النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    إعداد منير الزوابي .. غيابات بالجملة والبدائل جاهزة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    لمرضى السكري: عشبة إذا شربتها صباحًا ستخفض السكر في دمّك    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    مفزع/ نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس أقل من 18 بالمائة..!    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بنزرت: التصدير والمطاعم الفاخرة أفرغت السوق من السمك
نشر في الشروق يوم 02 - 01 - 2010

تتميّز مدينة بنزرت والمناطق المجاورة لها بموقعها المطل على البحر من كل الجهات وهذه الخاصية بوّأتها مكانة متقدمة في تزويد السوق بغلال البحر وجعلتها قبلة للراغبين في شراء شتى أنواع الأسماك الطازجة على مدار أيام وأشهر السنة.
ويعرف عن أسماك بنزرت أنها لذيذة الطعم وتتميز بنكهة لا مثيل لها في بقية مناطق الجمهورية إضافة إلى محافظتها على رونقها وقيمتها الغذائية وقدرتها على مقاومة التعفن عند الخزن لعدة أيام.
ويعود السبب في ذلك إلى ثراء وتنوع المراعي الغنية بالألياف الموجودة في الأعماق البحرية الحجرية التي تتغذى منها الأسماك وتترعرع في محيط نظيف بعيدا عن كل أنواع التلوث ومياه تتجدد في كل لحظة وسط بحر مفتوح على أعماق الأبيض المتوسط.
وهذه من أسباب تهافت الأسواق الأجنبية على شراء كل المحصول الذي يجود به البحر على الصيادين في بنزرت.
تعيش أسواق الأسماك في ربوع الجهة منذ مدة على صدى أزمة في الإنتاج حيث تكاد رفوف باعة الأسماك تكون خاوية إلا من البعض القليل جدا وبأسعار لا تطالها قدرة المواطن البسيط وخاصة منها بعض الأنواع الراقية مثل: الورقة والقاروس وانداس والقراض والتريليا الحمراء وجراد البحر المعروفة اصطلاحا لدى الباعة ب«أسماك النخبة» ويعود السبب في ذلك حسب رأي السيد أحمد الحمدي بائع أسماك وصاحب شركة تصدير إلى إقبال النزل والمطاعم السياحية الفاخرة على شراء هذه الأنواع من الأسماك فيما يتحول القسط الأوفر من المحصول للتصدير إلى دول أوروبية على رأسها اليونان التي تربطنا بها علاقات شراكة واتفاقيات في الأسعار تتراوح بين 30 و60 دينارا للكيلو الواحد إضافة إلى دول أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وروسيا.
راحة بيولوجية
رغم الطلبات المتزايدة على أسماك بنزرت فإن الإنتاج لا يرتقي إلى الحجم المطلوب بسبب عزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر لعجزهم عن تجهيز مراكبهم بالمعدات اللازمة لشطط أسعارها وعدم قدرة المحصول من الإنتاج البحري في أغلب الأحيان على تغطية تكاليف «الزبيسة» بسبب نقص الثروة السمكية التي تتعرض للاستنزاف جراء الصيد العشوائي بأساليب ومعدات لا تبقي ولا تذر من قبل صيادين يستعملون الشباك ذات الثقب الصغيرة و«الكركارة» وهنا لا بد أن تتدخل المصالح المعنية لحماية الثروة بمنع استعمال الوسائل والمعدات الضارة وسن قانون يجيز منع الصيد لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
الحل في تربية الأسماك
وعي المواطن بالقيمة الغذائية للأسماك جعله ينظر إلى هذه المادة كوجبة أساسية يجب تناولها على الأقل مرة في الأسبوع... ولكن كيف السبيل إلى ذلك والقدرة الشرائية محدودة أمام أسعار من نار ومنافسة شرسة في مسالك توزيع تمنح الأولوية للتصدير وتفضل إغراءات النزل والمطاعم الفاخرة.
هذا التوجه فرض البحث عن آليات جديدة لتلبية حاجيات المواطن وتزويد السوق المحلية لكن بأسماك مربية في محاضن خاصة تتغذى بالأعلاف المركبة تحمل نفس الاسم والشكل وتباع بأسعار معقولة ولكنها تختلف عن أسماك البحر في القيمة الغذائية وفي لذة المذاق.
مغالطة المواطن
الإقبال المحتشم على الأسماك المربية وجهل المواطن في التمييز بينها وبين نظيرتها من الأسماك البحرية شجع البائع على عدم التنصيص على نوعية السمك إن كان مربيا أم بحريا فوق لوحة الثمن فتداخلت الأمور على المستهلك الذي يرى في هذا السلوك نوع من التحايل عليه بينما يرى البائع أن عدم التنصيص يدخل في خانة حماية المواطن من الغش المتمثل في مزج النوعين معا وبيعهم بتعريفة الأسماك غير المربية فأين دور المراقبة الاقتصادية من كل هذا ولماذا لا تتدخل لحماية حقوق المستهلك من جشع المضاربين.
تحقيق محسن العباسي
القصرين: سكان العمارات يصرخون: مشاكلنا بالجملة وعيشنا لا يطاق
مكتب قفصة «الشروق»:
بدأ البناء العمودي يحل محل الأفقي في مدينة القصرين نظرا لبداية تقلص المساحات الصالحة للبناء من ناحية وسيطرة الشركات العقارية على الأماكن الاستراتيجية من ناحية ثانية ولكن هذه البناءات العمودية بقدر ما حلت أزمة السكن في المدينة التي ظلت تتعمق يوما بعد يوم إلا أن لها عديد السلبيات التي أصبحت محل قلق وانزعاج بالنسبة لسكان هذه الفضاءات المشتركة على غرار التجمع السكني العمودي بالمدينة الجديدة في المدخل الجنوبي للقصرين والذي شيدته شركة عقارية ثم فوتت فيه بالبيع بالتقسيط لعديد أهالي الجهة فحلت لهم أزمتهم السكنية ولكنها خلفت لهم مشاكل عديدة لعل أهمها وجود هذا التجمع بجانب السوق الأسبوعي والمتمثل في بطحاء تعود بالملكية إلى نفس الشركة ولكن البلدية اكترتها للغرض التجاري.
وكما هو معلوم فإن هذه السوق تنتصب ثلاثة أيام في الأسبوع: الجمعة لبيع السيارات والاثنين لبيع الخضر والغلال والثلاثاد اليوم المشهود لبيع جميع المعروضات مهما كان نوعها وتفتقد هذه البطحاء إلى مرحاض عمومي وهذا أمر طبيعي باعتبار أن السوق تابعة للبلدية والبطحاء مكتراة من الشركة العقارية وهنا لا يمكن للبلدية بناء مراحيض عمومية على أرض ليست ملكا لها فيضطر زوار السوق وتجاره إلى التبول على جدران هذه العمارات في منظر يثير الاستغراب والاشمئزاز ممّا يتسبب في انبعاث روائح كريهة تتسرب حتى إلى داخل المنازل هناك علاوة عن الضجيج الذي يحدثه التجار يوم السوق انطلاقا من الساعة الخامسة صباحا مما يتسبب في إقلاق راحة السكان لا سيما الموظفون منهم.
هذا التجمع السكني الجميل في ظاهره غير محمي من المتطفلين فالشركة بنت عمارات متلاصقة في شكل هندسي جميل لكنها لم تحمها بواسطة سور مما جعل مداخل العمارات وكرا لممارسة الرذيلة خاصة في ظل انعدام الإنارة الليلية للمكان الذي يدخل في ظلام دامس بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء في فصل الشتاء فيضطر صاحب المنزل إلى غلق باب منزله اتقاء لبعض الاعتداءات التي قد يتعرض إليها هو وعائلته خاصة من بعض الشبان السكارى.
خطر آخر يتهدد المكان هو خيوط الكهرباء المردومة بالقرب من البناءات في قنوات تشبه قنوات صرف المياه المستعملة وكذلك العشوائية في تركيب عدادات الكهرباء حيث لاحظ أحد سكان هذا التجمع أنه في صورة انقطاع التيار الكهربائي لا يمكن الوصول إلى العداد نظرا لبعده عن المنازل.
محمد صلاح حقي
قابس: المطلوب خطّة للنهوض بواحات النخيل
«الشروق» مكتب قابس:
تتميّز ولاية قابس عموما بواحاتها الممتدة على مساحة 7 الاف وتنشئ ما يشبه السلسلة التي تطوق المدينة بمحاذاة الشريط الساحلي مرورا ب«البلد» إلى غاية «المنزل» ومنها تترابط مع واحة شنني التي تمتد بدورها إلى «بوشمة» وبالرغم من هذا الامتداد إلا أن النخلة في الولاية لم تحظ بالاهتمام اللازم خصوصا مع تزايد ظاهرة قطع وقتل النخلة لاستخراج عصيرها (اللاقمي) لتخميره ومن ثم استدرار الخمر منه المسمى محليا «اللاقمي الميت» بالرغم من أهميته كما أثبت طبيا لعلاج أمراض الكلى والالتهابات الكبدية المختلفة وأمراض المجاري البولية بالإضافة إلى فائدتها الغذائية لما يحتويه من سكريات طبيعية تنشط البدن.
كما أن للنخلة دورا في الحفاظ على التربة بامتصاص مياه السباخ حيث الأراضي الرخوة، ويعد «البلح» أهم منتوج للنخل حيث يوجد عشرات الأنواع المختلفة في الشكل والطعم تسقى بماء واحد وكلها نافعة للغاية لما تمده للجسم من حريرات غير أن الفلاح يجد صعوبة في ترويج هذه الثمار نظرا لكونها سريعة التلف وتستوجب حاويات خاصة تضمن لها رطوبة متدنية وتعليب يعزلها عن الظواهر الخارجية ويصلح بعض أنواع البلح لإنتاج معجون التمور لقيمته الغذائية الفائقة وبالرغم من هذه الأهمية للنخلة في الجهة لما تدره على الفلاح والتاجر من أرباح مجزئة إلا أن الاهتمام بها ضعيف.
وعلى ضوء هذه المعطيات يطالب المواطنون منذ مدة ليست بالقصيرة بضرورة التعجيل باستحداث خطة خاصة لحماية غابات النخيل من التقلص ومواجهة ظاهرة التصحر خصوصا مع أزمة المياه المتفاقمة التي تكبل الفلاح.
وما يرجوه أبناء الجهة من السلطات المعنية إعداد مشروع قانون يعرض على السلطة التشريعية يمنع بعض التجاوزات التي تشهدها واحات الجنوب عموما بالإضافة إلى إعداد برنامج اقتصادي يعنى بتطوير منتوجات البلح وطرق ترويجها في الأسواق الداخلية والخارجية وبعث مشاتل النخيل لتكثيف غراستها مع ضرورة تشجيع إنشاء مصنع لإنتاج معجون التمور يمكن أن يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي والوطني عموما.
متوكل جماعي
تطاوين: العناية بالحدائق والمنتزهات غائبة
تطاوين «الشروق»:
يؤاخذ المواطنون البلدية إهمالها العناية بالحدائق الصغيرة والمناطق الخضراء والمتنزهات التي تم إحداثها منذ سنوات في إطار تجميل المدينة والعناية بالبيئة وحماية المحيط... عديد هذه المناطق الخضراء أصبحت مرتعا للقطط والحيوانات الميتة وموضعا للفضلات على غرار حديقة نهج البرمة قرب جامع بورقيبة الكبير التي غابت عنها الصيانة والعناية بالتشجير والحماية اللازمة.
حديقة المنتزه العائلي الأول على الطريق الوطنية 119 هي بدورها في حاجة ماسة إلى الصيانة على مستوى التنوير وتركيز المقاعد وإعادة التشجير من جديد.
نفخر بحصول البلدية على جائزة رئيس الدولة في مجال العناية بالبيئة ونظافة المحيط لكن بهذه الطريقة فإن الفرحة لن تدوم طويلا وسرعان ما تتلاشى في غياب الشراكة الحقيقية والفاعلة مع مكونات المجتمع المدني عمليا وليس على الورق فحسب.
محمد صالح بنحامد
طبرقةك سكان «عين الصبح» ينتظرون حلا
طبرقة الشروق
ما زال سكان العيايدة بعين الصبح ينتظرون بفارغ الصبر أن يقع التدخل لفائدتهم من أجل أن يقع فتح الطريق التي تصلهم ببقية المناطق خصوصا في فصل الشتاء عندما تصبح تلك الأرض الجبلية موحلة ويزمجر الوادي ويكشر عن أنيابه ويصبح خطرا حيقيقيا على أطفال المدارس الذين يضطرون لاجتيازه على ظهور النسوة والحمير والبغال وغيرها إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يثق الأولياء في ذلك الجسر الخشبي الذي لا حماية له من الجانبين والذي لا يتجاوز عرضه المتر والذي يضطر الأطفال الى المرور عليه بينما يكون الوادي أسفله هائجا مائجا ولكم أن تتصوروا حجم الكارثة لو تكسرت أخشاب الجسر أو تدافع الأطفال فوقه لأي سبب من الأسباب وقتها سوف نعض الأصابع وسنعبر عن ندمنا ولكن هل ينفع الندم.
وحتى لا نعيش هذا الكابوس المزعج لا بد من التدخل السريع من أجل فلذات أكبادنا وحماية لأرواحهم لا بد من تشييد هذا الجسر والذي يمثل شريان الحياة لهؤلاء السكان المتشبثين بأرضهم رغم إغراءات أضواء المدينة ومصادر رزقها.
شريف دلاعي
الكاف: دائرة الغابات تكثف المراقبة على المخالفين
كتب الكاف «الشروق»
يعمد بعض المواطنين القاطنين بجوار الغابات وعندما يقترب فصل الشتاء الى التسلل بطرق مختلفة الى داخل الغابات محملين بالفؤوس والحبال ليجمعوا الحطب بغية استعماله في الطبخ أو التدفئة.
وهناك من يغتنمون فرصة القر للتكسب فيشدون الرحال منذ الصباح الباكر الى الغابات ويجمعون كميات من الحطب وينقلونها على ظهور الحمير لبيعها لسكان الاحياء الشعبية.
وفي كل الحالات فإن التحطيب يخضع لقوانين مجلة الغابات التي تمنح المواطنين القاطنين بجوار الغابات حق الانتفاع بالتقاط الحطب اليابس وقطع الاشجار الرقيقة دون تقليع جذورها بقدر حاجة الساكن دون ان تكتسي تلك الحقوق صبغة تجارية أو صناعية وتتوقف ممارستها على ضمان صيانة الغابة والمحافظة عليها ويكون المنتفع مسؤولا مدنيا على الغابة المجاورة له.
ولهذه الاسباب كثفت دائرة الغابات بالكاف هذه الايام نقاط المراقبة لردع المخالفين باعتبار ان هذه الفترة تنشط فيها عمليات التحطيب العشوائي الذي يجعل صاحبه محل تتبعات عدلية أو خطايا مالية حسب ما نصت عليه قوانين مجلة الغابات.
الجمعي الرحالي
تستور: صابة زيتون هامة ونقص في اليد العاملة
تستور الشروق
يحتل قطاع الزياتين في معتمدية تستور مكانة هامة حيث عرف هذا القطاع في السنوات الأخيرة توسعا وتطورا هاما نتيجة للمجهودات الكبيرة للمسؤولين بالجهة لمزيد العناية بهذا القطاع.
وقد حظي بعناية هامة من خلال تكثيف زراعة الزياتين والقيام بالتسميد والحراثة والمداواة والتقليم. وتمتد غابة الزيتون في هاته المعتمدية على حوالي 4500 هكتار وتنقسم هذه الزراعة الى زيتون طاولة ويمتد على حوالي 500 هك والزيتون الزيات على مساحة 300 هكتار إضافة الى 500 هك زيتون زيات في المناطق السقوية. ويقدر معدل الانتاج لصابة الزيتون ب 2 طن للهكتار الواحد وتحتوي المنطقة على 3 معاصر عصرية يؤمها العديد من الفلاحين من الجهة ومن باقي الجهات. وقد تواصلت عملية الجني بالجهة في أحسن الظروف ويبقى المشكل الوحيد في المنطقة هو قلة اليد العاملة التي لا تفي بالغرض ومشكل المرجين وكيفية تصريفه.
جمعة التواتي
القيروان: قريبا مخطط بيئي استشرافي
القيروان الشروق
منذ تأسست جمعية حماية الطبيعة والبيئة التي مقرها الوطني بالقيروان سنة 1984 تخطى اسمها حدود الوطن بفضل مساهمة منخرطيها فأسهمت بعملها في مخططات التنمية الشاملة على المستوى الوطني كما كانت لها مساهمات ومشاركات وحضور فاعل لا ينقطع عن المنابر والمنتديات البيئية العالممية من ذلك مواكبة عشرات المؤتمرات والقمم الاقليمية من قمة ريو (1992) الى قمة جوهانسبورغ (2002).
وقد حظي نشاطها البيئي على المستوى الوطني بالجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية لحماية البيئة سنة 1994 مما خولها الحصول على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي للأمم المتحدة بنيويورك وجنيف وفيانا...
حضور بالغياب
«الشروق» اتصلت، بالعضو المؤسس للجمعية ورئيسها من 1990 الى 2007، الخبير البيئي والاتصالي الأستاذ عامر الجريدي الذي يتقلد الكتابة العامة للجمعية. الجريدي عاد لتوه من القمة الافريقية للمياه المقامة بجوهانسبورغ وقد أوضح أن الأنشطة البيئية متواصلة بالقيروان مؤكدا أن الوضع البيئي ليس مثيرا للقلق بدرجة كبيرة الى حدود الوقت الراهن.
وأكد انه تم تحقيق بعض المشاريع البيئية بمدينة القيروان منها الحزام الواقي والمصب المراقب للنفايات، ومحطة التطهير، وبرامج تجميل الفضاءات العمرانية وغيرها، إضافة الى أن القيروان تحتضن تمثيليتين لوزارة البيئة وهما الوكالة الوطنية لحماية المحيط والتصرف في النفايات اللتان تضطلعان بمختلف مشاريع البيئة مضيفا ان ما تحقق يحتاج الى متابعة متواصلة وبرامج اضافية لحماية الموارد الطبيعية من مياه، وتربة، وأشجار وغابات.
المستقبل؟
وعن وجهتها المستقبلية أكد الخبير الدولي أن الجمعية وجدت للتطوع ومكافحة الاخلالات البيئية والاعتداءات على الطبيعة. وشدد على أن الجمعية «ستعود الى سالف نشاطها وتألقها حتى تستعيد القيروان خضرتها» وأضاف أن هيئة الإشراف قد بدأت تفكر في وضع الخطة الضرورية.
وأكد الجريدي في ختام حديثه ل «الشروق» وجود مخطط استشرافي للجمعية على المستوى البيئي وسيتم خلال الجلسة التي تنعقد قريبا رسم استراتيجية عمل ونشاط الجمعية للسنة الحالية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 25 لتأسيسها ووضع خطة لتعبئة الموارد المالية للجمعية التي نضبت وتقلص نشاطها مؤخرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.