تواصل حركة النهضة مشاوراتها مع مختلف الأحزاب السياسية من اجل توسيع الائتلاف الحكومي والإسراع بالتحوير الوزاري المنتظر. مشاورات مازالت تصطدم ببعض العقبات. وفي إطار سلسلة اللقاءات التقى الأستاذ راشد الغنوشي ونورالدين العرباوي بكل من السادة محمد الابراهمي وزهير المغزاوي وخالد الكريشي القياديين بحركة الشعب وقد دام اللقاء حوالي ثلاث ساعات ويبدو أنه لم يصل الى نتيجة في ظل الاتفاق على تواصل المشاورات من جديد فهل ينتظر التحوير الوزاري ان تم فعلا مزيدا من المشاورات؟.
البرنامج قبل المشاركة
الحوار حسب السيد زهير المغزاوي تطرق للتحوير الوزاري وتوسيع الحكومة وقدم خلاله ممثلو الحركة وجهة نظرهم التي قال عنها المغزاوي «نحن نعتقد ان المشكلة ليست في التحوير الوزاري وتغيير إسم بإسم بل نعتبر انه من الضروري وضع برنامج إنقاذ وطني إلى حدود موعد الانتخابات المقبلة والمطلوب حسب رأينا توضيح الرؤية في ما يتلق بالهيئات الدستورية والقانون الانتخابي وموعد الانتخابات وكذلك تحديد الأولويات وخاصة منها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية».
المغزاوي بين لنا كذلك انهم أكدوا خلال نفس اللقاء على أهمية التوافق حول المشروع الوطني للثورة التونسية على ان تبقى مسالة المشاركة في الحكومة مسالة شكلية.
حوار والتزام
وفي ما يخص مدى استعداد حركة الشعب للمشاركة في الحكومة المرتقبة قال المغزاوي: «مشاركتنا لن تحل المشكلة ومع ذلك سنواصل المشاورات والحوار مع النهضة حول برنامج الانقاذ الوطني خاصة اننا لمسنا استعداد الحركة للحوار وهو ما عبر عنه الشيخ راشد الغنوشي ليبقى مدى الالتزام بهذا الحوار في انتظار التأكيد اضافة الى تقارب مطالب اغلب القوى السياسية التي ربطت مشاركتها في الحكومة المقبلة ببرنامج واضح ولم لا حكومة وحدة وطنية».
حركة الشعب ترى كذلك ان على حركة النهضة ان تقتنع ان محاولة التغول والسيطرة والاستفراد بالسلطة أثبت الواقع الميداني فشلها والمطلوب كما قال المغزاوي عملية جراحية عميقة لا محاولات تجميل .
أما في ما يتعلق بمبادرة حركة الشعب الاخيرة فاضاف المغزاوي «عقدنا جلسة حوار جديدة بمشاركة عشرين حزبا واتفقنا على تشكيل لجنة لصياغة تصور المرحلة الانتقالية والمرحلة الدائمة سيقع عرضه نهاية شهر فيفري على الاجتماع الموسع».
وتبقى مشاركة النهضة أو نداء تونس كما قال المغزاوي من أنظار جميع الشركاء السياسيين المشاركين في الحوار الحالي أما مع الجبهة الشعبية فالتنسيق متواصل ميدانيا.