قامت بلدية حاجب العيون بحملة تهدف إلى الاعتناء بالمناطق الخضراء داخل الدائرة البلدية تمثلت في تشجير المساحات الخضراء بكلّ من حدائق «شارع البيئة» و«حي الرقي» وحديقة «علي الزواوي» وحديقة «حي النصر» وحديقة «المكتبة العمومية» في محاولة لإعادة الجمالية إلى عديد الحدائق التي لفّها الإهمال فأصبح البعض منها مصبات عشوائية من خلال تعهدها بالغراسة والتشجير والسقي... حول هذه المبادرة تحدث إلى «التونسية» السيد الصحبي الرابحي الكاتب العام لبلدية حاجب العيون الذي ذكر أن هذه الحملة يعتمد فيها الجهاز البلدي على إمكانياته الذاتية ممثلة في الأعوان ومعدات التدخل التي وقع مؤخرا تدعيمها بجرار لرفع الفضلات المنزلية وآلة جارفة «تراكس» من الحجم الكبير في إطار هبة من الحكومة المؤقتة لتدعيم ومعاضدة مجهودات عمل البلديات الصغرى. وذلك في انتظار تفعيل الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين بلدية حاجب العيون ووزارة البيئة التي تتعهد من خلالها إحدى المؤسسات الخاصة بالاعتناء بالمناطق الخضراء داخل البلدية وذلك على مدى سنتين. وتعتبر مثل هذه الاتفاقيات من البوادر المشجعة على المضي قدما في خدمة المحيط وما يفرزه من مناظر طبيعية خلابة من شأنها أن تبعث المزيد من الطمأنينة في النفس وتوفير فضاءات للاستراحة يطيب فيها العيش وتسرّ الناظر إليها باعتبار أن الحدائق العمومية مظهر من مظاهر جمال المدن. وممّا لاشك فيه أنه سيكون لحدائق حاجب العيون رونقها الطبيعي بعد استكمال تجميلها خلال شهر أفريل الجاري. على أمل أن تتواصل مثل هذه التدخلات الايجابية لتشمل حدائق أخرى تنتظر الفرصة لنفض الغبار عنها. لتصبح فضاء مفتوحا يقصده عامّة المواطنين فيجدون فيه المتنفس من الوتيرة التصاعدية لنسق الحياة اليومية التي تتطلب الكثير من الهدوء والسكينة والتي عادة ما تتوفر في المناطق الخضراء والحدائق العمومية تحديدا.