قال ،اليوم ، وزير الداخلية لطفي بن جدو خلال استضافته في برنامج إذاعي إنّ كمال القضقاضي متورّط في عملية اغتيال الفقيد شكري بلعيد مضيفا انّ من يدخل في دقائق ملف عملية اغتيال بلعيد لا يستطيع إلا الجزم بضلوع القضقاضي في عمليّة الاغتيال وبأنّه القاتل الرئيسي استنادا إلى وسائل إثبات لا يرقى إليها الشك ،على حدّ تعبيره، مؤكّدا أنّه تابع ككلّ التونسيين عمليّة اغتيال بلعيد و أنّه لمّا آلت إليه الداخليّة استدعى المعنيين بالأمر من القائمين بالأبحاث للإطلاع على اكثر التفاصيل. كما أشار بن جدّو إلى أنه لا يمكنه الجزم بتواجد القضقاضي في ليبيا مبيّنا أن الفنيين يشيرون بنسبة 70 إلى 80 بالمائة إلى تواجد القضقاضي على الأراضي التونسية مضيفا انّه لم يعد هناك مجال للشك في إضطلاعه بالعمليّة وأنّ محاميي المتّهمين يعتبرونه مخترقا للمجموعة و محاميي الدفاع يعتبرونه من التيار السلفي ليؤكّد انّ وجود بصمات هذا الأخير في أحداث دوار هيشر أكّدت ضلوعه في عمليّة الاغتيال. كما تحدث بن جدو عن زيارته للجزائر وتفاصيل لقائه بوزيري داخلية كل من الجزائر وليبيا مبيّنا مدى استعدادهما لتقديم المساعدة في قضيّة شكري بلعيد قائلا :"أتفاءل خيرا بشأن قضية شكري بلعيد". كما أشار إلى انّ الجزائر متوجّسة من تصدير الثورة التونسية للمواطنين الجزائريين خاصة بعد وجود بعض التحركات في جنوب البلاد موضّحا في الآن نفسه أنّها باتت مطمئنة و متأكّدة من ان الثورة التونسية خاصة بالجمهورية التونسية. أمّا عن قضيّة عين أميناس فقد قال ابن جدّو إنّ عدد التونسيين المتورطين في عملية عين أميناس هم 11 شخصا مبينا أن هذا العدد يجب أخذه بعين الاعتبار مشيرا إلى استعداد الجزائر للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات والتكوين من جهة أخرى أكّد بن جدّو انه سيسعى لبذل كل المجهودات لتأمين الانتخابات القادمة وبكل حيادية موضّحا انّ الانتخابات الماضية أمّنها الجيش و انّ الداخليّة تدخّلت من بعيد مضيفا بشأن تحييد الإدارات أنّه في المرحلة الأولى من عمله في الداخليّة اعتنى بالجانب الأمني و انّه توجد لجنة محايدة يشرف عليها كاتب الدولة للشؤون الإجتماعيّة سعيد المشيشي الذي زار عديد الجهات و اكتشف عديد الهنات و الإخلالات بخصوص هذا الموضوع ليوضّح انه سيلتجئ للاستغناء عن بعض الولاة المشتبه فيهم بموالاتهم أو تحيزهم لأي توجه سياسي، مبينا أن المبدأ الأساسي الذي سيتم تقييم الولاة على أساسه هو مبدأ الكفاءة ومدى تقدم المشاريع التنموية في الانجاز وتعلق الأهالي به. و عن وجود أمن مواز في وزارة الداخلية قال بن جدّو أنّ "كلمة امن موازي كلمة كبيرة" موضّحا انه بصدد إجراء بحث حول المسألة، مبينا أن وزير الداخلية الأسبق علي العريض ليس بحاجة لأمن موازي لان وزارة الداخلية كانت تحت إمرته. كما أكّد أنّ الداخليّة تمكنّت بمساعدة بعض الفرق المختصة من تفكيك عديد الشبكات المتورطة في حث وتسهيل عملية سفر الشباب التونسي للجهاد في سوريا مشيرا الى ان الأشخاص المتورطين أحيلوا على إدارة الشرطة العدليّة، لافتا النظر إلى ان البعض منهم كانوا يفعلون ذلك لغاية الربح المادي ومنهم من هم متشددون دينيا ليتوجه بكلمة إلى العائلات التونسية مفادها مساندة وزارة الداخلية ومساعدتها للتصدي لهذه الظاهرة وذلك بإبلاغ السلط المختصة في حال وجود تحركات غير عادية لإبنائهم او عزمهم السفر إلى سوريا. و عن مدى ارتباط تغييره لمدير الإستعلامات بتسريب التسجيلات التي أوردها سليم الرياحي على صفحته الرسميّة قال بن جدّو انّه لا علم له بذلك مشيرا الى أنّ الغاية من تغييره كانت الرغبة في إعطاء دفعة جديدة للإستعلامات وفق المعايير الدوليّة لحماية الامن و التراب التونسي.