يعيش أهالي قرية «النخيلة» التابعة لمعتمدية منزل بوزلفة من ولاية نابل منذ تاريخ تركيز مصب الفضلات المراقب بالقرية على وقع إشكال صار شغلهم الشاغل. فوجود المصب وسط القرية نغّص حياة الأهالي بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من الفضلات التي يتم تجميعها ومعالجتها بهذا المركز الذي تشرف عليه شركة أجنبية اضافة إلى تسرب مياه الرشح من الأحواض التي تجمع بها لتتسرب إلى المائدة المائية وهو ما تسبب في حالات نفوق للماشية وكساد الزراعة بالجهة. جملة هذه المشاكل المتسبب فيها هذا المصب دفعتهم إلى الاعتصام بعد أن فقدوا الأمل في تدخل ناجع للسلط الجهوية والوطنية وضاقوا ذرعا بروائح النفايات المتخمرة بأحواض مياه الرشح وتواصلت اعتصاماتهم من جويلية 2011 حتى ماي 2012. وقد تمّ فك الاعتصام بعد وعدهم بإصلاحات كانت بطيئة حيث وقعت تغطية حوض واحد من جملة أربعة أحواض اتفق على تغطيتها جميعا. كما أن مياه الرشح كلما تكاثرت تسربت خارج الأحواض وبالتالي لم يحل المشكل خاصة أن المصب يستوعب أكثر من طاقة تحمله زيادة عن موقع المصب القريب من سد «وادي الشيبة» هذا التباطؤ لا يكشف عن وعي من أصحاب القرار بحجم المشكل الذي يتهدد حياة المواطنين بالجهة.