وسط تكتم كبير، اجتمع اليوم رئيس حركة «النهضة» الشيخ راشد الغنوشي بنواب حزبه بمقر المجلس الوطني وتحديدا بالمجلس الدستوري القديم، للتداول حول مشروع الدستور وخاصة في ما يتعلق بالنقاط الخلافية التي لا تزال عالقة على غرار النظام السياسي وحرية الضمير وحق الإضراب، إلى جانب طريقة التصويت على مشروع الدستور وأيضا مشروع قانون التحصين السياسي للثورة. ولأن كتلة حركة «النهضة» ارتأت عدم التصريح عن فحوى هذا الاجتماع، توجهت وسائل الإعلام إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي بسؤال يتعلق بأحداث الشعانبي وموقفه منها، فقد اعتبر الغنوشي أن تونس ليست ارض جهاد، وما يحدث في جبل الشعانبي هو «جهاد مدّعى وفي غير مكانه»، داعيا إلى الجهاد في فلسطين لمن أراد ذلك. مع الإشارة إلى أن تصريح الغنوشي جاء بكل اختصار وتحفظ وتحت حماية أمنية خاصة ومشددة منعت الصحفيين من طرح أسئلة إضافية ومن الحصول على أكثر معلومات. كما عبّر عدد من النواب عن استيائهم من اجتماع رئيس حركة النهضة بأعضاء الكتلة بمقر المجلس التأسيسي وهو مقر للجميع ولم يخصص للاجتماعات الحزبية مشيرين إلى أن ذلك يمس من هيبة المجلس.