واشنطن – بيروت (وكالات) أكدت أمس صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية، كشفوا أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يستعد لإرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية، مع استعداده لمزاوجة هذا الخيار مع إرسال جنود أمريكيين إلى هناك، ويأتي تسريب هذه المعلومات فيما اعترف أمين عام «حزب الله» اللبناني ضمنيا بأن عناصر من الحزب شاركت الى جانب القوات النظامية السورية في قتال «المتمردين» في سوريا مؤكدا أن حلفاء دمشق لن يسمحوا بسقوط النظام السوري. و راجت في الآونة الأخيرة معلومات تشير الى مقتل عناصر من «حزب الله» في سوريا في معارك دامية بين القوات النظامية والمتمردين.كما تحدثت مصادر لبنانية مناوئة للنظام السوري عن جنازات أقامها «حزب الله» لعدد من عناصره قتلوا في سوريا. وقال نصر الله في كلمة متلفزة: «نحن لا نخجل بشهدائنا، بل نعتز بهم، ومن يستشهد منا في أي مكان نشيّعه علنا، فنحن لا نخجل، بل نعتز بهم، وهناك كذب متعمد في هذا الموضوع». وهاجم نصر الله بعض الفضائيات حيث اتهمها بشن حرب نفسية على الحزب. وقال في هذا الإطار: «بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية فتحت «مزادا علنيا» لأعداد شهداء حزب الله في سوريا». وتحدى أمين عام «حزب الله « المعارضة السورية بأن تسقط النظام السوري عسكريا، قائلا «أنتم لن تستطيعوا إسقاط النظام عسكريا.. المعركة طويلة، ونحن لا ندعو كما كل فريقنا إلى حسم عسكري، ولا نحرض في اتجاه من هذا النوع». وحسب نصر الله، فإن «الهدف في سوريا لم يعد إخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي - الإسرائيلي، ولم يعد أخذ السلطة بأي ثمن، بل الهدف هو تدمير سوريا شعبا ونظاما سلطة ومجتمعا وجيشا، حتى لا تقوم دولة مركزية أو جيش قوي». ورأى أمين عام حزب الله أن حديث بعض الدول الكبرى عن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي، هو محاولة للتدخل الأجنبي في سوريا.وفي كلمته للداخل اللبناني، اتهم نصر الله الدولة اللبنانية بالعجز عن حماية القرى اللبنانية على حدود سوريا، مشيرا إلى ما اعتبره «تهديدا من المعارضة المسلحة السورية على قرى لبنانية».