شهدت امس اشغال المؤتمر الاول لاتحاد عمال تونس في ثاني أيامه المخصص للاستماع لكلمة الاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة ،بعض المناوشات والاختلافات مردها تصريح كانت قد ادلت به «ليلى كرادي» امين عام مساعد مسؤول عن التكوين والشباب العامل تحدثت فيه عن نضالاتها ونضالات الاتحاد وعن ضرورة سن قائمة واحدة خاصة بالمترشحين لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد وهو ما أثار حفيظة البعض من الذين قاموا بمقاطعة كلمتها قبل ان تتوتر الاجواء وتتشنج الاعصاب مما ادى الى نشوب بعض المناوشات بين المؤتمرين. «التونسية» تحدثت الى كلا طرفي الخلاف فكانت تصريحاتهما كالاتي: «ليلى كرادي» (أمين عام مساعد مسؤول عن التكوين والمرأة والشباب العامل): «عقلية العهد البائد مازالت تصاحبهم» وصفت «ليلى كرادي» أمين عام مساعد مسؤول عن التكوين والمرأة والشباب العامل والتي اثارت مداخلتها حفيظة البعض، المناوشات وجو الاختلاف الذي ساد امس اشغال المؤتمر الوطني الاول لاتحاد عمال تونس بالعادية ،مضيفة «هذه المناوشات لا يكاد يخلو منها مؤتمر نقابي تقريبا لانها تعبر عن ارادة حقيقية في تصحيح المسار وتوضيح الرؤية... صحيح اننا قمنا بتأسيس هذه المنظمة الفتية ولكن البناء مازال يتطلب المزيد من الجهد والبذل والعطاء ومن الاختلاف في الآراء يكون البناء على أسس صلبة ومتينة». وعن سبب الخلاف،قالت «ليلى»: «قلت في مداخلتي أنه لا يمكن أن تكون هناك قائمتان للمترشحين لعضوية المكتب التنفيذي بعد ان تخلّى المكتب القديم عن مهامه خاصة أن بعضهم يروج لفكرة تمرير قائمتين واحدة يترأسها الاخ الامين العام «اسماعيل السحباني» واخرى يتر أسها «حسن الكنزاري»..و ما كنت لأقول ذلك لولا إيماني بأن كل المنخرطين في الاتحاد هم ابناؤه (ابناء الاتحاد) ولذلك رفضت تقسيم الصفوف على هذه الشاكلة وهو ما لم يعجب البعض من الذين مازالت تصاحبهم عقلية العهد البائد ومن توقفت حدود تفكيرهم عند ذلك الزمن وهم بالتحديد بعض اعضاء المكتب التنفيذي وبعض نواب النقابيين حيث عمدوا الى مهاجمتي ومقاطعة كلمتي». وأضافت «ليلى»: «الكل يعرف اسماعيل السحباني ولا يوجد خلاف على أن يكون هو رجل المرحلة المقبلة على رأس الاتحاد ولأنه الأدرى بكيفية تسييرها فما من خلاف حول مسألة التشبث باسماعيل السحباني على رأس الاتحاد... أما بخصوص بقية اعضاء المكتب التنفيذي الذين يتراوح عددهم بين احدى عشر او ثلاثة عشر وهي مسألة لم تحسم بعد، فان مسألة بقاء المؤسسين في هذه المناصب ليست مسألة حتمية وذلك عملا بمبدإ التداول على المسؤولية وما قد يضفيه من ايجابيات وما دفاعي عن قائمة واحدة الا من منطلق حرصي على درء كل مخاطر الانقسام والتوتر والصراع التي قد تتأتّى من فكرة تمرير قائمتين للترشح لعضوية المكتب التنفيذي او للامانة العامة للاتحاد». «عبد الكريم النصيري»(كاتب عام مكلف بالتتشريع والقطاع الخاص): «كفانا تأليها لرموز ورقية» من جهته، وصف «عبد الكريم النصيري»(كاتب عام مكلف بالتشريع والقطاع الخاص) وأحد الممتعضين من مداخلة السيدة «ليلى»، الخلاف بالمخاض والنفس الجديد الذي ينم عن وجود استقلالية وشفافية صلب الاتحاد، مضيفا: «كفانا من التنظيمات الستالينية التي تصطف وراء القيادات والزعامات ولا تفوت مناسبة الا لتعبر فيها عن ولائها للكبار.. نحن في اتحادنا نؤمن بأن المركزية النقابية تكونها القاعدة العمالية وقد جئنا لنؤكد تواجدها ونؤكد ان صوتها هو المعيار الحقيقي للتنصيب وللابعاد فكفانا تأليها لرموز ورقية غالبا ما تتحول الى عميلة للسلطة». وعن سبب الخلاف ، قال «عبد الكريم»: «ثمة اشخاص تحوّلوا بنا من الحديث عن الاتحاد الى سرد نضالاتهم الشخصية وبما ان ما يجمعنا هو الاتحاد كان من الاحرى بمن يريد التحدث عن النضال ان يتحدث عن نضالات الاتحاد منذ تأسيسه لا غير». وبخصوص القائمات، شدّد «عبد الكريم» على ان للمترشحين لعضوية المكتب التنفيذي الحق في الترشح وانه «ليس لاي كان ان يحدد عدد القائمات او ان يمنع احدهم من الترشح ومن جهتي ارى انه ثمة عناصر في المكتب التنفيذي القديم وجودهم في المكتب غير ذي جدوى ..فليقدم من يشاء ترشحه وفي الاخير سيكون للصندوق او التوافق ان كان هناك توافق كلمته»-على حد تعبيره.