في اطار سياسة التواصل مع المواطنين، عقدت أمس «حركة الشعب» اجتماعا شعبيا بولاية باجة حضره أعضاء المكتب السياسي فتحي بلحاج وصالح فرجاوي ورياض الدلاعي باشراف الأمين العام محمد براهمي والناطق الرسمي باسم الحركة زهير المغزاوي وبحضور مجموعة هامة من المواطنين من عمال وفلاحين ونساء وشباب. ورفع الحاضرون شعارات يطالبون من خلالها بالتشغيل والكرامة والتنمية وبالكشف عن قاتل شكري بلعيد هاتفين «باسم العامل والفلاح سنواصل الكفاح» و«أوفياء أوفياء لدماء الشهداء» و«يا شهيد أرتاح أرتاح سنواصل الكفاح». وأقرّ زهير المغزاوي، الناطق الرسمي باسم الحركة ل«التونسية» أن هذا الاجتماع الشعبي يتنزل في اطار سلسلة الاجتماعات التي تعقدها الحركة للتواصل مع المواطنين. وأضاف قائلا: «لقد انطلقنا اليوم سلسلة حواراتنا من ولاية باجة، هذه الجهة التي تشهد حالة من الفقر المدقع، وقد تحدثنا خلال لقائنا مع المواطنين عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني في تونس. وكانت أم المواضيع التي تشغلهم هي الارتفاع المشط للأسعار». وأشار زهير المغزاوي الى خطورة الوضع الأمني الخطير الذي أصبح يشكل تهديدا لكل فرد». حوار غير جدي وحول مبادرة الحوار الوطني لرئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، قال زهير المغزاوي: «نحن في «حركة الشعب»، دعاة للحوار، وما لاحظناه في مبادرة رئيس الجمهورية أنها غير جدية وأنها دعاية سياسية أكثر منها جدية ثم ان هناك نوعا من عدم الثقة والحكومة تتحمل مسؤولية ذلك. وأنا أعتقد أن التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية في الدوحة سواء المتعلقة بسوريا أو المعارضة هي التي خلقت مناخ عدم الثقة». وأشار زهير المغزاوي الى وجود مجموعة من المحاور الضرورية التي وجب وضعها على طاولة الحوار والتي تكمن في ضرورة الانتهاء من الدستور وتحديد مناخ الانتخاب وتحييد الادارة والمساجد وتحديد الهيئات التعديلية مثل هيئة القضاء والاعلام، وأخيرا معالجة ظاهرة العنف على حدّ تعبيره. وأضاف في هذا الصدد: «هذا جانب تقني مهمّ بالنسبة لنا لكن هناك كذلك جانب مضموني يتعلق أساسا باستكمال أهداف الثورة ومشروعها الوطني بأهم شعاراته المتمثلة أساسا في العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية. كما دعا المغزاوي الرؤساء الثلاثة بالحكومة الى تجنب الحديث عن المشاكل والصراعات الداخلية خارج حدود الوطن. حوار مبتور أما محمد براهمي، الأمين العام للحركة فقد أكد أن اجتماعات «حركة الشعب» متواصلة وأن هذا الاجتماع الشعبي جاء وليدا لمؤتمر مكتب الحركة الجهوي بولاية باجة أمس. أما في ما يتعلق بمبادرة المرزوقي فقد قال محمد براهمي إنه حوار وطني مبتور لا يحظى بمصداقية في الشارع السياسي. وأضاف في هذا الصدد: «هذا الحوار يُراد به تعويض مبادرة اتحاد الشغل ونحن لا نستطيع المشاركة فيه للأنه ليس حوارا وطنيا وهدفه غامض ونحن نتوقع أنه سيفشل وسيتوقف في غضون هذا الأسبوع لأنني أعتقد أنه يسوق لأطراف معينة».