علمت " التونسية " من شهود عيان بتالة و مصادر امنية ان المدينة شهدت البارحة ( مساء الاثنين ) مواجهات بين مجموعات من الشبان و قوات الامن على خلفية قيام هذه الاخيرة بحملات مكثفة بالمقاهي و الشوارع لايقاف المنحرفين و المفتش عنهم حيث راى عدد من الشبان المصحوبين باصدقائهم ان الامن اراد استعراض قوته من خلال مداهمة عدة مقاه بطريقة فيها الكثير من العنف و القمع مما اثار غضب اصحابها و مرتاديها فتمت مواجهتهم بالحجارة و محاولة اقتحام مركز الامن كما تم اشعال بعض الاطارات المطاطية و غلق الطريق الرئيسية مما اضطر الاعوان الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في عديد الانهج و الشوارع .. و مما زاد من حدة المواجهات انقطاع النور الكهربائي البارحة على جوانب كثيرة من المدينة لاسباب غامضة و لم تهدا الاوضاع الا في ساعة متاخرة .. و حول هذه الاحداث اتصلت " التونسية " بمصدر امني فقال لنا ان عديد من اهالي المدينة تقدموا في المدة الاخيرة بشكاوي حول تعرض منازلهم الى السرقة و تعدد عمليات السلب و النهب و من طرف مجموعات من اللصوص و المنحرفين الذين كان اغلبهم في حالة سكر و " زطلة " و طالبوا بتكثيف الحملات الامنية للتصدي اليهم فتقرر تنظيم حملة شاملة و واسعة النطاق بداية من مساء الاثنين شملت عديد الاماكن لايقاف المشتبه فيهم و الفارين من السجون و المفتش عنهم لكن قلة من المواطنين عبروا عن رفضهم لذلك و تصدوا للاعوان بالحجارة و هاجموا مركز الامن الوطني فكان لا بد من مواجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع لابعادهم و مواصلة القيام بالعمل الامني .. كما تحدثت " التونسية " الى عدد من متساكني تالة الذين اكدوا لنا ان مطلبهم الاساسي هو فرض الامن و تطبيق القانون في المدينة و لما ارادت السلط الامنية تحقيق ذلك و القاء القبض عن المنحرفين الذين روعوا الاهالي تحرك هؤلاء المنحرفون من مدمني " الزطلة " و الخمر و اللصوص لمنع الامن من القيام بواجبه بمساعدة من بعض اقاربهم و اصدقائهم و ان ابناء تالة الشرفاء ابرياء مما حصل ليلة البارحة و هم مع فرض الامن لنشر الطمانينة في المدينة .