باريس (وكالات) تلقى رئيس مجلس النواب الفرنسي (الجمعية الوطنية ) خطاب تهديد في الوقت، الذى يستعد فيه المجلس لتمرير قانون يتيح زواج المثلين وتبنيهم للأطفال. وقال العاملون بمكتب رئيس الجمعية الوطنية كلود بارتولون، إنهم تلقوا خطابا يحتوي على مادة بيضاء، ويطالب بإلغاء التصويت المقرر اليوم الثلاثاء. وجاء فى الخطاب الذى أرسلته جماعة تطلق على نفسها اسم «تفاعل قوى النظام»: «ان أساليبنا أكثر تطرفا من المظاهرات، أنتم تريدون الحرب، الآن بدأت». وأزاح مجلس الشيوخ آخر عقبة أمام هذا المشروع ليصبح قانونا في انتظار تصويت الجمعية الوطنية حيث يهيمن الاشتراكيون عليها وهو تصويت شكلي. وكان المعارضون لزواج المثليين قد نظموا مظاهرات حاشدة فى باريس كان آخرها مظاهرة أول أمس الأحد. و أثار مشروع قانون زواج المثليين الذي دخل مرحلته الأخيرة قبل أن يصبح قانونا ساري المفعول موجة غضب عارمة في فرنسا حيث خرج الآلاف في أكثر من مناسبة منددين بهذا الانحطاط الأخلاقي واعتبروه تهديدا لنسيج الأسرة والمجتمع الفرنسي. و تحول مشروع القانون سالف الذكر الى سجال سياسي بين الحزب الاشتراكي الحاكم حاليا واحزاب المعارضة خاصة منها يمين الوسط واليمين المتطرف. و كان فرنسوا هولاند وعد خلال حملته الانتخابية الرئاسية بإقرار قانون يجيز زواج المثليين جنسيا وبعد فترة من توليه الرئاسة أحالت حكومته مشروع القانون المثير للجدل الى مجلس النواب الذي يفترض أن يصوت عليه بالموافقة اليوم الثلاثاء على اعتبار أن غالبية النواب اشتراكيون.