دمشق – واشنطن (وكالات) ذكر أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره لندن ) أن الجيش السوري يسانده ضباط إيرانيون ومقاتلون من «حزب الله» يحكم الحصار على مقاتلي المعارضة في مدينة حمص وسط سوريا في وقت كشف فيه مصدر ديبلوماسي مصري أن هناك اتجاها قويا حاليا لفتح حوار مع النظام السوري. وسبق لوزير الإعلام السوري عمران عاهد الزعبي أن أكد أن القوات النظامية تحرز تقدما ملموسا في السيطرة على مناطق التمرد مشيرا الى أن ادعاء واشنطن و لندن استخدام النظام أسلحة كيمياوية جاء بسبب ما يحققه الجيش السوري من انتصارات ميدانية على المتمردين. وقال أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية على الأرض أن «القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من قوات الدفاع الوطني وإدارة إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني سيطرت على أجزاء كبيرة من حي وادي السايح». ويقع «وادي السايح» في منتصف الطريق بين حي «الخالدية» واحياء حمص القديمة المنطقتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة ويحاصرهما الجيش منذ عام تقريبا. وقال المرصد ان السيطرة على «وادي السايح» تسمح للجيش السوري «بعزل أحياء حمص القديمة المحاصرة عن حي الخالدية المحاصر». وتابع أن الهدف من ذلك هو «تضييق الحصار على هذه المناطق والسيطرة عليها، مشيرا إلى أن «حياة 800 عائلة محاصرة منذ نحو عام بينهم مئات الجرحى ستكون مهددة بخطر حقيقي في حالة السيطرة عليها خوفا من الانتقام على أساس طائفي». من جهة أخرى كشف مصدر ديبلوماسي مصري عن وجود اتجاه لتبني «الحوار» مع نظام الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية، فيما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن المنبر الديمقراطي السوري المعارض، سيعلن خلال أيام في القاهرة عن تجمع جديد للمعارضة السورية تحت اسم «القطب الديمقراطي» بالتعاون مع المعارض السوري ميشيل كيلو.