أكد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد اليوم لدى افتتاحه لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان أن الاتحاد لن يلتحق بأي مبادرة من المبادرات وهو يدعو جميع الأحزاب والمنظمات ومكونات المجتمع المدني إلى الالتحاق بمبادرة الحوار الوطني للاتحاد وعقد الشوط الثاني منها مبينا أن الاتحاد هو خيمة للجميع تجنبا للتجاذبات السياسية وتجنبا للعنف الذي بدأ ينتشر في البلاد داعيا الجميع إلى فتح حوار وطني حقيقي للأعداد للمرحلة القادمة في إطار وفاق وطني حقيقي لفائدة مصلحة البلاد حتى نتجاوز العنف و الارهاب و المشاركة في المؤتمر الوطني لمناهضة العنف متمنيا توافق كل الأطراف داخل هذا المؤتمر لإنهاء العنف وشبح الارهاب من جذوره مبينا أن سقوط البلاد في العنف سيعيد تونس إلى عصور غابرة وهو ما لا يتمناه كل التونسيين . وجدد الأمين العام رفض الاتحاد لأي مس بحق الإضراب في الدستور مؤكدا أن أي مس بهذا الحق فسيكون رسالة سيئة موجهة للاتحاد وتعني محاولة القضاء على هذه المنظمة الوطنية التي قدمت شهداء للدفاع عن استقلال البلاد وعن الديمقراطية داعيا النقابيين والعمال إلى التجند للدفاع عن عدم تقييد حق الإضراب في الدستور داعيا كذلك أصدقاء الاتحاد في المجتمع المدني وفي المجلس التأسيسي إلى الدفاع عن موقف المنظمة . و عبر الأمين العام عن تخوفه الشخصي من التدهور المتواصل للاقتصاد التونسي والسياحة التونسية وهو ما سيؤثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي التونسي وهنا حذر من الارتفاع الجنوني للأسعار والذي زاد الطين بلة تراجع المقدرة الشرائية للشغالين مؤكدا أنه في صورة تواصل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار فإن الاتحاد سيطالب بفتح مفاوضات جديدة في الزيادات في الأجور لتجاوز تراجع المقدرة الشرائية للعمال مستغربا عدم قدرة الحكومة على التحكم في ارتفاع الأسعار . أما بخصوص الاتهامات الموجهة للاتحاد بخصوص الإضرابات العشوائية أكد الأمين العام أن الاتحاد ليس من هواة الاضرابات التي جاءت نتيجة عدم تطبيق الاتفاقيات الممضاة مشيرا أنه تم الاتفاق مع الحكومة على عقد عدد من الجلسات المشتركة قصد تجاوز الاشكاليات المطروحة مبينا أن الاتحاد كان حريصا على خلق حوار اجتماعي حقيقي بين الاطراف الاجتماعية في إطار عقد اجتماعي ومأسسة الحوار الاجتماعي والذي يتطلب من الآخرين الإيمان بالحوار وبمصداقية التفاوض .وقد تم تكريم عدد من النقابيين من أبناء الجهة اعترافا من الاتحاد الجهوي بدورهم الريادي في الحركة النقابية .