تواجد انصار النادي الرياضي الصفاقسي بالعاصمة بكثافة في مطار تونسقرطاج مساء الاثنين لاستقبال الاسود عند عودتهم من الكونغو مظفرين بورقة الترشح الى الدور ثمن النهائي الثاني من كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم وقد حرص احباء الفريق على تحية اللاعبين والمسؤولين والاطار الفني والزملاء الصحفيين الذين عانوا الويلات في مباراة الرعب والتي لم يسبق للفريق ان عاش ظرفا اصعب منها نظرا للهمجية والوحشية التي ميزت معاملة نادي الشياطين مع ضيوفهم والتي ضربت الروح الرياضية في مقتل وبالعودة للاحباء فقد عبروا عن ابتهاجهم بهذا الترشح نظرا للعزيمة الكبيرة وقوة الشخصية التي تمتع بها فريقهم في كلتا المباراتين ضد الشياطين ففي مباراة الذهاب لعبوا ضد المنافس وضد الحكم وفي مباراة الاياب لعبوا ضد المنافس والحكم والجماهير والمسؤولين والطقس وهو ما يعكس الروح القتالية العالية التي اصبحت تميز الكتيبة الشابة، «التونسية» في الموعد... المدرب حمادي الدو: «الحمد لله عدنا بورقة الترشح في مباراة صعبة جدا حيث بدأت التجاوزات منذ أن وطأت أقدامنا العاصمة الكونغولية برازافيل حيث استعملت جماهير فريق الشياطين السود كافة الوسائل الشرعية وغير الشرعية من أجل الإطاحة بفريقنا إلا أننا صمدنا وتغلبنا على كل العوائق التي مررنا بها وبالعودة إلى المباراة فقد كانت الظروف كلها ضد الفريق حيث كان الحكم الكامروني أليوم نيانا منحازا كليا للفريق الخصم وكانت الجماهير على حافة الميدان وتميز الطقس بتقلبات عديدة اختلطت فيها الحرارة مع العاصفة ,هذا إضافة إلى التصرفات اللارياضية التي انتهجها مسؤولو الشياطين إلا أن اللاعبين تحلوا بعزيمة كبرى مكنتهم من بسط السيطرة على أغلب ردهات اللقاء واقتلاع ورقة الترشح من الشياطين ولولا الانحياز التحكيمي الفاضح لأمطرنا شباك الخصم بوابل من الأهداف». محمد علي منصر : « كانت مباراة صعبة جدا امام منافس كان مستعدا لفعل اي شيء من اجل اقصائنا والترشح على حسابنا الى الدور الموالي من كاس الكاف حيث انطلق في استفزازنا منذ حلولنا بالكونغو باستعمال شتى الوسائل واثناء المباراة كنا نلعب ضد الشياطين و الحكم الكامروني والجمهور والطقس الا اننا تسلحنا بعزيمة الرجال وبسطنا سيطرة على اغلب فترات اللقاء ولم ندع الرهبة تصل الى قلوبنا و الحمد لله اننا لم نخيب ظن جمهورنا العزيز» الفرجاني ساسي : « كنا على يقين منذ مباراة صفاقس ان مباراة العودة سوف تكون صعبة ضد نادي الشياطين الذي كان لاعبوه و مسؤولوه و جماهيره بعيدين كل البعد عن المعنى الحقيقي للروح الرياضية التي يجب ان تميز لعبة كرة القدم فقد رأينا الاهوال وعن المباراة فاننا كنا افضل من منافسنا على كافة المستويات وكنا سنعود بنقاط الفوز لولا بعض العوامل مثل الطقس والحكم» هل يمثل النادي الصفاقسيتونس او يمثل نفسه فقط ؟ خلال اتصالاتنا مع بعض اعضاء الوفد الذين كانوا متواجدين في جمهورية الكونغو برازافيل عبروا لنا عن غياب ممثلي الدولة سواء في برازافيل او كينشاسا التي لا يفصلها عن الاولى الا نهر الكونغو وعند عودة الوفد تأكدنا من المعلومة حيث تغيب سفير تونس عن التمارين و في النزل قبل اللقاء وفي استقبال البعثة عند وصولها للمطار على الساعة الثالثة من فجر الجمعة الماضي وبالتالي كان لزاما على الوفد ان يعول على نفسه ويتدبر اموره بمفرده واللافت انه مقابل غياب سفير تونس بكينشاسا حضر سفير الشقيقة جمهورية مصر العربية لتفقد البعثة وذلك في احدى الحصص التدريبية التي اجراها الفريق هناك وكأن النادي الصفاقسي يمثل مصر وليس تونس وتحيلنا حادثة تجاهل سفارتنا للبعثة التونسية الى ما وقع في بيروت في البطولة العربية للكرة الطائرة لما تجاهل سفيرنا هناك بعثة النادي الصفاقسي تماما وحتى حضوره للمطار حين استعداد الفريق للعودة الى تونس كان من اجل توديع أحد اقاربه ولسائل ان يسأل هنا هل ان النادي الصفاقسي فعلا يمثل تونس؟ و ان كانت الاجابة بنعم فما سر تغافل الديبلوماسية التونسية عن الاعتناء به كلما تحول الى الخارج؟ أمس استئناف التمارين استأنف النادي الصفاقسي يوم امس في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال تمارينه استعدادا للجولة الاولى ذهابا من منافسات مرحلة البلاي اوف في سباق البطولة الوطنية و التي ستجمعه بالترجي الرياضي التونسي غدا الخميس بعد رفض الهياكل الرياضية في تونس تاجيل اللقاء ومراعاة التنقل الشاق الذي خاضه الفريق في رحلته الافريقية وهو قرار اثار سخط الجماهير التي اصبحت على يقين من ان فريقها يتعرض لحملة مسبقة من اجل الاطاحة به خاصة وانه الفريق الابرز على الساحة الى غاية الآن واصبح يقرأ له الف حساب من طرف الجميع. عودة «الخنيسي» و«البولعابي» و «بن صالح» مع المجموعة شهدت تمارين الفريق يوم امس انضمام الثلاثي المتغيب عن الرحلة الافريقية بسام البولعابي و طه ياسين الخنيسي و محمود بن صالح الذين ارتأى الاطار الفني للفريق بقيادة الهولندي رود كرول ابقاءهم بصفاقس لتجنيبهم ارهاق الرحلة الافريقية الطويلة نحو الكونغو وكان البولعابي قد تعرض في مباراة الذهاب الى اصابة على مستوى الركبة اثر التحام مع المهاجم الخصم بينما تحصل الخنيسي على الورقة الحمراء اثر عرقلته في المناطق المحرمة ومطالبته بضربة جزاء واضحة فكان جزاؤه الاقصاء واما محمود بن صالح فهو غير مسجل في القائمة الافريقية وقد واصل هذا الثلاثي تمارينه بصفاقس.