- محمد بوغلاب يواصل الصحافي المصري المخضرم محمد حسنين هيكل حواراته مع المذيعة-المخضرمة هي الأخرى- لميس الحديدي في تلفزيون cbc في برنامج "مصر أين؟ مصر إلى أين؟" وفي الحلقة الأخيرة التي بثت يوم الخميس الماضي تحدث هيكل عن غياب مصر والسعودية عن جدول زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمنطقة معتبرا ان مصر لم تعد طرفا مؤثرا في الإقليم بينما تغيب السعودية بناء على رغبة قادتها الذين لا يريدون الظهور بمظهر المتدخل في الشأن السوري تحديدا. أما عن الإخوان فقد وصفهم هيكل بأهل الكهف قائلا"إن الجماعة لم تتعلم شيئا طيلة السنين الطويلة الماضية ، القرآن الكريم يخبرنا ان اهل الكهف مكثوا 309 سنوات في كهفهم بينما من معنا اليوم مكثوا في كهفهم بين السبعين والثمانين عاما وخرجوا للعالم واخذوا السلطة في ظروف معينة وقد إختلفت العملة واللغات والمقاييس وهم لم يعرفوا ان العالم تغير وانهم قد اصبحوا بعيدين عنه لكنهم مازالوا يصرون على ان يتعاملوا بنفس المنطق والطريقة" وأضاف هيكل" إن النظام المصري اليوم يرى في القضاء خصما وفي الجيش تهديدا ويرى البوليس اداة العاجز وفي الإعلام العدو "مشيرا إلى أن أهل الكهف مستمرون بينما"نحن نحاول ان نخبرهم ان الدنيا تغيرت لكن لا فائدة" ولفت هيكل إلى ما وصفه بمعركة تدار على ارض مصر حاليا بين قطر والسعودية واضاف "ان القطريين أخطؤوا في شيأين أساسيين،اولهما قناة الجزيرة مباشر مصر، وثانيهما دعمهم الواضح للإخوان" لكن قطر تظل حسب كلامه البلد العربي الوحيد الذي قدم مساعدات حقيقية لمصر بينما امتنع الباقون عن مساعدتها. وقال محمد حسنين هيكل المولود في سبتمبر 1923 والذي يعود إمتهانه للصحافة إلى سنة 1942 والذي شغل خطة وزير للإعلام في مصر سنة 1970 وظل رئيس تحرير لجريدة الأهرام طيلة سبعة عشر عاما "إن إستمرار الأوضاع في مصر على هذا النحو قد يدفع بالرئيس مرسي إلى إتخاذ إجراءات إستثنائية مثل إعلان الأحكام العرفية وقد يستدعي الجيش وهو بذلك سيضع البلد في ازمة لا لزوم لها " وواصل هيكل تحليله لمواقف الإخوان النهمة للسلطة على الرغم من دورهم المحدود في الثورة المصرية "المشكلة الأكبر أن الإخوان يشعرون دوما بأنهم محل تربص بهم وهذا الإحساس يدفعهم إلى مزيد من المكابرة والعناد فيصرون على مواقفهم ويعتقدون انهم مظلومون رغم ان المظلومية إنتهت " واضاف" الإخوان لا يزالون حتى الأن يستعملون المقدس وهذا ليس في السياسة بينما قضية الإسلام دين ودولة غير ممكنة لسبب بسيط هو ان السياسة تتغير كبنيان ومؤسسات لكن الإسلام لا يتغير، من ثمة لا تقرن المصحف الشريف بالسيف فالمصحف دعوة والسيف قمع وليس بينهما علاقة "