تم في حدود الساعة الرابعة من ظهر اليوم اقتحام مقر دار الصحفي الموجود بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة و من قبل عدد كبير من أعوان الأمن قاموا بحجز أكثر من مئة صندوق من المشروبات الحكولية . و قد ندد عدد من الصحفيين الموجودين لحظة الاقتحام بهذه الحادثة معتبرين انها تمس منهم و من حريتهم خاصة و انه ناد خاص بالصحفيين مؤكدين ان أعوان الأمن قد استظهروا بإذن من النيابة العمومية و قاموا بحجز المحتويات دون عنف على حد قولهم . *قرار الإغلاق: ومن جهة اخرى فقد صدر منذ أشهر قليلة قرار من قبل والي تونس يقضي باغلاق مقر دار الصحفي باعتبارها "حانة غير مرخص لها" حسب قول زياد الهاني الصحفي بجريدة الصحافة. و قد تم الاتصال بالوالي خلال تلك الفترة من اجل نقض القرار لكن جوبه الاتصال بالرفض عندها توجهوا القائمون على المقر الى القضاء و قاموا برفع قضية للمحكمة الادارية و هي مازالت جارية و من المنتظر ان تاخذ مجراها اما بالقبول او الرفض خلال الايام القادمة . *المفاجاة و اكد زياد الهاني في اتصال هاتفي جمعنا به أن هذه الحادثة تمثل مفاجأة حقيقة لهم مضيفا:"من غير المعقول اغلاق هذه الدار التي تعمل منذ عشرات السنين و هي ملجا للصحفيين ..الوالي اصدر قرار بالغلق دون ان يعي ان هذا المقر هو ناد بالنسبة الينا لكن ما راعنا اليوم الا و يقتحمونه و يحجزون محتوياته عنوة". و اكد زياد الهاني على انه تقدم رفقة محسن عبد الرحمان المسؤول عن صندوق التازر بطلب الى وزير الداخلية من اجل مقابلته و الحديث معه عن هذه الحادثة بما انهم لم يجدوا اذانا صاغية من والي تونس. *وزارة الداخلية توضح: من جهتنا و رغبة منا في التوضيح و بسط الامور كما هي من منطلق الحيادية فانه لزم بنا الاتصال بالسيد لطفي الحيدوري المسؤول عن الاعلام بوزارة الداخلية و الذي افادنا بالتصريح التالي :"بالنسبة لهذه العملية فان اعوان الامن طبقوا القانون بحذافره و حجزوا المشروبات الحكولية على اعتبار و ان هذا الناد غير مرخص له لبيع الخمر و بالنسبة الى القرار و ناحيته القانونية فانه يدخل في مشموليات والي تونس".