يعتبر التشجير الحضري من العناصر الهامة في العمل البلدي لما له من أهمية في المحافظة على البيئة وجمالية المحيط كما أن هذا القطاع له خصائص ومميزات التي تختلف عن باقي أنواع التشجير الأخرى ومن بين هذه الخصائص والمميزات الموجودة في أشجار التصفيف حيث تضبط الأنواع الملائمة له عند الغراسة وتطبق عليه ثلاثة أنواع من التقليم أو الزبيرة وهي : زبيرة التكوين وتبدأ مباشرة بعد الغراسة والتي تساهم في تكوين الشجرة يراعى فيها جانب الارتفاع والشكل باعتبار عرض الرصيف ونوع الشجرة ومكان الغراسة … ثم زبيرة الصيانة والتي من خلالها نحافظ على طبيعة النمو للشجرة حيث تقطع الأغصان الزائدة واليابسة والمتشعبة والمتقاطعة فيها وكذلك زبيرة حادة وتطبق هذه النوعية على الغراسات الهرمة والمتقدمة في العمر حيث نحاول من خلالها على تجديد الأغصان وإعادة تشكيل الشجرة من جديد. وباعتبار كل المعطيات الفنية الخاصة بذلك قامت بلدية العين بتطبيق النوع الثالث من الزبيرة وهي الزبيرة الحادة على الأشجار المتواجدة بطريق العين والتي كانت تمثل عائق لمرور المارة على الطريق علما وأن عرض الرصيف لا يتجاوز المترين في أقصى الحالات كما أنها غطت كل واجهات المحلات الموجودة وسط تذمر أصحابها بإعتبار أحقيتهم في إظهار العلامات الإشهارية لمحلاتهم هذا دون أن ننسى أن هذه الأشجار كبرت وهرمت ومن الواجب التفكير في إعادة تجديدها وتشكلها. أما عن عملية نقل بقايا الزبيرة فيتم ذلك بصورة يومية وعن طريق فريق خاص يقوم برفعها ونقلها إلى المصب المتواجد بالرائد البجاوي بعد استحالت إمكانية رفعها إلى المصب المراقب ومراكز التحويل ولعدم وجود مراكز لرسكلة النفايات الخضراء بولاية صفاقس حيث مثلت هذه النفايات أكبر مشكل لمختلف بلديات مركز الولاية لا بلدية العين فقط. وهنا لا بد لنا أن نشكر زملائنا في بلدية صفاقس على مساعدتهم هذه علما وأن بلدية العين تعهدت بتوفير آلة جارفة للعمل بالمصب المذكور كلما تطلب الأمر. كل هذا ينفي تماما ما جاء بمقالكم حول انتفاع أحد الخواص بالحطب وبقايا الزبيرة. وفي الأخير إذا كانت للشجرة دور هام في بناء الغطاء النباتي والمحافظة على البيئة وجماليتها فكذلك للصحافة دورها الهام في بناء الدولة ومؤسساتها وفي معاضدة مجهودات البلدية المبذولة في ذلك لا أن تكون صحافة إثارة دون التحري في الخبر من المصدر ومجانبة الحقيقة. عن بلدية العين الدكتور خالد معلى تعقيب المحرّر : شكرا للسيد خالد معلّى على تفاعله مع ما ينشر على موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس و لكننا لا نظن ان تقليم الأشجار بهذه الطريقة التي تبينها الصّورة و الصّور الاخرى التي نحتفظ بها تعطي لطريق العين المنظر الجميل و قد قارنّا بين ما قامت به بلديّة العين و البلديّات الأخرى التي حافظت على جمالية الأشجار بإعطائها أشكالا هندسية جميلة رغم أنها أكبر منها في العمر و الحجم .