كل المتابعين لاخبار النادي الرياضي الصفاقسي يعلمون جيدا ان الفريق في العام الماضي اخذ يتوجه نحو التعويل على الشبان الراغبين في البذل و العطاء دون حساب في المقام الاول و قد الحق الاطار الفني للفريق عددا هائلا من اللاعبين صغار السن و الذين تعوزهم الخبرة و التجربة للفريق الاول لنادي عاصمة الجنوب الا ان ذلك لا يحجب حاجة الفريق الى بعض اللاعبين من اصحاب الخبرة الذين بامكانهم الاحاطة المعنوية بهؤلاء الشبان والذين يستطيعون بخبرتهم انارة الطريق لزملائهم سواء بالنصح والتشجيع او بإذكاء المنافسة الشريفة وعلى هذا الاساس قام رئيس النادي لطفي عبد الناظر في الميركاتو الشتوي ببعض الانتدابات لاصحاب الخبرة وكان من بينهم الحارس حمدي الكسراوي قادما من نادي لانس الفرنسي وايضا توفيق الصالحي القادم من تجربة طويلة باوكرانيا وكازخستان وفي انتظار التحاق ماهر الحناشي بالمجموعة في الصائفة القادمة لا سيما وان الاطار الفني حريص على بناء فريق تسوده روح المجموعة وبعيدا عن اي ' سوسة ' يمكن ان تنخر المجموعة ومن هنا شدد الاطار الفني في المدة الاخيرة على تجديدالحديث مع لاعبيه داعيا اياهم الى جعل المصلحة العليا للنادي فوق كل الاعتبار وان يكونوا قدوة في تصرفاتهم فيما بينهم وايضا مع بقية اطراف الفريق من مسؤولين وموظفين واطار طبي وانصار واكد المدرب كرول للاعبين ان يولي هذا الامر اهمية كبيرة للغاية وانه لا يتسامح مع من يخرق نواميس العمل ويحيد عن الهدف المرسوم مهما كان اسمه ومهما كان مركزه كما اكد الاطار الفني على اهمية الاحترام المتبادل بين عناصر المجموعة سواء منهم من يلعب او من لا يلعب ومن كان اساسيا او احتياطيا . الصالحي ' سلاك الواحلين ' هذا اقل ما يمكن قوله في اللاعب توفيق الصالحي القادم الى النادي الصفاقسي في الماركاتو الشتوي ومع انه لم يسلم حينها من الانتقادات المجانية على اساس سنه وطول ابتعاده عن بطولتنا الا انه نجح في ان يرد بالشكل الامثل والافضل وذلك على ارضية الميدان بعد ان اصبح احيانا ' سلاك الواحلين ' وفي كل مرة يمنحه المدرب رود كرول فرصة اللعب خلال الشوط الثاني يعطي الاضافة ويجعل مروره خلال تلك المباراة مميزا سواء بهدف او بتمريرة حاسمة اوبتصويبة قوية او باسناد دفاعي اليوم حصتان بعد ان استانف يوم امس الاثنين تدريباته للمقابلة القارية القادمة مع الشياطين السود ببرازافيل ثم الالتفات الى المرحلة الهامة من سباق التتويج اي مرحلة البلاي اوف يجري النادي الصفاقسي اليوم الثلاثاء حصتين تدريبيتين يهتم في الصباحية منها بالعمل البدني بالاساس وفي المساء بالجوانب الفنية والتكتيكية واصلاح الثغرات التي تراءت في لقاء الشياطين السود بملعب الطيب المهيري الآمال خير مدد للاكابر من الاشياء الحسنة والجيدة التي زرعها الاطار الفني للفريق بقيادة كرول هي عدم التفرقة بين صنف الآمال وصنف الاكابر وقد بادر كرول منذ بداية الموسم بابداء حرصه وعنايته بهذا الفرع بدليل الاشراف عليه بالتنسيق مع المدرب المساعد المجتهد نادر الهبيري وقد اثمر ذلك على الصعيدين المهمين لهذا الصنف ويتمثل الاول في تمويل الاكابر بالعناصر الواعدة وتمكين اللاعبين الذين لا يشاركون مع الفريق الاول من فرصة اللعب فيما يتمثل الثاني في تحقيق نتائج جد ايجابية مكنته من احتلال صدارة الترتيب آخرها الفوز امام شبيبة القيروان بثلاثية سجلها المهاجم احمد بالطيب في مناسبتين واسامة البجاوي في مناسبة وقد خرج اللاعب الواعد حسام اللواتي بطلا لهذه المباراة عن جدارة غريبة فريق الاواسط غريب جدا ما حصل في مباراة البطولة للاواسط بين نادي حمام الانف والنادي الصفاقسي بملعب حمام الانف فلئن كان الابيض والاسود متاكدا من عبوره الى الدور ربع النهائي من المسابقة الهجينة لبطولة هذا الموسم والتي اتخذت في البداية شكل البطولة قبل ان تتخذ اثر نهاية الجولة القادمة شكل لقاءات الكاس بدور ربع نهائي فنصف نهائي ثم نهائي فان نادي حمام الانف كان يحتاج الى الانتصار من اجل ان يبقى في دائرة المراهنة على العبور الى الدور ربع النهائي ... المهم ان فريق اواسط النادي الصفاقسي تحول الى الضاحية الجنوبية للعاصمة لخوض المقابلة وتقديم مردود جيد كالعادة لكنه يفاجأ بان الحكم لم يكن حاضرا على ارضية الميدان وسط معلومات بحوزة فريق عاصمة الجنوب ان الحكم تواجد بحمام الانف لكن تم منعه من فريق الضاحية الجنوبية من الدخول لا سيما وانه يبدو غريبا ان يتغيب طاقم تحكيم عن لقاء بالعاصمة مقابل تنقلات الحكام لمسافات بعيدة داخل الولايات .... ومثلما تقتضيه الاجراءات في حال عدم تواجد الحكم تم اللجوء بين الفريقين الى اجراء قرعة لتحديد حكم من الاطار الفني للفريقين وكانت القرعة لصالح نادي حمام الانف الذي عين المدرب المساعد سليم التونسي ليتولى ادارة المقابلة ومن دون ان تمضي دقيقة واحدة اعلن الحكم سليم التونسي عن هدف اول لنادي حمام الانف بعد ان بدا جليا ان تصفيره في اتجاه واحد وبلا منازع ولم تمض سوى 8 دقائق حتى اعلن الحكم مجددا عن هدف ثان للهمهاما وفهم النادي الصفاقسي انه مستهدف ليس بالهزيمة فقط وانما حتى باقصاءات في صفوفه تمهد لهزيمة عريضة جدا وتساعد ربنا فريق حمام الانف على افتكاك الصدارة من النادي الصفاقسي ولمواجهة ذلك قام الاطار الفني فريق عاصمة الجنوب باستنفاد تغييراته الخمسة قبل ان تمر 10 دقائق على بداية اللعب وقبل ان تصل المقابلة الى دقيقتها 18 من الشوط الاول تساقط بالتدريج لاعبون من النادي الصفاقسي على الميدان من دون مواصلة اللعب ولم يكن بالامكان تعويضهم بسبب استنفاد التغييرات بسبب عدد ' المصابين ' وهو ما اجبر المدرب المساعد وحكم الغفلة سليم التونسي على انهاء اللقاء باعتبار انه لم يعد عدد لاعبي النادي الصفاقسي يسمح بالمواصلة حيثكان عددهم 6 لا غير .... واللافت انها اول هزيمة للنادي الصفاقسي منذ انطلاق الموسم رغم مواجهته للاندية الكبيرة بملعبه او خارجه واللافت ايضا ان الفريق طيلة 18 مباراة قبلت شباكه 8 اهداف فحسب واما ضد حمام الانف مؤخرا قبل هدفين وهو ما يعطي فكرة على تجاوزات الحكم سليم التونسي وعلى استهدافه للفريق الذي كان في الصدارة منذ بداية الموسم ووصل الفارق في النقاط بينه وبين الترجي الرياضي الى 8 نقاط عقب نهاية مرحلة الذهاب وبفارق13 نقطة عن الافريقي والنجم الساحلي قبل مهزلة الادارة الفنية بالاستغناء عن مرحلة الاياب وتعويضها بشكل جديد وفق المجموعات وصولا الى الدور ربع النهائي فنصف النهائي ثم النهائي لتحديد البطل