لم تقو نسمات فريق الكاف اللطيفة على مجاراة نسق إيقاع بطولة الرابطة المحترفة الأولى حيث عجز زملاء صابر الطرابلسي عن حجز موطئ قدم لهم ضمن كبار القوم وعادوا بسرعة إلى الرابطة الثانية في أعقاب موسم إستثنائي عرف جملة من الإضرابات والمشاكل تصاعدت في آخر الأمتار لتصبح إنسحابات خلفت وراءها جملة من الشائعات لاحقت الفريق وهيئته المديرة التي كان لنا مع رئيسها رياض المولهي دردشة خاطفة تحدث فيها عن حقيقة ما جرى في لقاء الإفريقي وعن موسم الأولمبيك الصعب وعن مستقبل هيئته فكان ما يلي: تخلف عن مباراة بنزرت ثم انسحاب من لقاء الإفريقي مهازل ميزت موسم الأولمبيك وأثارت غضب وإستهجان أحبائه؟ كل ما حصل لفريقنا هذا الموسم هو نتاج طبيعي للإحتراف المغلوط الذي نتبعه والذي لن يخدم بأي حال من الأحوال كرة القدم التونسية قد نلتمس عذرا لجماهير الكاف التي تمنت تواصل تواجد فريقها في قسم النخبة ولكن بين الأمنيات والواقع فرق شاسع .فهل من المعقول أن نفرض تواجدنا بين الكبار وميزانية الأولمبيك لا تتخطى حاجز ال400 مليون في حين تضخ بقية الفرق المنافسة المليارات لن أحاول إيجاد التبريرات ولكن هذه هي الحقيقة. لقد حاولنا بشتى الطرق الإيفاء بإلتزاماتنا تجاه الإطار الفني واللاعبين ونجحنا في الشطر الأول من الموسم ولكن الوضعية تعقدت مع نهاية الموسم وتعقدت الوضعية المالية وفشلنا في خلاص اللاعبين والذين لا بد من تحيتهم على صبرهم ولكن كما يقال للصبر حدود وكان الإنسحاب في اللقاء الأخير والذي حاولنا تلافيه لأننا نعلم علم اليقين أنه تصرف لا يليق بفريق عريق بحجم الأولمبيك ولكن الأمور خرجت عن سيطرتنا وكان ما كان. انسحاب فتح الباب للعديد من الشائعات والتأويلات مست كثيرا من سمعة الأولمبيك والنادي الإفريقي على حد السواء فهل من توضيح؟ لن أطيل الكلام في هذا الموضوع لأنه من وجهة نظري لا يستحق كل هذا الزخم من الأقاويل والأحاديث ولكن لا بد من إعطاء كل ذي حق حقه فعلاقة الأولمبيك طيبة بجميع الفرق ومنها النادي الإفريقي الذي نكن له ولرئيسه وجماهيره احتراما كبيرا ولا بد أن ننزهه من كل الشائعات التي تحدثت عن محاولة البعض من مسؤوليه ارشاء لاعبين للخروج بنتيجة المباراة لأن الإفريقي كبير على هذه التصرفات وبريء منها كل ما في الأمر أننا كنا قد وعدنا اللاعبين بتسليمهم جراياتهم ليلة الجمعة بعد أن تلقينا بدورنا وعودا من الجامعة بتحويل مبلغ مالي ولكن التحويل تأخر واجتهدنا قدر الإمكان لتمكين اللاعبين من جراياتهم ولكننا لم نوفق فقرر اللاعبون خوض المباراة وهذا كل ما في الأمروالحديث عن مسرحية لايستقيم النادي الإفريقي وأولمبيك الكاف أكبرمن ذلك بكثير. ما عزز فكرة المسرحية هو ما أدلى به لاعبكم أحمد الرحالي من تصريحات اتهم فيها مسؤولي الإفريقي بمحاولة ارشائهم؟ أعيد وأكرر أن الإنسحاب كان بسبب رفض اللاعبين إجراء المباراة لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية .والرحالي يتحمل مسؤولية كلامه وسنفتح تحقيقا في الموضوع لأنني شخصيا لم أستمع إلى التصريح وبالتالي لا بد أن نتروى ونتثبت في الموضوع وبعدها سنحدد المسؤوليات وعلى كل طرف أن يتحمل نتائج أفعاله وتصريحاته. تصرف الرحالي مس كثيرا من سمعة الفريق الذي مول كرة القدم التونسية بجملة من الأسماء الكبيرة فهل سنراه مجددا بأزياء الأولمبيك؟ لا أستطيع أن أجيبك الآن لأنني لم أجتمع إلى حد اللحظة باللاعبين ولم أتأكد بعد من أن الرحالي قد أدلى فعلا بتلك التصريحات التي وإن صدقت فإنها لا تليق بلاعب ينشط ضمن الفريق ولكن لا بد أولا من التروي ولابد كذلك من مراعاة صغر سن اللاعب الذي لايزال حديث العهد بأجواء فريق الأكابر .سنتحرى أولا وسنتخذ بعدها ما نراه مناسبا. بعيدا عن كل هذا الجميع في الكاف حمّلوك مسؤولية الفشل واعتبروك صغيرا على تحمل مسؤولية قيادة فريق بحجم وعراقة الأولمبيك ؟ لن أتهرب من المسؤولية ولن أنكر أننا خيبنا أمل أحبائنا في البقاء ولكنه من الإجحاف واللاعدل أن يقع تحميلنا كل المسؤولية لأنه في ظل الظروف المتاحة لا يمكن أن نحقق أكثر من الذي تحقق. فمسؤولية الفشل جماعية وحتى رجال الكاف الذين بدؤوا الأن في الظهور يتحملون بدورهم قسطا في الفشل فمنظرو اليوم اختاروا بالأمس القريب الجلوس على الربوة وتصيد أخطاء الهيئة المديرة ولو كان موقفهم مخالفا لكان بإمكان الفريق أن يكون في موقع أفضل ولو إلتف الأحباء حول مصلحة فريقهم لما إنسحب الأولمبيك من مباراة الإفريقي هم فالحون في التنبير والقيل والقال ولكن عند الجد لا تجد من يقف معك ومن يشد أزرك. تلك حدود الأولمبيك الفريق الأضعف ميزانية في قسم النخبة حاولنا الاجتهاد ولم نصب فعلى الأقل نستحق الأجر الواحد أخطأنا ولا ننكر ذلك ولكننا عملنا بجد وبحب كبير في النجاح ولكن اليد الواحدة لا تصفق ونحن كنا وحيدين لأن من يسمون أنفسهم اليوم برجالات الكاف فضلوا العزوف عن مؤازرة الفريق. هم يحمّلونكم مسؤولية الإنتدابات الفاشلة والتي أضرت بالفريق أكثر من افادته؟ هم حملونا مسؤولية كل شيء ونحن لن نتهرب منها ولكن أريد أن أوضح نحن لسنا الإفريقي أو الترجي لننتدب لاعبين بالمليارات نحن «مشينا على قد خطوتنا» وحاولنا انتداب عناصر قادرة على الإفادة ولكن تأقلم اللاعبين لم يكن بالدرجة المطلوبة وهذا ما أثر على الأداء العام للفريق وللتوضيح الإنتدابات أشرفت عليها كفاءات فنية من خيرة ما أنجب الأولمبيك على غرار طارق التوهامي وغيره من العناصر والذين تنكروا لنا اليوم وإتهمونا بأننا من هندس هذه الصفقات.كما قلت المسؤول الناجح هو الذي يتحمل المسؤولية في النجاح كما في الفشل وهذه ميزة الهيئة الحالية التي جاءت لخدمة الفريق لا للشهرة أوالربح نجحنا في قرارات وفشلنا في أخرى وهذه طبيعة العمل البشري المهم أن نتعض من أخطاء الماضي لكي لا نكررها في المستقبل. في الختام هل ستواصلون العمل في الأولمبيك؟ نحن كما قلت لن نرمي المنديل وسنواصل العمل بنفس الجدية لأننا نؤمن بأن الفريق يملك مواهب شابة قادرة على أن تصنع ربيع الأولمبيك ولدينا أكثر من فرع متأهل للبلاي أوف في الشبان وهو ما يجعلنا أمام حتمية مواصلة المسيرة والتي يرتبط نجاحها بمدى وحدة العائلة الكافية وغيرتها على الجمعية التي سنفعل المستحيل لكي تستعيد تألقها وموقعها الطبيعي المهمة صعبة نعم ولكننا لن نقف وسنحاول وسنفتح الباب لكل من يريد المساعدة لأن الأسماء زائلة والأولمبيك باقي.