الاتحاد الوطني للاعبي كرة القدم التونسية هو وليد السنوات الأخيرة جاء بفكرة من محسن السبوعي لاعب كرة قدم سابق نشط في البطولة الفرنسية مع فريق Dijon Football côte d'or ولعب في تونس مع شبان نادي حلق الوادي والكرم قبل أن يستقر في فرنسا لمدة 44 سنة ويعود الى تونس بهذه الفكرة التي راودته منذ سنة 2008 لكن بسبب تخوفه من سرقة فكرته قرر محسن السبوعي تأجيلها الى ما بعد الثورة التي عاشتها تونس. ولمزيد تعزيز الميدان الرياضي في تونس نشأ هذا الاتحاد على أيدي ثلة من الوجوه الرياضية السابقة على رأسهم علي بومنيجل رئيس الاتحاد ومنير بوقديدة نائب رئيس وياسين بوشعالة نائب رئيس ثاني ومحسن السبوعي الكاتب العام وتسعى هذه الهيئة وعلى رأسها محسن السبوعي الى وضع حجر الأساس لهذا المشروع القيم وإنجاحه خاصة وأن هدفه الرئيسي هو ضمان حقوق اللاعبين ويهتم هذا الاتحاد بلاعبي كرة القدم من الرابطة الأولى والرابطة الثانية فقط. محسبن السبوعي: مؤسس الاتحاد والكاتب العام مرحبا بكل من يريد تقديم الإضافة الاتحاد الوطني للاعبين التونسيين UNFT كانت تراودني فكرة إنشائه بتونس منذ أن كنت في فرنسا في هيئة نادي Dijon Football Côte d'or كنت مسؤولا في التكوين ومعنيا بقسم الآمال آنذاك. وقتها كان لي زميل في النادي يدعى فيليب بيا وزميل ثاني يدعى قيت وهما مؤسسا الاتحاد الوطني للاعبين المحترفين بفرنسا والذي انبعث من الجامعة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين والتي تضم أربعة أقسام وهي القسم الأمريكي والقسم الأوروبي وهو يعتبر أقوى قسم والقسم الآسيوي وأخيرا القسم الافريقي الذي قمنا بإنشائه فعليا في سبتمبر 2011 وتم ترسيمها في الجامعة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين Fifpro وقمنا بمؤتمر في جوان 2011 في الدارالبيضاء بالمغرب ويعتبر المرحلة الأولى لإنشاء هذا الاتحاد ثم مؤتمر ثان بالكامرون في ماي 2012 وسيكون لنا مؤتمر ثالث في سبتمبر القادم في مصر يليه مؤتمر صحفي سيتم الإعلان فيه رسميا عن الاتحاد ونكون بالتالي عضوا في الفيفا. كنت قد تراجعت عن فكرتي في 2008 عندما قمت بزيارة سفير تونسبفرنسا آنذاك وهو رؤوف النجار لمناقشة الفكرة لكن بعض المقربين مني أعلموني أنه على علاقة بسليم شيبوب الذي كان آنذاك رئيس الترجي الرياضي التونسي وصهر الرئيس المخلوع حينها تراجعت بما أنني لن أستطيع أن أشرف على تسيير النقابة. لكن عندما جاءت الثورة عدت الى بعث هذه الفكرة من جديد وعملت على ايصالها الى من يهمه الأمر وقد صدر الاتحاد في الرائد الرسمي في سبتمبر 2011. انطلاقتي كانت مع فيليب بيا وهو رئيس القسم الأوروبي ورئيس الاتحاد الوطني للاعبي كرة القدم المحترفين بفرنسا وفكرنا كيف سيكون مكتبنا في تونس لأنني كاسم غير معروف بتونس لكن حصل أن تعرفت على اللاعب السابق علي بومنيجل في لقاء جمع بين فريقي وفريقه عندها اتصلت به وعرضت عليه الفكرة ووافق عليها وطرحت عليه أن يكون هو من يقوم بطرح فكرة إنشاء الاتحاد على اللاعبين بتونس ويبحث معنا على أن يكون مساندا لنا ويستطيع تسيير الاتحاد فطرح عدة أسماء وكان من ضمنهم منير بوقديدة وياسين بوشعالة وراضي الجعايدي. كان لي أول اتصال معهم ثم اجتماع أول في سوسة للتشاور على أهم أهداف المشروع ثم كانت لنا زيارة للمنتخب الوطني من بعدها كونّا المكتب الذي يتكون من علي بومنيجل كرئيس الاتحاد ومنير بوقديدة نائب أول للرئيس وياسين بوشعالة نائب ثاني ومحسن السبوعي محدثكم كاتب عام للاتحاد. من ثمة انطلقت للاعتراف بمنظمتنا دوليا حيث انضممنا الى الجامعة الدولية للاعبي كرة القدم الدولية وبذلك تكون أول نقابة معترف بها من قبل الجامعة الدولية. أقول نقابة لأن الاتحاد الوطني للاعبي كرة القدم التونسيين سيكون الممثل الرسمي للدفاع عن مصالح وحقوق اللاعبين وكذلك تنبيه اللاعبين الى واجباتهم. نحن نرى ما وصل إليه بعض لاعبينا اليوم من حالة اجتماعية مزرية لا تغطية اجتماعية وتقاعد يضمن لهم عيشا كريما بعد انتهاء مشوارهم الكروي بما أن اللاعب لا يمكن أن يمتد مشواره لأكثر من 10 أو 15 سنة لذلك نحن كنقابة سنعمل على توفير التغطية الاجتماعية وحمايته عند تعرضه لإصابة بليغة وضمان مستقبله بعد انتهاء مشواره في كرة القدم خاصة وأن معظم اللاعبين يكون مستقبلهم الكروي على حساب مستقبلهم التعليمي لذلك نحن سنحاول أن نضمن للاعب مستقبله التعليمي كذلك ونساعده على التوفيق بين كرة القدم ودراسته لأنها ستكون خير معين له بعد انتهاء مشواره الرياضي. لهذا نحن كوّنا لجنة للاعتناء باللاعبين القدامى ذوي الوضعيات الاجتماعية الصعبة وهي لجنة الشؤون الاجتماعية مديرها هو علي طراد سيعتني ببعض الوضعيات الصعبة لبعض اللاعبين. أيضا من مهام الاتحاد الوطني للاعبي كرة القدم التونسية هو التدخل لفضّ النزاعات بين اللاعب وأحد الفرق تدخلنا سيكون من خلال إيجاد حلول كفيلة لتطويق الخلافات لا غير. أيضا سيكون لنا دورة سنويا لتقديم جائزة لأفضل لاعب كالتي تقوم بها ال FiFpro بالتنسيق مع ال FIFA ونحن سنقوم بها بالتنسيق مع ال CAF بما أننا نتبع القسم الافريقي. أيضا ستكون لنا مهمة توعية اللاعبين على تأمين مستقبلهم منذ بداية مسيرتهم في كرة القدم من خلال تسجيل عقودهم والاحتفاظ بنسخ منها لضمان حقوقهم. كذلك سنقوم بإحداث لجان تهتم بمراكز تكوين اللاعبين للإشراف على مراحل التكوين. في جانب آخر نحن نسعى إلى أن نكون تابعين للاتحاد العام التونسي للشغل لأننا نحن في شكل نقابة تدافع عن اللاعب وليست ودادية كما ادعى البعض وستكون نقابة لأننا سنكون تابعين للجامعة الدولية لكرة القدم FIFA وستكون لجنة النزاعات التي كما ذكرنا سالفا ستعتني بالنزاعات بين اللاعب والجمعية. لكن مع أنه في ال FIFpro معترف بنا إلا أننا نواجه إشكالا في بلادنا مع السلطات المعنية لكن لم يصلنا رد إلى حدّ الآن حيث أننا راسلنا الرابطة الوطنية لكرة القدم والجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة «لكن لا حياة لمن تنادي» سوى أن الرابطة استقبلتنا في شخص رئيسها فقط.