تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بنزرت: التصدير والمطاعم الفاخرة أفرغت السوق من السمك
نشر في الشروق يوم 02 - 01 - 2010

تتميّز مدينة بنزرت والمناطق المجاورة لها بموقعها المطل على البحر من كل الجهات وهذه الخاصية بوّأتها مكانة متقدمة في تزويد السوق بغلال البحر وجعلتها قبلة للراغبين في شراء شتى أنواع الأسماك الطازجة على مدار أيام وأشهر السنة.
ويعرف عن أسماك بنزرت أنها لذيذة الطعم وتتميز بنكهة لا مثيل لها في بقية مناطق الجمهورية إضافة إلى محافظتها على رونقها وقيمتها الغذائية وقدرتها على مقاومة التعفن عند الخزن لعدة أيام.
ويعود السبب في ذلك إلى ثراء وتنوع المراعي الغنية بالألياف الموجودة في الأعماق البحرية الحجرية التي تتغذى منها الأسماك وتترعرع في محيط نظيف بعيدا عن كل أنواع التلوث ومياه تتجدد في كل لحظة وسط بحر مفتوح على أعماق الأبيض المتوسط.
وهذه من أسباب تهافت الأسواق الأجنبية على شراء كل المحصول الذي يجود به البحر على الصيادين في بنزرت.
تعيش أسواق الأسماك في ربوع الجهة منذ مدة على صدى أزمة في الإنتاج حيث تكاد رفوف باعة الأسماك تكون خاوية إلا من البعض القليل جدا وبأسعار لا تطالها قدرة المواطن البسيط وخاصة منها بعض الأنواع الراقية مثل: الورقة والقاروس وانداس والقراض والتريليا الحمراء وجراد البحر المعروفة اصطلاحا لدى الباعة ب«أسماك النخبة» ويعود السبب في ذلك حسب رأي السيد أحمد الحمدي بائع أسماك وصاحب شركة تصدير إلى إقبال النزل والمطاعم السياحية الفاخرة على شراء هذه الأنواع من الأسماك فيما يتحول القسط الأوفر من المحصول للتصدير إلى دول أوروبية على رأسها اليونان التي تربطنا بها علاقات شراكة واتفاقيات في الأسعار تتراوح بين 30 و60 دينارا للكيلو الواحد إضافة إلى دول أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وروسيا.
راحة بيولوجية
رغم الطلبات المتزايدة على أسماك بنزرت فإن الإنتاج لا يرتقي إلى الحجم المطلوب بسبب عزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر لعجزهم عن تجهيز مراكبهم بالمعدات اللازمة لشطط أسعارها وعدم قدرة المحصول من الإنتاج البحري في أغلب الأحيان على تغطية تكاليف «الزبيسة» بسبب نقص الثروة السمكية التي تتعرض للاستنزاف جراء الصيد العشوائي بأساليب ومعدات لا تبقي ولا تذر من قبل صيادين يستعملون الشباك ذات الثقب الصغيرة و«الكركارة» وهنا لا بد أن تتدخل المصالح المعنية لحماية الثروة بمنع استعمال الوسائل والمعدات الضارة وسن قانون يجيز منع الصيد لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
الحل في تربية الأسماك
وعي المواطن بالقيمة الغذائية للأسماك جعله ينظر إلى هذه المادة كوجبة أساسية يجب تناولها على الأقل مرة في الأسبوع... ولكن كيف السبيل إلى ذلك والقدرة الشرائية محدودة أمام أسعار من نار ومنافسة شرسة في مسالك توزيع تمنح الأولوية للتصدير وتفضل إغراءات النزل والمطاعم الفاخرة.
هذا التوجه فرض البحث عن آليات جديدة لتلبية حاجيات المواطن وتزويد السوق المحلية لكن بأسماك مربية في محاضن خاصة تتغذى بالأعلاف المركبة تحمل نفس الاسم والشكل وتباع بأسعار معقولة ولكنها تختلف عن أسماك البحر في القيمة الغذائية وفي لذة المذاق.
مغالطة المواطن
الإقبال المحتشم على الأسماك المربية وجهل المواطن في التمييز بينها وبين نظيرتها من الأسماك البحرية شجع البائع على عدم التنصيص على نوعية السمك إن كان مربيا أم بحريا فوق لوحة الثمن فتداخلت الأمور على المستهلك الذي يرى في هذا السلوك نوع من التحايل عليه بينما يرى البائع أن عدم التنصيص يدخل في خانة حماية المواطن من الغش المتمثل في مزج النوعين معا وبيعهم بتعريفة الأسماك غير المربية فأين دور المراقبة الاقتصادية من كل هذا ولماذا لا تتدخل لحماية حقوق المستهلك من جشع المضاربين.
تحقيق محسن العباسي
القصرين: سكان العمارات يصرخون: مشاكلنا بالجملة وعيشنا لا يطاق
مكتب قفصة «الشروق»:
بدأ البناء العمودي يحل محل الأفقي في مدينة القصرين نظرا لبداية تقلص المساحات الصالحة للبناء من ناحية وسيطرة الشركات العقارية على الأماكن الاستراتيجية من ناحية ثانية ولكن هذه البناءات العمودية بقدر ما حلت أزمة السكن في المدينة التي ظلت تتعمق يوما بعد يوم إلا أن لها عديد السلبيات التي أصبحت محل قلق وانزعاج بالنسبة لسكان هذه الفضاءات المشتركة على غرار التجمع السكني العمودي بالمدينة الجديدة في المدخل الجنوبي للقصرين والذي شيدته شركة عقارية ثم فوتت فيه بالبيع بالتقسيط لعديد أهالي الجهة فحلت لهم أزمتهم السكنية ولكنها خلفت لهم مشاكل عديدة لعل أهمها وجود هذا التجمع بجانب السوق الأسبوعي والمتمثل في بطحاء تعود بالملكية إلى نفس الشركة ولكن البلدية اكترتها للغرض التجاري.
وكما هو معلوم فإن هذه السوق تنتصب ثلاثة أيام في الأسبوع: الجمعة لبيع السيارات والاثنين لبيع الخضر والغلال والثلاثاد اليوم المشهود لبيع جميع المعروضات مهما كان نوعها وتفتقد هذه البطحاء إلى مرحاض عمومي وهذا أمر طبيعي باعتبار أن السوق تابعة للبلدية والبطحاء مكتراة من الشركة العقارية وهنا لا يمكن للبلدية بناء مراحيض عمومية على أرض ليست ملكا لها فيضطر زوار السوق وتجاره إلى التبول على جدران هذه العمارات في منظر يثير الاستغراب والاشمئزاز ممّا يتسبب في انبعاث روائح كريهة تتسرب حتى إلى داخل المنازل هناك علاوة عن الضجيج الذي يحدثه التجار يوم السوق انطلاقا من الساعة الخامسة صباحا مما يتسبب في إقلاق راحة السكان لا سيما الموظفون منهم.
هذا التجمع السكني الجميل في ظاهره غير محمي من المتطفلين فالشركة بنت عمارات متلاصقة في شكل هندسي جميل لكنها لم تحمها بواسطة سور مما جعل مداخل العمارات وكرا لممارسة الرذيلة خاصة في ظل انعدام الإنارة الليلية للمكان الذي يدخل في ظلام دامس بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء في فصل الشتاء فيضطر صاحب المنزل إلى غلق باب منزله اتقاء لبعض الاعتداءات التي قد يتعرض إليها هو وعائلته خاصة من بعض الشبان السكارى.
خطر آخر يتهدد المكان هو خيوط الكهرباء المردومة بالقرب من البناءات في قنوات تشبه قنوات صرف المياه المستعملة وكذلك العشوائية في تركيب عدادات الكهرباء حيث لاحظ أحد سكان هذا التجمع أنه في صورة انقطاع التيار الكهربائي لا يمكن الوصول إلى العداد نظرا لبعده عن المنازل.
محمد صلاح حقي
قابس: المطلوب خطّة للنهوض بواحات النخيل
«الشروق» مكتب قابس:
تتميّز ولاية قابس عموما بواحاتها الممتدة على مساحة 7 الاف وتنشئ ما يشبه السلسلة التي تطوق المدينة بمحاذاة الشريط الساحلي مرورا ب«البلد» إلى غاية «المنزل» ومنها تترابط مع واحة شنني التي تمتد بدورها إلى «بوشمة» وبالرغم من هذا الامتداد إلا أن النخلة في الولاية لم تحظ بالاهتمام اللازم خصوصا مع تزايد ظاهرة قطع وقتل النخلة لاستخراج عصيرها (اللاقمي) لتخميره ومن ثم استدرار الخمر منه المسمى محليا «اللاقمي الميت» بالرغم من أهميته كما أثبت طبيا لعلاج أمراض الكلى والالتهابات الكبدية المختلفة وأمراض المجاري البولية بالإضافة إلى فائدتها الغذائية لما يحتويه من سكريات طبيعية تنشط البدن.
كما أن للنخلة دورا في الحفاظ على التربة بامتصاص مياه السباخ حيث الأراضي الرخوة، ويعد «البلح» أهم منتوج للنخل حيث يوجد عشرات الأنواع المختلفة في الشكل والطعم تسقى بماء واحد وكلها نافعة للغاية لما تمده للجسم من حريرات غير أن الفلاح يجد صعوبة في ترويج هذه الثمار نظرا لكونها سريعة التلف وتستوجب حاويات خاصة تضمن لها رطوبة متدنية وتعليب يعزلها عن الظواهر الخارجية ويصلح بعض أنواع البلح لإنتاج معجون التمور لقيمته الغذائية الفائقة وبالرغم من هذه الأهمية للنخلة في الجهة لما تدره على الفلاح والتاجر من أرباح مجزئة إلا أن الاهتمام بها ضعيف.
وعلى ضوء هذه المعطيات يطالب المواطنون منذ مدة ليست بالقصيرة بضرورة التعجيل باستحداث خطة خاصة لحماية غابات النخيل من التقلص ومواجهة ظاهرة التصحر خصوصا مع أزمة المياه المتفاقمة التي تكبل الفلاح.
وما يرجوه أبناء الجهة من السلطات المعنية إعداد مشروع قانون يعرض على السلطة التشريعية يمنع بعض التجاوزات التي تشهدها واحات الجنوب عموما بالإضافة إلى إعداد برنامج اقتصادي يعنى بتطوير منتوجات البلح وطرق ترويجها في الأسواق الداخلية والخارجية وبعث مشاتل النخيل لتكثيف غراستها مع ضرورة تشجيع إنشاء مصنع لإنتاج معجون التمور يمكن أن يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي والوطني عموما.
متوكل جماعي
تطاوين: العناية بالحدائق والمنتزهات غائبة
تطاوين «الشروق»:
يؤاخذ المواطنون البلدية إهمالها العناية بالحدائق الصغيرة والمناطق الخضراء والمتنزهات التي تم إحداثها منذ سنوات في إطار تجميل المدينة والعناية بالبيئة وحماية المحيط... عديد هذه المناطق الخضراء أصبحت مرتعا للقطط والحيوانات الميتة وموضعا للفضلات على غرار حديقة نهج البرمة قرب جامع بورقيبة الكبير التي غابت عنها الصيانة والعناية بالتشجير والحماية اللازمة.
حديقة المنتزه العائلي الأول على الطريق الوطنية 119 هي بدورها في حاجة ماسة إلى الصيانة على مستوى التنوير وتركيز المقاعد وإعادة التشجير من جديد.
نفخر بحصول البلدية على جائزة رئيس الدولة في مجال العناية بالبيئة ونظافة المحيط لكن بهذه الطريقة فإن الفرحة لن تدوم طويلا وسرعان ما تتلاشى في غياب الشراكة الحقيقية والفاعلة مع مكونات المجتمع المدني عمليا وليس على الورق فحسب.
محمد صالح بنحامد
طبرقةك سكان «عين الصبح» ينتظرون حلا
طبرقة الشروق
ما زال سكان العيايدة بعين الصبح ينتظرون بفارغ الصبر أن يقع التدخل لفائدتهم من أجل أن يقع فتح الطريق التي تصلهم ببقية المناطق خصوصا في فصل الشتاء عندما تصبح تلك الأرض الجبلية موحلة ويزمجر الوادي ويكشر عن أنيابه ويصبح خطرا حيقيقيا على أطفال المدارس الذين يضطرون لاجتيازه على ظهور النسوة والحمير والبغال وغيرها إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يثق الأولياء في ذلك الجسر الخشبي الذي لا حماية له من الجانبين والذي لا يتجاوز عرضه المتر والذي يضطر الأطفال الى المرور عليه بينما يكون الوادي أسفله هائجا مائجا ولكم أن تتصوروا حجم الكارثة لو تكسرت أخشاب الجسر أو تدافع الأطفال فوقه لأي سبب من الأسباب وقتها سوف نعض الأصابع وسنعبر عن ندمنا ولكن هل ينفع الندم.
وحتى لا نعيش هذا الكابوس المزعج لا بد من التدخل السريع من أجل فلذات أكبادنا وحماية لأرواحهم لا بد من تشييد هذا الجسر والذي يمثل شريان الحياة لهؤلاء السكان المتشبثين بأرضهم رغم إغراءات أضواء المدينة ومصادر رزقها.
شريف دلاعي
الكاف: دائرة الغابات تكثف المراقبة على المخالفين
كتب الكاف «الشروق»
يعمد بعض المواطنين القاطنين بجوار الغابات وعندما يقترب فصل الشتاء الى التسلل بطرق مختلفة الى داخل الغابات محملين بالفؤوس والحبال ليجمعوا الحطب بغية استعماله في الطبخ أو التدفئة.
وهناك من يغتنمون فرصة القر للتكسب فيشدون الرحال منذ الصباح الباكر الى الغابات ويجمعون كميات من الحطب وينقلونها على ظهور الحمير لبيعها لسكان الاحياء الشعبية.
وفي كل الحالات فإن التحطيب يخضع لقوانين مجلة الغابات التي تمنح المواطنين القاطنين بجوار الغابات حق الانتفاع بالتقاط الحطب اليابس وقطع الاشجار الرقيقة دون تقليع جذورها بقدر حاجة الساكن دون ان تكتسي تلك الحقوق صبغة تجارية أو صناعية وتتوقف ممارستها على ضمان صيانة الغابة والمحافظة عليها ويكون المنتفع مسؤولا مدنيا على الغابة المجاورة له.
ولهذه الاسباب كثفت دائرة الغابات بالكاف هذه الايام نقاط المراقبة لردع المخالفين باعتبار ان هذه الفترة تنشط فيها عمليات التحطيب العشوائي الذي يجعل صاحبه محل تتبعات عدلية أو خطايا مالية حسب ما نصت عليه قوانين مجلة الغابات.
الجمعي الرحالي
تستور: صابة زيتون هامة ونقص في اليد العاملة
تستور الشروق
يحتل قطاع الزياتين في معتمدية تستور مكانة هامة حيث عرف هذا القطاع في السنوات الأخيرة توسعا وتطورا هاما نتيجة للمجهودات الكبيرة للمسؤولين بالجهة لمزيد العناية بهذا القطاع.
وقد حظي بعناية هامة من خلال تكثيف زراعة الزياتين والقيام بالتسميد والحراثة والمداواة والتقليم. وتمتد غابة الزيتون في هاته المعتمدية على حوالي 4500 هكتار وتنقسم هذه الزراعة الى زيتون طاولة ويمتد على حوالي 500 هك والزيتون الزيات على مساحة 300 هكتار إضافة الى 500 هك زيتون زيات في المناطق السقوية. ويقدر معدل الانتاج لصابة الزيتون ب 2 طن للهكتار الواحد وتحتوي المنطقة على 3 معاصر عصرية يؤمها العديد من الفلاحين من الجهة ومن باقي الجهات. وقد تواصلت عملية الجني بالجهة في أحسن الظروف ويبقى المشكل الوحيد في المنطقة هو قلة اليد العاملة التي لا تفي بالغرض ومشكل المرجين وكيفية تصريفه.
جمعة التواتي
القيروان: قريبا مخطط بيئي استشرافي
القيروان الشروق
منذ تأسست جمعية حماية الطبيعة والبيئة التي مقرها الوطني بالقيروان سنة 1984 تخطى اسمها حدود الوطن بفضل مساهمة منخرطيها فأسهمت بعملها في مخططات التنمية الشاملة على المستوى الوطني كما كانت لها مساهمات ومشاركات وحضور فاعل لا ينقطع عن المنابر والمنتديات البيئية العالممية من ذلك مواكبة عشرات المؤتمرات والقمم الاقليمية من قمة ريو (1992) الى قمة جوهانسبورغ (2002).
وقد حظي نشاطها البيئي على المستوى الوطني بالجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية لحماية البيئة سنة 1994 مما خولها الحصول على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي للأمم المتحدة بنيويورك وجنيف وفيانا...
حضور بالغياب
«الشروق» اتصلت، بالعضو المؤسس للجمعية ورئيسها من 1990 الى 2007، الخبير البيئي والاتصالي الأستاذ عامر الجريدي الذي يتقلد الكتابة العامة للجمعية. الجريدي عاد لتوه من القمة الافريقية للمياه المقامة بجوهانسبورغ وقد أوضح أن الأنشطة البيئية متواصلة بالقيروان مؤكدا أن الوضع البيئي ليس مثيرا للقلق بدرجة كبيرة الى حدود الوقت الراهن.
وأكد انه تم تحقيق بعض المشاريع البيئية بمدينة القيروان منها الحزام الواقي والمصب المراقب للنفايات، ومحطة التطهير، وبرامج تجميل الفضاءات العمرانية وغيرها، إضافة الى أن القيروان تحتضن تمثيليتين لوزارة البيئة وهما الوكالة الوطنية لحماية المحيط والتصرف في النفايات اللتان تضطلعان بمختلف مشاريع البيئة مضيفا ان ما تحقق يحتاج الى متابعة متواصلة وبرامج اضافية لحماية الموارد الطبيعية من مياه، وتربة، وأشجار وغابات.
المستقبل؟
وعن وجهتها المستقبلية أكد الخبير الدولي أن الجمعية وجدت للتطوع ومكافحة الاخلالات البيئية والاعتداءات على الطبيعة. وشدد على أن الجمعية «ستعود الى سالف نشاطها وتألقها حتى تستعيد القيروان خضرتها» وأضاف أن هيئة الإشراف قد بدأت تفكر في وضع الخطة الضرورية.
وأكد الجريدي في ختام حديثه ل «الشروق» وجود مخطط استشرافي للجمعية على المستوى البيئي وسيتم خلال الجلسة التي تنعقد قريبا رسم استراتيجية عمل ونشاط الجمعية للسنة الحالية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 25 لتأسيسها ووضع خطة لتعبئة الموارد المالية للجمعية التي نضبت وتقلص نشاطها مؤخرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.