ككل المواسم السابقة أنهى الملعب التونسي موسمه الحالي في وسط الترتيب وتحديدا في المركز الخامس خلف كل من النجم والنادي الصفاقسي والإتحاد المنستيري ونادي حمام الأنف الذي يتفوق على البقلاوة في المواجهات المباشرة .مرتبة خامسة بأربعة إنتصارات وخمسة تعادلات وخمس هزائم مع 11 هدفا مسجلا ومثلها مقبولا ، أرقام تبرز بوضوح أن فريق باردو ورغم ما يحتويه من أسماء لها قيمتها على المستوى الوطني قد مر كالعادة بجانب الحدث وإكتفى بدور المؤثث للبطولة وأن الحديث عن التأهل إلى البلاي أوف كان بمثابة المنامة القصيرة التي نجزم بأن أصحاب القرار هناك كانوا يعلمون مسبقا بأن فريقهم سينهي المسابقة في هذه المرتبة .ورغم التبريرات التي تحاول هيئة السنوسي تمريرها لتعليل النتيجة المسجلة كالتحجج بقلة ذات اليد وبالوضعية المالية الحرجة فإن سوء التصرف وقلة خبرة الرجل في عالم التسيير الرياضي كان لهما نصيب الأسد في الوضعية التي يعيشها فريق باردو والتي قد تزداد سوءا إذا ما تواصل الحال على ما هو عليه وإذا ما ضلت دار لقمان على حالها وهذا ما لا نتوقعه في ضل تنامي الأصوات الغاضبة والمطالبة برحيل السنوسي ومن معه وترك الفرصة لمن يقدر على إعادة الهيبة لفريقهم رغم صعوبة المهمة وجسامة الإرث المتروك لا من الهيئة الحالية فحسب وإنما من سابقاتها من الهيئات والتي لم يجني منها جمهور البقلاوة سوى المآسي والأتعاب. «السنوسي» يواصل السير في طريق الفشل رغم يقين الجميع بأن ساعة رحيل المدرب غازي الغرايري قد حانت منذ مدة وذلك لتتالي النتائج السلبية للفريق ولعدم إيجاده الحلول لمشكل العقم الهجومي الذي رافق زملاء السلامي منذ الجولة الثالثة إيابا رغم ما يحويه الرصيد البشري من عناصر هجومية قادرة على العبث بأي دفاع منافس ولفلسفته العقيمة التي أثبت فشلها في لقاء الجولة الماضية عندما قرر فيلسوف زمانه تغيير النهج التكتيكي للفريق الذي كان أكثر إتزانا في طريقة ( 4 4 2 ) إلى خطة(3 5 2 ) والتي جعلت من دفاعه الصلب في الجولات الأخيرة قنصا سهل المنال أمام مهاجمي ال«css» والذين لو تعاملوا بأكثر جدية مع الفرص المتاحة لكانت النتيجة كارثية على زملاء الخلوفي .فإن ربان فريق باردو أصر إلحاحا على السير عكس التيار ومواصلة إنتهاج طريق الفشل بقراره مواصلة التجربة مع الغرايري إلى غاية نهاية عقده في جوان القادم .قد نتفهم مايعنيه فسخ عقد الغرايري من نفقات إضافية قد تثقل كاهل الميزانية المثقل بطبعه ولكن المسؤولية تتطلب أخذ قرارات مؤلمة أحيانا ولكنها قد تحمل في طياتها البلسم لعلل البقلاوة الكثيرة فالنتائج التي حققها الغرايري كان بإمكان مساعده خليل برباش والذي لا نفهم حقيقة طبيعة مهمته في الفريق عدى أن يكون الناطق الرسمي بإسم الغرايري ,تحقيقها ولكن كان للسنوسي رأي أخر سيتحملون دون شك تبعاته في القريب العاجل وربما مع عودة الفريق للتمارين والتي قد تكون مرة أخرى في قمرت للإبتعاد عن صخب الجماهير التي لم تقدر على رأية فريقها ينحدر أو في طريقه للإندثار كما سبق وصرح رئيسه السنوسي. «بن خضر» يوضح: مع نهاية موسم البقلاوة مبكرا وإقتصارها على التحضير للمباراة الترتيبة من أجل المركز التاسع أو العاشر والتي ستجمعه بالشبيبة القيراونية وكذلك لمباراة الكأس التي قد تجرى وقد لا تجرى في ضل الواقع الرياضي الذي نعيشه مع نهاية هذه المرحلة بدأ الحديث عن موعد الجلسة الإنتخابية القادمة والتي قد تحمل إسما جديدا لقيادة الفريق، أكد لنا الهاشمي بن خضر أن هناك توجها عاما لدى الهيئة المديرة لترك المكان لمن يقدر على تحمل المسؤولية لا بالأفعال فحسب وإنما بالأعمال مضيفا بأن آخر الأسبوع ستعرف تحديد تاريخ الجلسة الإنتخابية والتي قد يقع تقديمها لشهر جوان وذلك لتمكين الوافدين الجدد على الرئاسة من الوقت الكافي لتحضير الموسم القادم مؤكدا على أن الهيئة الحالية ستترك بين يدي خليفتها تقريرا مفصلا عن مداخيل ومصاريف الفريق حتى يتبين لها الخيط الأبيض من الأسود داعيا كل من يحمل بين أضلعه حبا للفريق ترك لغة الكلام والمرور إلى الأفعال لأن الوضعية الحالية للفريق تتطلب أن يكون الجميع صفا واحدا لتجاوز هذا الظرف الصعب.