ذكرت صحيفة الخبرالجزائرية ان مصالح أمن عنابة سلمت الاربعاء تونسيا، تمكنت من ايقافه ، منذ أسبوعين، عن طريق قوات الجيش الوطني، بمنطقة وادي العنب بولاية عنابة، وتسليمه إلى السلطات التونسية، عبر المركز الحدودي أم الطبول بولاية الطارف لإتمام إجراءات التحقيق معه، حول نشاطه وعلاقته بخلايا الجماعات المسلحة الناشطة بالأراضي التونسية. وقد تم ايقافه إثر معلومات وردت إلى مصالح قوات الأمن المشتركة، مفادها تمكن مجموعة من المجندين الجدد في صفوف الجماعات المسلحة الناشطة بالأراضي التونسية، من الدخول عبر النقاط الحدودية غير المحروسة نحو جبال الأيدوغ بعنابة. حيث عثر عليه خلال عملية تمشيط واسعة لمنطقة وادي العنب الجبلية، وبحوزته سلاح ناري وألبسة ومؤونة. وقد اعترف أثناء استجوابه، بأنه دخل إلى التراب الجزائري منذ أسابيع رفقة مجموعة من التونسيين الذين تم تجنيدهم، منذ فترة، من طرف جماعات مسلحة بتونس, مضيفا بأن اكتشاف أمر دخولهم من طرف قوات الأمن الجزائرية، والملاحقة المستمرة، عجلت باتخاذ قرار المغادرة الجماعية للعناصر التي دخلت إلى الجزائر، والعودة إلى تونس خوفا من القبض عليهم. واعترف ، بأن التحاقه رفقة جماعته بمعاقل جماعة أبو معاذ القسنطيني، منذ بضعة أسابيع، كان بهدف تلقي تدريبات عسكرية، قبل أن يتم إخضاعهم، بعد استكمال فترة التدريب، إلى تنفيذ عمليات إرهابية بتونسوالجزائر. وأرجع سبب اللجوء إلى الجزائر إلى قلة الخبرة في صفوف الجماعات المسلحة بتونس في النشاط المسلح مقارنة بالجماعات الموجودة بالجزائر. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها قوات الأمن، من خلال مراحل استجواب التونسي، فإن جماعته وجدت صعوبات كبيرة في الدخول في اتصالات مباشرة بجماعة أبو معاذ القسنطيني بجبال الأيدوغ، بسبب التشويش على الاتصالات بالمناطق المحتمل تواجد الإرهابيين فيها، خاصة بعد أن تلقى الموقوف وجماعته ضمانات من قيادة الجماعات بتونس لاستقبالهم من طرف جماعة أبو معاذ القسنطيني، إلا أن جهلهم بتضاريس المنطقة التي تخضع للمراقبة ولعمليات تمشيط دوري من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي، صعب عليهم الوصول إلى المكان المتفق عليه.