض له معتبرين أن مستوى هذا اللاعب في تراجع وهو ما جعل فريقه يستغني عن خدماته إلا أن إبن مدينة «برقو» كذب كل المشككين في قدرته وأول فرصة أتاحها له المدرب المنذر الكبير إنقض عليها كالطير الكاسر وأعلن للمشككين أنه مازال موجودا حيث إقتلع مكانه بكل إمتياز في التشكيلة الأساسية بل أصبح من الصعب التفكير حتى في مجرد تعويضه رغم تعدد البدلاء المناسبين : بن مصطفى - المثلوثي - الحاج مبروك - جابر - الجزيري - البرقاوي - زعيم - يوسوفا - المهذبي - كاريكازي - الرجايبي «محمد علي المهذبي» من الصعب علينا التفريط في نقاط الفوز هي مباراة صعبة من دون شك أمام منافس صعب المراس في أرضه وأظهر في مرحلة الإياب تحسنا ملحوظا في الأداء والنتائج لكنه مازال يعاني من ضغط حسابات تفادي النزول وهو نفس الشيء بالنسبة لفريقنا الذي يسعى لتدعيم سلسلة إنتصاراته والمحافظة على حظوظنا في المراهنة على الترشح للبلاي أوف، سندخل المباراة بكامل توهجنا السابق وبإذن الله فإن نقاط الفوز لن تفلت منا لأننا غير مستعدين للتفريط في الفرصة التي أتاحها لنا فوزنا على الترجي التونسي للمرور إلى المربع.