كنا نبّهنا على اعمدة «التونسية» الى امكانية عبث الحكم الكامروني أليوم نيانت بميثاق الرياضة في مباراة برازافيل بين النادي الصفاقسي والشياطين السود الكنغولي وها هي المباراة تكشف صواب توقعاتنا كما ذكرنا بالتفصيل في عدد الامس ولو نعود الى موضوع طاقم التحكيم من باب التذكير «لعل الذكرى تنفع المؤمنين. وليعتبر أولو الالباب» حتى يتخذ الفريق من هنا فصاعدا كل احتياطاته لانه يبدو انه ينافس الفرق الخصمة ومعها ايضا منظومة كروية افريقية غارقة في الفساد والتلوث وهو ما يعكس هشاشة المنافسات في القارة السمراء ومستوى القائمين على الكرة الافريقية ككل فقد فعل الحكم الذي لا يملك من التحكيم الا الصفة ما لذ له و طاب من رداءة وخساسة ودناءة تجاوزت كل الحدود ونحن لا نملك الا ان نهنئه على هذا المستوى الدنيء الذي يعكس تماما المستوى الذي يتمتع به القائمون على قطاع التحكيم في الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم. فقد قام هذا الحكم بتجاوزات يندى لها الجبين ويشيب لهولها الولدان وكانت صافرته تصب في اتجاه واحد لفائدة الفريق المحلي حيث تغافل عن ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس لفائدة نادي عاصمة الجنوب بعد عرقلة مهاجم النادي الصفاقسي فخر الدين بن يوسف كما اعلن عن تسلل وهمي عند انفراد نفس المهاجم بالحارس اثر مراوغة عناصر خط الدفاع برمته كما ظل هذا الكامروني يتابع ما وقع من تجاوزات وانتهاكات وتعديات على اخلاقيات لعبة كرة القدم دون ان يحرك ساكنا حيث كان يتحتم عليه انهاء اللقاء خاصة بعد ما حصل من اعتداءات مادية ومعنوية على بعثة الفريق الضيف وخاصة مسؤوليه ولاعبيه واطاره الفني الا انه بقي يتابع ما تفعله شياطين الانس ويتلذذ بها ونتساءل هنا هل هي الصدفة وحدها التي لعبت دورها في ما حصل من اخطاء تحكيمية كارثية في مباراتي الذهاب والاياب ام هناك مؤامرة تنسج للفريق على المستوى القاري بعد المؤامرة على المستوى المحلي التي كنا قد تحدثنا فيها باسهاب بعد رفض الهياكل المسؤولة تأجيل انطلاق مرحلة البلاي اوف وللحديث بقية.... «بوشماوي» يضاعف من هداياه المفخخة للنادي الصفاقسي كنا قد عنونا مقالنا الذي تلا مباراة الذهاب التي جمعت النادي الرياضي الصفاقسي بضيفه الشياطين السود الكونغولي بأن جماهير الفريق تشكر طارق بوشماوي رئيس لجنة التحكيم في الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم على هديته القيمة والتي تمثلت في الحكم البوركيني وودراوغو الذي فعل كل ما بوسعه لعرقلة مسيرة الفريق في كأس الكنفدرالية وذلك بانحيازه المفضوح للشياطين حيث اقصى المهاجم الاول للفريق طه ياسين الخنيسي منذ منتصف الشوط الاول كما تغافل عن ضربة جزاء للنادي الصفاقسي واضحة ولا جدال فيها اضافة الى ذلك فقد احتسب هدفا للفريق الزائر مسبوقا بتسلل واضح الا ان عزيمة شبان النادي كانت اكبر من النوايا الفاسدة لهذا الحكم وقد كانت جماهير الفريق ومسؤولوه في انتظار اتخاذ قرار ردعي ضد هذا الحكم الا ان ذلك لم يحصل بل بالعكس فقد عينت اللجنة التي يرأسها بوشماوي حكما آخر من الحكام الشبان في افريقيا الذين يطلق عليهم عادة اسم «حكام الديار» لمباراة الاياب وقد قام هذا الاخير بكل ما في وسعه لإقصاء النادي الصفاقسي افريقيا والقضاء على آماله نهائيا حيث تغافل عن ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس لنادي عاصمة الجنوب وتغافل عن اقصاء المدافع الكونغولي اضافة الى الاعلان عن تسللات وهمية ضد مهاجمي الفريق مع التسامح المطلق مع الاعتداءات المتكررة للاعبي الفريق المضيف وبالتالي فان تتالي هذه الاخطاء لا يمكن البتة ان تكون عفوية من قبل الحكام الافارقة وقد عبر احباء الفريق عن ظهور خيوط مؤامرة افريقية تحاك ضد الفريق اضافة الى ما يقع في تونس من تجاهل مفضوح لحقوق النادي الصفاقسي بل ومحاولة الهياكل الرياضية ارضاء فرق بعينها على حساب النادي الذي اصبح الجميع يخشاه وبالتالي فانهم بدؤوا في التحرك في الكواليس لانهم على يقين من انه الفريق الافضل في تونس حاليا وبالعودة الى موضوع الحكام الافارقة يتساءل احباء النادي الرياضي الصفاقسي بشدة هذه الايام عن السر وراء تعيين حكام نكرة لمباريات «السي اس اس» في مقابل اختيار حكام معروفين خاصة في التنقلات التي تجريها بعض الفرق الاخرى وفي المقابل أبدت هذه اللجنة السيئة الذكر تجاهلا مفضوحا في حق الفرق التونسية الاخرى وخاصة النادي الصفاقسي دون نسيان النجم الرياضي الساحلي الذي كان على وشك الاقصاء في مباراة مالي الفارطة بعد ان فعل الحكم ما اراد من اعلان عن ضربات جزاء وهمية الى غير ذلك من القرارات الجائرة ومن هنا يجب على الاندية التونسية مراسلة الكنفدرالية مباشرة للتنديد بما حصل من تجاوزات صارخة من لجنة التحكيم خاصة في حق النادي الصفاقسي الذي يتوجب على مسؤوليه عدم السكوت على المهازل المتكررة التي يتعرض لها النادي باستمرار من اصحاب الزي الاسود و للموضوع بقية بعد عودة الوفد من هذه الرحلة الشاقة والمرهقة . أين الجامعة ؟ في خضم المؤامرة الكبرى والاستهداف المقصود للنادي الصفاقسي في برازافيل والتي كادت تتحول الى محرقة شيطانية تستهدف سلامة لاعبيه ومرافقيه بشكل دموي تفرض عديد التساؤلات نفسها : هل ان النادي الصفاقسي ذهب الى الكونغو في سياحة واجازة ام ذهب لتشريف كرة القدم التونسية ورفع الراية الوطنية ؟ وهل ان الفريق كان يمثل تونس ام يمثل نفسه لا غير ؟ وهل ان مسؤولي عاصمة الجنوب بمقدورهم ان يتظلموا بانفسهم ام انهم مطالبون بالتظلم «للعروي» عبر جامعة الوديع وديع ؟ بودنا ان نسأل اين الجامعة بمختلف اعضائها وهل اقامت الدنيا ولم تقعدها باتصالات حينية وقوية وشديدة اللهجة مع الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم لتبلغها احتجاجها واستنكارها لما حصل لممثل كرة القدم التونسية من رعب وتهديد يصل الى مرتبة الجريمة المنظمة ؟ ام انها ستكتفي بدور« صباب ماء على اليدين » اذا ما وصلها تظلم من النادي الصفاقسي فتحيله كساعي بريد الى الكنفدرالية ؟ صراحة ان لم يتحول وفد من الجامعة وبشكل عاجل الى القاهرة لملاقاة اهل الكنفدرالية وطلب جلسة استماع عاجلة وفتح تحقيق جدي وسريع والتنديد القوي والحازم والواضح بالممارسات التي وقعت في برازافيل والتمسك بأهمية صدور عقوبات واضحة وسريعة وعاجلة ضد الفريق الكونغولي فان جامعتنا حينها يكون وجودها من عدمه سيان وحينها ايضا تكون صدقية تمثيلها لكل الاندية التونسية محل اختلاف وجدال وتشكيك ... اليوم القرعة الافريقية تجري اليوم الثلاثاء بمقر الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم بالقاهرة وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا عملية القرعة الخاصة بدوري المجموعتين الخاصة بكأس رابطة الابطال الافريقية الى جانب عملية القرعة الخاصة بالدور ثمن النهائي الثاني من كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم حيث سيلاقي كل فريق مترشح من الدور الاخير لكاس الكنفدرالية الفريق المنهزم في الدور ثمن النهائي من رابطة الابطال الافريقية وهذه الفرق المنهزمة هي النادي البنزرتي وسان جورج الاثيوبي ومازمبي الكونغولي وورانجرز النيجيري وشبيبة بجاية وفتح الرباط المغربي والملعب المالي ووفاق سطيف الجزائري. مهاجم الفريق «الخنيسي» يرشح الآمال عندما امسك الهولندي رود كرول المقاليد الفنية للنادي الرياضي الصفاقسي طلب من المسؤولين ان يقوم هو بنفسه بالاشراف على صنف الآمال ولاجل ذلك قام بتعيين مساعده نادر الهبيري كمدرب لهذا الصنف الذي يعتبر الممول الاول لفريق الاكابر وقد تقابل هذا الصنف صبيحة اول امس الاحد في الدور الربع نهائي لمرحلة التتويج بالبطولة الوطنية ضد ضيفه الترجي الرياضي الجرجيسي في مباراة شارك فيها المهاجم طه ياسين الخنيسي الذي لم يتحول مع الفريق الاول الى الكونغو بسبب اقصائه في مباراة الذهاب كما شارك ايضا قلب الدفاع محمود بن صالح و ذلك بتعليمات من المدرب الاول للنادي رود كرول وقد قدم هذا الثنائي مردودا ممتازا طيلة اللقاء الذي فاز فيه النادي الصفاقسي بصعوبة بعد هدف سجله ياسين الخنيسي في أواخر المباراة ليمضي على ترشح فريقه الى الدور الموالي. البارحة وصول البعثة وصلت عشية امس الطائرة المقلة للوفد الى مطار تونسقرطاج الدولي قادمة من المغرب وقد تحول الفريق مباشرة الى صفاقس حتى يبدأ استعداداته لمباراة بعد غد الخميس امام الترجي الرياضي التونسي في مفتتح لقاءات مرحلة البلاي اوف ويشعر كافة احباء الفريق بالضيم من الهياكل الرياضية في تونس التي اصرت على عدم تأجيل هذه المباراة رغم علمها بطول الرحلة التي قادت الفريق الى الكونغو برازافيل وقد كان العديد من الاحباء في الموعد لاستقبال ابطال صفاقس الذين تمكنوا من تصفيد الشياطين الكونغولية في مباراة مجنونة وكذلك لشحذ هممهم في المباراة المرتقبة امام الترجي الرياضي .
