لطالما شهدت مباريات كرة القدم ضياع فرص حقيقية عدة للتهديف، لكن من المرجح أن تكون الفرصة التي أهدرها المهاجم الرواندي " أوليفياي كاريكازي " خلال مباراة فريقه أمام الأهلي المصري هي من أسوأ الذكريات التي ستبقى راسخة في أذهان أحباء النادي البنزرتي هذا الموسم وهي التي يمكن القول بأنها اللقطة الأسوأ بالنسبة لهذا اللاعب في مسيرته مع الفريق والتي أدخلته في تاريخ النادي من بابه الخلفي وذلك على خلفية إضاعته لواحدة من أسهل الفرص خلال لقاء فريقه أمام الأهلي المصري لحساب الدور 16 من كأس رابطة الأبطال . حيث فشل هذا المهاجم عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الفريق المصري بهدفين لهدف في متابعة إحدى التوزيعات العرضية أمام شباك خالية حين سدد الكرة بشكلٍ غريب على قدم المدافع وائل جمعة في الدقيقة 67 من المباراة بينما كان قائد الأهلي المصري فاقدا لتوازنه على الخط النهائي للمرمى وحارس مرماه شريف إكرامي في الناحية المعاكسة لإتجاه الكرة ليحرم فريقه من فرصة العودة في النتيجة وتحقيق الهدف المؤهل لبطولة المجموعات وبدت ملامح الحسرة واضحة على أحباء و مسؤولي النادي البنزرتي الذين لم يصدقوا ضياع تلك الفرصة، وهو الأمر ذاته الذي انطبق على لاعبي الفريق الذين بقوا في حيرة من أمرهم عقب ضياع فرصة زميلهم " كاريكازي" والتي بها ضاع حلمهم في تتويج مجهوداتهم في المباراة بتحقيق نتيجة تاريخية على حساب كبيرالأندية الإفريقية وزعيمها على مستوى الألقاب النادي الأهلي المصري في القاهرة بالذات من جهة أخرى تزامن إنتهاء حلم أبناء النادي البنزرتي في مسابقة دوري رابطة الأبطال مع قرار الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي بإستبعاد فريقهم من التأهل لمرحلة "البلاي أوف" لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بناء على الفصل 22 المنظم من القوانين الرياضية المنظمة لسباق البطولة وهو القرار الذي كان بمثابة الضربة التي قسمت ظهر البعير حيث لم يعد أمام إدارة النادي سوى الإذعان لسلطان هذا الفصل حيث أصبح رقم 22 يصد الأذان بالنسبة لأحباء النادي البنزرتي ومن غير المستبعد أن يقع حذفه تماما من تعاملات النادي سواء على أرقام الأقمصة أو غيرها من التعاملات لأنه صار الذكرى السيئة أيضا في مخيلة هؤلاء الأحباء الذين صار يزعجهم هذا الرقم ويحير فيهم كل المواجع الكروية والمظالم التي تعرض إليها فريقهم هذا الموسم الإنتصار على "الدراويش" يرد الإعتبار يسعى النادي البنزرتي لتدارك الذكرى السيئة بعد إنسحابه أمام الأهلي المصري في الدور 16 من مسابقة كأس رابطة الأبطال وذلك عند إستقباله في نهاية الأسبوع القادم لفريق مصري آخر في مسابقة كأس "الكاف" وهو نادي الإسماعيلي الملقب بفريق "الدراويش" أو كما يحلو لأنصاره تسميته ببرازيل مصر وهو لا يملك من الكرة البرازيلية الآن سوى ألوان قمصانه الصفراء المزركشة باللون الأزرق حيث تراجع مستوى هذا الفريق على غرار تراجع مستوى كرة القدم المصرية ككل بحيث يمكن إعتبار أن الفرصة ستكون سانحة أمام أبناء عاصمة الشمال التونسي لتحقيق الفوز هذه المرة وبنتيجة مطمئنة منذ مباراة الذهاب التي ستدور على ملعبهم في نهاية الأسبوع المقبل على حساب هذا الفريق وذلك من أجل ضمان أوفر حظوظ الترشح في مباراة الإياب بمصر في بداية الشهر القادم ، الفوز على نادي الإسماعيلي صار بمثابة الحق المطلوب من جماهير النادي البنزرتي على لاعبي فريقها من أجل رد الإعتبار إليها على مستوى تحقيق طموحاتها في التتويج باللقب القاري هذا الموسم حيث أثبت النادي البنزرتي بأنه من أجدر الفرق المتبقية بمنافسة كأس "الكاف" بعد إحراجه لصاحب اللقب في دوري الأبطال "الأهلي المصري" الذي خاض الموسم الماضي كأس العالم للأندية والذي تعادل معه ذهابا 0/0 وخسر أمامه بشق الأنفس في مباراة الإياب 2/1 وبفارق عامل الحظ الذي كان إلى جانب الفرعون الكبير المباراة يوم 19 ماي علمنا أن إدارة النادي البنزرتي قد إقترحت على الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم يوم الأحد 19 ماي الجاري كموعد محدد لإجراء مباراة ذهاب الدور 16 (مكرر) لكأس الكاف الذي سيجمع فريقها مع نادي الإسماعيلي المصري وذلك بملعب 15 أكتوبر ببنزرت بإدارة الحكم المالي ممادو كايتا في حين ستحدد لاحقا إدارة نادي الإسماعيلي موعد مباراة الإياب بمصر بين الفريقين يوم 31 ماي أو 01 أو 02 جوان بإدارة الحكم البتسواني بندو تجتشوا