تعاني عديد الأرياف التابعة لمعتمدية الحمامات من مشكل في التزود بالماء الصالح للشرب نظرا إلى أنّ أغلب هذه التجمعات السكانية تتزوّد بالماء من خلال الجمعيات المائية وهي هياكل تسييرية تعوض «الصوناد» وتشرف على توزيع الماء بهذه المناطق من خلال هيئات منتخبة من المواطنين . وقد اقترنت تسمية الجمعيات المائية في أذهان المواطنين بالانقطاع المتواصل للماء وبتقديم نوعية من الماء غير صالحة للشرب وبتضخم ثمن المتر المكعب وبفساد مالي وإداري . كما نادى العديد ,خاصة خلال فترات انقطاع مياه الشرب هذه الجمعيات عن المستهلكين, بضرورة حل هذه الجمعيات المائية وتوسيع شبكة الصوناد لتشمل المناطق الريفية وبالتالي يتم القضاء على المشكل. لكن هذا الحل غير ممكن تقنيا لذلك تتواصل معاناة العديد من المواطنين ونذكر على سبيل المثال متساكني عديد القرى التابعة لمعتمدية الحمامات على غرار الساطور والبسباسية والدويخلة وغيرها .حيث تتزود اغلب هذه المناطق بمياه الشرب من جمعيات مائية مكبلة بالديون ل«الستاغ» مما يتسبب في الانقطاع المتواصل للماء . مشكل الجمعيات المائية يتمثل في إشكال الجمعية المائية «الأمل موسى» والتي تزود قرى «الدويخلة «و «أولاد الحجري» و»تفرنين «و «الحدادة» بالماء بنظام التناوب أو الحصص أي أن لكل قرية دورها فمثلا قرية «الدويخلة» تتزود بالماء من الاثنين إلى السبت من الحادية عشرة صباحا إلى منتصف الليل وتنقطع عنها المياه كليا ليلا ويوم الأحد وهكذا حال بقية القرى لكل قرية أيام محددة . نظام التناوب ليس المشكل الوحيد الذي يحيط بهذه الجمعية التي تعاني أصلا من ارتفاع مديونيتها لشركة الكهرباء والغاز والتي تبلغ حوالي 100 ألف دينار بسبب انخفاض نسبة الاستخلاص التي لا تتجاوز 20 بالمائة.بالإضافة إلى كل هذا شبكات هذه الجمعية تضررت بشدة بسبب الربط العشوائي وسرقة المياه والتخريب المتعمد للقنوات المتهرئة أصلا بسبب التقادم كل هذا يجعل ضغط الماء داخل القنوات ضعيفا مما يتسبب في عدم وصوله للمشتركين بالكميات الكافية .هذه الوضعية جعلت من مواطني الجهة يفقدون الثقة في الهيئات التسييرية لهذه الجمعية المائية كما يفقدون الأمل في تحقق الوعود التي تكررت على مسامعهم من السلط المحلية والجهوية والتي بقيت في إطار التمني ولم تمر الى الانجاز. وعليه ونظرا لكل هذه المشاكل يبقى مشكل التزود بمياه الشرب قائما طالما أن السلط تتمسك بنظام التزويد من خلال هذه الجمعيات المائية فيبقى المواطن بعديد الأرياف يعيش حالة من الغبن واللهفة على قطرة ماء تروي عطشه خاصة خلال فصل الصيف .