يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف على النظر في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تعرض لها كهل على يد شاب وكاد أن يهلك جراءها لولا تدخل الاطار الطبي في الوقت المناسب. وحسب ماورد بملف القضية فان المظنون فيه احتسى كمية من المشروبات الكحولية ثم توجه الى المدينة وبقي يجوب شوارعها فلمح كهلا مارا بالمكان فخطرت بباله فكرة سلبه فظل يراقبه ويترصد خطواته. وعندما بلغ احد الانهج المقفرة اقترب منه وطلب منه تمكينه من الأموال التي بحوزته غير ان المتضرر رفض وواصل سيره غير مكترث بتهديدات المظنون فيه. لكن هذا الأخير التحق به واخرج سكينا كانت بحوزته وطعنه على مستوى عنقه من الجهة اليسرى مما تسبب في إصابته بجرح غائر احدث له نزيف حاد ثم سلبه المعتدي الأموال التي بحوزته (120دينارا) وتحصن بالفرار فيما تحامل المتضرر على نفسه وأطلق صيحة مدوية بلغ صداها احد المارة الذي حل مسرعا على عين المكان وقام بنقله على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. ونظرا لخطورة الاصابة فقد تم إخضاعه لعملية جراحية دقيقة ثم احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة, و حال استقرار الحالة الصحية للمتضرر تم سماع أقواله من طرف السلط الأمنية فأدلى بأوصاف المظنون فيه بكامل الدقة فتولى اعوان الأمن تكثيف التحريات والقي القبض على المعتدي الذي اعترف منذ اول وهلة بما نسب اليه وافاد انه زمن الاعتداء لم يكن في وعيه وذلك بسبب حالة السكر التي كان عليها مضيفا ان المتضرر استفزه عندما واصل سيره وتجاهله تماما الأمر الذي أشعره انه يستخف به مما اثار غضبه فضلا على انه رفض تمكينه من الأموال التي بحوزته. وقد أعرب المتهم عن ندمه خاصة انه لم يدرك حقيقة ما أقدم عليه الا عندما زال عنه مفعول السكر, هذا ولاتزال التحريات متواصلة مع المظنون فيه الذي اصدر في شأنه قاضي التحقيق بطاقة ايداع بالسجن .