يعقد «اتحاد عمال تونس» بداية من يوم غد مؤتمره الأول الذي ينتظم تحت شعار «نضال – استقلالية – رقي» وينتظر أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق جديدة للمنظمة باعتبار أن اطرافا حكومية سبقت أن ربطت تشريك الاتحاد في المفاوضات الاجتماعية بعقد مؤتمره حتى يمر من المرحلة التأسيسية إلى مرحلة «الشرعية» ، وعلمت «التونسية « أن المؤتمر سيشهد حضور العديد من المنظمات الوطنية النقابية الدولية على غرار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد النقابات الجزائرية واتحاد العمال بلبنان وليبيا. محليا يبدو أن مركزية «اتحاد عمال تونس» التي سبقت أن أكدت تمسكها بالحياد والعمل خارج دائرة التجاذبات السياسية قررت عدم دعوة أي طرف حزبي لحضور فعاليات المؤتمر مقابل حضور كبير منتظر للمنظمات الوطنية بعد توجيه الدعوة لكل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين وعمادة المهندسين ونقابة الصحفيين وجمعية القضاة إلى جانب اتحاد الفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وجمعية المحامين الشبان ونقابة اعوان الديوانة ونقابات الامن والكنفدرالية الدولية للمؤسسات واتحاد الفلاحين ونقابة السجون والاصلاح ومنظمة التربية والأسرة. تكتّّم ،غموض وحسابات تكتيكية رغم ما بدا من تكتم حول عدد المترشحين للمكتب التنفيذي الجديد للمنظمة ورؤساء القائمات تأكد ل«التونسية» حسب بعض التسريبات أن كلاّ من الكاتب العام لنقابة ديوان التطهير صابر المناعي والحبيب بنينة كاتب عام نقابة اعوان وإطارات المجلس التأسيسي ويوسف الجويني كاتب عام نقابة البلديات الجهوية وزهير العبيدي كاتب عام نقابة املاك الدولة واعضاء المكتب الحالي أودعو اترشحاتهم وينتظر أن يشهد مؤتمر سوسة التنافس بين قائمتين الأولى سيترأسها الأمين العام الحالي إسماعيل السحباني والثانية رفيق دربه حسن الكنزاري وذلك إما في إطار تنافسي نقابي أوفي إطار حسابات تكتيكية تفضي في النهاية إلى صعود مكتب يحظى بإجماع كافة الأطراف المتنافسة . وحول الرئاسة القادمة للاتحاد في ظل ما يروج حول إمكانية صعود حسن الكنزاري لهذا المنصب قال الأمين العام الحالي ل «التونسية» أنه لا يمانع ترشح أي كان لرئاسة المنظمة وأن الكلمة الأولى والأخيرة ستكون للصندوق الذي سينتصر لمن تختاره قواعد «اتحاد عمال تونس» ويرون فيه الشخصية الأمثل لقيادة المنظمة في المرحلة المقبلة . من جهته أكد حسن الكنزاري الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي ل «التونسية» أن المنظمة تريد التأسيس لثقافة جديدة في العمل والمؤتمرات النقابية مؤكدا أنه لا يستبعد الترشح لرئاسة المنظمة بقائمة مخالفة لقائمة الأمين العام الحالي يترأسها شخصيا وذلك للقطع مع ما تعودت عليها المنظمات النقابية بانتخاب القائمة التي يترأسها أو يزكيها الأمين العام . وعما إذا كان وراء هذا الترشح نية للإنقلاب على رفيق دربه السحباني أو هو تبادل أدوار بالإتفاق بين الطرفين أجاب الكنزاري أن الفرضيتين غير مطروحتين مؤكدا على أن «اتحاد عمال تونس» يسعى إلى تطبيق مبادئ الديمقراطية والتداول على السلطة وانهاالمطالب التي قامت من أجلها الثورة الذي بعث من رحمها الاتحاد. وينتظر أن يشهد المؤتمر المقرر عقده في سوسة ايام 13 و14 و15 أفريل الجاري حضور 500 مؤتمر يمثلون كل الجهات وكل القطاعات.