الملعب الأولمبي برادس – طقس جميل وحار نسبيا – جمهور متوسط العدد – تحكيم مراد بن حمزة بمساعدة محسن بن سالم والعربي المنصوري – الحكم الرابع وسيم بن صالح – مراقب اللقاء عزالدين الشعباني ومحمد الشرقي. الأهداف: العواضي لصالح الترجي الرياضي في الدقيقة 63 الإنذارات : الذوادي والراقد والعكايشي (من جانب الترجي الرياضي) والعقربي والهذلي والذوادي (من جانب الإفريقي). إقصاء مجدي تراوي في الدقيقة 82 تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي – يحيى – الراقد – المولهي ( العواضي) – تراوي – آفول (بن منصور) – العكايشي (االشهودي) – البلايلي النادي الإفريقي: الدخيلي – العقربي – الحدادي – العيفة – اليعقوبي (الجمل) – البراطلي – الزيتوني – الهذلي – الحداد (الذوادي ثم النفطي) – جابو – القصداوي. لئن لم يرتق إلى مستوى فني مرتفع فإن هذا الدربي كان وفيا لعاداته من حيث التشويق والحماس والتنافس الشديد والتقلبات ليعود الفوز فيه في النهاية للفريق الذي عرف كيف يستغل الكرات السانحة للتهديف التي أتيحت له حيث أحدث فريق باب سويقة الفارق بجزئية صغيرة من كرة ثابتة أكدت العمل الكبير والمجدي الذي يقوم به الإطار الفني على هذا المستوى لأن مثل هذه الكرات تعد سلاحا هاما في مواجهات حاسمة مثل الدربيات... على مستوى اختيارات المدربين فقد شهدت تشكيلتا الفريقين بعض التغييرات مقارنة مع مباراتي الجولة الإفتتاحية لمرحلة البلاي أوف حيث أدخل ماهر الكنزاري تغييرا واحدا اضطراريا يهم الخط الأمامي بالتعويل على أحمد العكايشي مكان هيثم الجويني المصاب فيما كانت تعديلات فوزي البنزرتي عديدة لأسباب فنية بحتة بإقحام الحدادي من البداية وإعادة اليعقوبي والقصداوي إلى التركيبة الأساسية إضافة إلى نهاية العقوبة المسلطة على الحداد... على المستوى التكتيكي كان الرسم مختلفا بين الطرفين فالبنزرتي لعب بأربعة مدافعين وثلاثيا في خط الوسط ولاعبي رواق ورأس حربة فيما غير الكنزاري رسمه المعتاد هذه المرة ولعب بطريقة 4 – 4 – 2 بحكم غياب الجويني وخصائص لاعبيه وكذلك المنافس. شوط أول للنسيان حين بدأ الإفريقي اللقاء بقوة وتوفرت له في أقل من دقيقة فرصة سانحة للتهديف لم يحسن القصداوي استغلالها والتصرف فيها مسددا بعيدا عن المرمى ظننا أن مستوى المباراة خصوصا من الناحية الهجومية سيكون قويا ومرتفعا لكن سرعان ما انخفض النسق وغلبت الأفكار التكتيكية على طريقة لعب وآداء الفريقين على حد السواء والنتيجة أننا سجلنا طوال هذه الفترة الأولى محاولات هجومية لم ترتق إلى درجة الفرص السانحة للتهديف مما جعل التعادل السلبي نتيجة حتمية للطابع الذي اتبعه الفريقان اللذان فكرا في عدم قبول هدف أكثر من تفكيرهما في الوصول إلى شباك المنافس... صحيح أن أغلب هذه المحاولات الهجومية كانت ترجية لكنها لم تهدد بصفة جدية مرمى الإفريقي لغياب الهداف القناص القادر على إحداث الفارق... الفريقان حاولا السيطرة على خط وسط الميدان بوصفه المنطقة المفتاح في مثل هذه المواجهات لكن هذا التوجه أثر بشكل سلبي على المردود الهجومي سواء من ناحية بناء المحاولات التي يمكن أن تشكل الخطر أو من ناحية استغلال بعض الكرات في الخط الأمامي لغياب النجاعة في اللمسة الأخيرة وقد سجلنا تفوقا واضحا من المدافعين خلال هذه الفترة بدليل غياب كلي للفرص الحقيقية السانحة لإحداث الفارق... كان فعلا شوطا للنسيان الشوط الثاني كرة ثابتة تحسم المباراة في الشوط الثاني تغيرت التوجهات التكتيكية خصوصا من جانب الإفريقي الذي دخل هذه الفترة بقوة وتمكن في ظرف تسع دقائق من خلق الخطر على مرمى الترجي الرياضي في ثلاث مناسبات، الأولى على إثر هجوم ثنائي بين الحداد والحدادي وتسديدة هذا الأخير تصدى لها بن شريفية والثانية عن طريق ركنية من جابو في القائم الثاني ورأسية من الهذلي تصدى لها حارس الأحمر والأصفر كذلك والثالثة والأخطر تسديدة البراطلي القوية التي ارتطمت بالقائم... الإفريقي لم يحسن استغلال الدقائق العشر الأولى من الفترة الثانية وهنا يكمن منعرج اللقاء لأن الترجي الرياضي الذي خرج من هذه الفترة بسلام عاد تدريجيا في اللقاء وخرج من مناطقه ليتعادل اللعب مرة أخرى إلى غاية الدقيقة 63 موعد الهدف الوحيد في هذا الدربي من مخالفة نسخة مطابقة للأصل للهدف الأول الذي سجله الترجيون في صفاقس نفذها شمام وكان هذه المرة كريم العواضي في الإستقبال في القائم الأول لمغالطة الدخيلي بتسديدة رأسية صائبة حسمت مصير الدربي لأن فريق باب سويقة نجح في المحافظة على أسبقيته إلى نهاية اللقاء على الرغم من النقص العددي الذي أنهى به المباراة... بعد هذا الهدف شهد اللعب سيناريوا واحدا يتمثل في نزول الإفريقي إلى الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين مقابل طريقة دفاعية ترجية مع الرد بواسطة الهجومات المعاكسة التي شكل البعض منها خطرا واضحا على مرمى الدخيلي خصوصا تلك الفرصة التي أتيحت للبلايلي وجها لوجه مع الحارس لكنه تباطأ في التسديد... نهاية اللقاء شهدت ضغطا هجوميا من الإفريقي أفرز عدة ركنيات ومخالفات أبرزها التي نفذها النفطي دون تركيز رغم موقعها المناسب على خط 18 متر لتنتهي المباراة على تفوق فريق باب سويقة وهو الإنتصار الثاني على التوالي الذي مكنه من الإنفراد بطليعة الترتيب حاليا. الدقائق الساخنة الدقيقة الأولى: محاولة سريعة للإفريقي تصل فيها الكرة للقصداوي الذي سدد كرة غير مؤطرة رغم موقعه المناسب. الدقيقة التاسعة: البلايلي يتوغل من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء ويتجاوز المدافع الأيسر ثم يوزع كرة عالية لم يكن أي مهاجم في استقبالها. الدقيقة 12: الحارس الدخيلي يخطئ في تنفيذ ضربة مرمى والعكايشي يفتك الكرة ويمرر لتراوي ثم البلايلي من اليمين الذي يتوغل ويوزع كرة أرضية تصدى لها الدفاع قبل العكايشي. الدقيقة18: هجوم معاكس سريع للإفريقي والقصداوي يتلقى تمريرة أرضية داخل مناطق الجزاء والدربالي يتدخل في اللحظة الأخيرة قبل توغل مهاجم الإفريقي ويحوّل الكرة إلى الركنية. الدقيقة30: تدخل المدافع الأيمن للإفريقي العقربي على البلايلي دون كرة، الحكم الرابع يلفت نظر الحكم الذي أشهر الورقة الصفراء تحت احتجاجات كبيرة من الترجيين لأن الإعتداء لو حصل يتطلب الإقصاء. الدقيقة33: الدربالي يتوغل من اليمين ويوزع كرة خلفية تركها تراوي تمر بتمويه جسدي والعكايشي يسدد دون ترويض لكن تصويبته افتقدت للقوة اللازمة لمغالطة الدخيلي. الدقيقة 48: عملية ثنائية بين الحداد والحدادي يتوغل على إثرها هذا الأخير داخل منطقة الجزاء ويسدد كرة تصدى لها بن شريفية. الدقيقة49: ركنية ينفذها جابو في القائم الثاني ورأسية الهذلي افتقدت للقوة لمغالطة حارس الترجي الرياضي. الدقيقة 54: أخطر وأبرز فرصة للإفريقي من تسديدة قوية جدا للبراطلي من بعد 20 مترا ترتطم بالقائم. الدقيقة 63: مخالفة جانبية للترجي الرياضي ينفذها شمام في القائم الأول ويستقبلها العواضي بالرأس ويغالط الحارس الدخيلي مسجلا هدف الفوز والحسم في هذا الدربي. الدقيقة 76 : توغل من تراوي داخل مناطق الجزاء وتمريرة عرضية لم يلتحق بها البلايلي. الدقيقة 84 : هجوم معاكس للترجي الرياضي ينفرد فيه البلايلي بالحارس لكنه يتباطأ ويفسح المجال للدفاع للتدخل الدقيقة 90 + 4 : مخالفة خطيرة للإفريقي على مشارف منطقة الجزاء في موقع مناسب قبالة المرمى والنفطي يسدد دون تركيز. قالا: ماهر الكنزاري (مدرب الترجي الرياضي): ثلاث نقاط ثمينة جدا دربي متوسط لم يرتق إلى مستوى فني كبير وكانت خلاله فرص التهديف نادرة ، حسم على جزئية صغيرة من كرة ثابتة كنا قد أعددناها في التمارين لأن الدربيات تحسم على المخالفات والركنيات عند تغيب الحلول الهجومية... كسبنا ثلاث نقاط هامة جدا لكن البلاي أوف لا يزال طويلا ولو أن البداية بانتصارين متتاليين ضد فريقين عتيدين هامة جدا... غيرنا رسمنا إلى 4 – 4 – 2 وفاجأنا الإفريقي نوعا بذلك لكن دون تقديم وجه كبير هجوميا... كان بإمكاننا إضافة هدف ثان بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا والمهم هو النتيجة في النهاية وتحقيق الفوز الذي أهديه إلى جماهيرنا. فتحي العبيدي (المدرب المساعد للإفريقي) قدمنا آداء أفضل من مباراة النجم وأغلقنا كل المساحات أمام الترجي الرياضي الذي أحدث الفارق عن طريق كرة ثابتة بعد أن منعناه من الحلول الهجومية ... انهزمنا صحيح لكن ذلك لا يعكس آداءنا طوال اللقاء وسيطرتنا خصوصا في بداية الشوط الثاني التي كنا خلالها قريبين من التهديف لولا القائم وتلك هي أحكام الكرة ... هزيمة ثانية قاسية وفارق ست نقاط عن الترجي الرياضي لكننا سنواصل عملنا لتأكيد التطور الذي سجلناه على مستوى الآداء ونتدارك الوضع في المقابلات القادمة.