باريس (وكالات) في سعيها للتواصل مع مواطن مشمول بالضريبة ومتوف منذ بضعة أشهر، عمدت دائرة الضرائب الفرنسية إلى توجيه رسالة له على عنوان المقبرة التي دفن فيها. وكانت الدائرة قد أرسلت ورقة الضريبة إلى عنوانه القديم، لكن الرسالة عادت وعليها عبارة تشير إلى أن المرسل إليه لم يعد مقيما هناك. ولسبب غير مفهوم، عاد موظف الضريبة وبعث بالرسالة، مجددا، إلى مقبرة تقع على نهر أورن، جنوب مقاطعة «النورماندي». وكتب على الغلاف: «مقبرة أوتوي، القبر رقم 19-61190». لكن ساعي البريد استغرب العنوان وذهب وسلم الرسالة إلى «بياتريس ديفيديان»، رئيسة بلدية المنطقة. وحسب صحيفة محلية تصدر هناك، فإن البلدية تبحث عن ورثة المتوفى لتوصل لهم ورقة الضريبة. وكانت تعليمات ضريبية صدرت في فرنسا، العام الماضي، قد سهلت إجراءات احتساب الضريبة المترتبة على المتوفين. وهي لم تعد تلزم أقارب المتوفى أوورثته التصريح عن الدخل العائد للفقيد خلال مهلة 6 أشهر من وفاته، بل أفسحت في المهلة الزمنية لكي يمكن حصر واردات المرحوم من أموال منقولة وغير منقولة في الأشهر التي عاشها من السنة الأخيرة في حياته.