أكد، أمس، رئيس الحكومة علي العريض المتواجد حاليّا بالجزائر أن اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى التونسية- الجزائريّة سيتم قبل الصائفة القادمة لدراسة عدة ملفات تتعلق بالتعاون بين البلدين موضّحا في لقاء مقتضب مع الصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع الوزير الأول عبد المالك سلال أن وزراء البلدين سيشرعون في دراسة وتحضير الملفات التي ستعرض على الدورة المقبلة للجنة المشتركة مشيرا إلى أن النتائج التي سيخلص إليها هذا الاجتماع من شأنها إعطاء «دفع قوي» للتعاون الثنائي. وبخصوص الملفات التي تم التطرق إليها خلال محادثاته مع سلال قال العريض إنها تتعلق بالتعاون في المجال الأمني والصناعة والتجارة وغيرها من الملفات التي تهم البلدين واصفا العلاقات التونسيةالجزائريّة ب«الجيدة» مشيرا إلى إرادة كلّ من تونسوالجزائر في الارتقاء بعلاقاتهما في كل المجالات لاسيما الاقتصادية. كما أوضح العريض في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها إلى الجزائر تهدف إلى التأكيد على «عمق الروابط والعلاقات الطيبة» بين الشعبين الجزائريوالتونسي ورغبة البلدين في الدفع بها في عدد من المجالات الاقتصادية. وعبّر العريض عن «أمله وثقته الكبيرين» في أن يكون في مستقبل البلدين شراكة في مختلف المجالات «كما كان ماضيهما المشترك في النضال والتاريخ بصفة عامة» مشددا على أن أمن تونسوالجزائر «أمن مشترك». من جهة اخرى بلّغ العريض تحيات التونسيين إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مضيفا ان الشعب التونسي «يرجو له شفاء عاجلا وعودة ميمونة لمواصلة مهامه وإن شاء الله تتاح فرصة لكي نستمع إلى آرائه وتوجيهاته وخبرته الطويلة المعروفة في مختلف المجالات». كما عبر أيضا عن سعادته بزيارة الجزائر لأول مرة وهو على رأس الحكومة التونسية «بلد المليون ونصف المليون شهيد وإحدى المدارس البارزة جدا في العالم في النضال ضد الاستعمار» ناقلا تحيات الرئيس منصف المرزوقي والحكومة والشعب التونسيين إلى الأشقاء في الجزائر. وكان العريض قد بدأ صبيحة يوم الإثنين زيارة رسمية إلى الجزائر. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول عبد المالك سلال.