بدأت منطقة سهل مرناق الواقعب المعتمدية تشكو مشاكل حقيقية في التزود بالماء الصالح للشرب من شبكة «الصوناد» أو من الجمعيات المائية الراجعة بالنظر الى مصالح الهندسة الريفية بالمندوبيات الجهوية للفلاحة. فهذه المناطق (الريفية في مجملها) والتي تمتد من سيدي سالم الڤارصي الى «احمد زايد» مرورا بالكبوطي ومرغنة والنوالي والعباسة وجبل الرصاص و«سيكاس» والحوامد، أصبحت تعرف منذ فترة وخصوصا في فصل الصيف، انقطاعات متكررة للماء مما أدى الى تذمر المواطنين ووصل الامر الى تنظيم وقفة احتجاجية في الطريق العام في منطقة «الحوامد» بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب عن المتساكنين لمدة فاقت العشرة أيام وقد تدخل معتمد الجهة السيد علي غرسلّي بنفسه لإيجاد حل جذري لهذا الاشكال عبر تقوية الضخ من بئر عميقة في منطقة الخليدية. شبكة أنابيب مهترئة ورغم الجهد الذي تبذله السلط المحلية فإن مشكلة انقطاع الماء مازالت تقضّ مضاجع السكان في المناطق المذكورة إما بسبب ضعف الضخ أو الاعطاب المتواصلة في شبكة الأنابيب وخصوصا التابعة للهندسة الريفية المكلفة بالجمعيات المائية وفي هذا الشأن يمكن الاشارة الى ان الانبوب الذي يزود قرية النوالي بالماء قد أصبح يعاني من عدة ثقوب الامر الذي جعل الماء يفيض على جانب الطريق وساهم في ضياع كميات هائلة من الماء وضعف منسوب الماء الذي يصل الى الأهالي بعد ضياع أغلبه في باطن الارض بسبب الثقوب في الانبوب. بئر واحدة لا تكفي قرية الكبوطي تعرف هي أيضا مشاكل في التزوّد بالماء بسبب ضعف المنسوب الناجم عن كثرة الطلب على البئر العميقة التي تزوّد كذلك منطقة «مرغنة» والنوالي» و«البالاص» و«سيكاس» و«جبل الرصاص» غيرها، وينتظر ان يضعف حجم الماء الواصل الى كل هذه القرى بعد ايصال الماء الى قرية «العباسية» وقد انطلقت الاشغال منذ فترة وأوشكت على النهاية، ولذلك فإن مد هذا الكم الكبير من القرى بالماء الصالح للشرب من بئر عميقة واحدة أصبح أمرا غير معقول لما يسببه من مشاكل على مستوى التزويد، وينبغي حفر بئر أخرى في المنطقة قصد الاستجابة للطلبات المتزايدة على الماء.