تحكيم: ياسين حرّوش تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي خالد السويسي بلال العيفة أسامة الحدادي محمد علي اليعقوبي هتان البراطلي أشرف الزيتوني ماهر الحداد (نافع الجبالي) عبد المؤمن جابو (سيف تقا) سلامة القصداوي (علي المثلوثي) مراد الهذلي. الترجي الرياضي التونسي: معز بن شريفية (وسيم نوارة) سامح الدربالي هاريسون أفول وليد الهيشري محمد علي بن منصور حسين الراقد خالد المولهي إيهاب المساكني يانيك نجانغ إدريس المحيرصي (يوسف المساكني) هيثم الجويني (يوسف البلايلي). الأهداف: مراد الهذلي (دق45 + 3) وعبد المؤمن جابو (دق47) للإفريقي، ويانيك نجانغ (دق77) للترجي. الإنذارات: نافع الجبالي مراد الهذلي وهتان البراطلي من الإفريقي ويوسف المساكني من الترجي. واصل النادي الإفريقي سلسلة عروضه القوية ونجح في إلحاق جاره الترجي الرياضي التونسي بقائمة ضحاياه بنتيجة هدفين لهدف في دربي أوفى بجميع وعوده من حيث التنافس واللعب الجميل والأهداف وخاصة الروح الرياضية التي ميزت كامل أطوار المقابلة. في المقابل يمكن القول إنّ المدرّب نبيل معلول أساء التعامل مع طبيعة المباراة حيث أنّ الأوراق التي اعتمدها منذ البداية خذلته ولم تكن الوصفة المثلى للنجاح وخاصة يوسف البلايلي على بنك الاحتياط كان خيارا مجانبا للصّواب سيما بعد المردود المتميّز الذي قدمه هذا الأخير طيلة الوقت الذي لعبه.. البلايلي لم ينل مرّة أخرى ثقة معلول وكان نزوله كالعادة متأخرا كثيرا بما يؤكد أن العلاقة بين اللاعب ومدرّبه لا تسير على أحسن ما يُرام لأنه لا يعقل أن يجمع الكلّ على سعة إمكانيات الجزائري بينما يواصل معلول غضّ الطّرف عن الأمر. من جانبه قدّم الإفريقي في نسخته الجديدة واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق وكان الفوز مستحقا لزملاء جابو الذين فعلوا كل شيء في دربي مثير... النادي الإفريقي كان الأفضل خلال الشوط الأول ونجح في بسط سيطرة شبه مطلقة على منافسه بفضل وسط ميدان قوي ومتماسك برز فيه بشكل خاص هتان البراطلي وأشرف الزيتوني اللذان نجحا في غلق كل المنافذ على المنافس وموّلا خط الهجوم بكرات ثمينة ولكن في كل مرة كانت اللمسة الأخيرة غائبة عن جابو والحداد والقصداوي. عقم هجوم الإفريقي تواصل إلى حدود الدقيقة 45 + 3 أين تمكن المتميز مراد الهذلي من تتويج مجهود فني كبير من المايسترو الجزائري عبد المؤمن جابو وبرأسية جميلة أعطى هدف الأسبقية للأفارقة الذي انتهى عليه الشوط الأول الذي عرف غيابا شبه كلي لهجوم الترجي الذي تأثر بشكل كبير بتواضع أداء خط الوسط وأيضا باختيارات «الكوتش» معلول الذي خيّر الإبقاء على كل من يوسف المساكني ويوسف البلايلي على دكة البدلاء. بداية الشوط الثاني حملت معها تغييرا اضطراريا للترجي الرياضي التونسي الذي خسر مجهودات حارسه بن شريفية الذي لم يقو على تحمل الأوجاع ليحلّ محله وسيم نوارة الذي اهتزت شباكه منذ الدقيقة الثانية بعد عمل ثلاثي ممتاز بين الزيتوني والقصداوي الذي حرمته العارضة من التهديف لتجد عبد المؤمن جابو في المتابعة وبكل سهولة، يضاعف بالمناسبة هدفه الشخصي الثالث على التوالي. هدف جعل معلول الذي تابع المباراة من المدارج يدفع بكامل أوراقه وذلك بالزج بالمساكني والبلايلي مكان الجويني والمحيرصي لينجح الترجي في فرض ضغط على منافسه الذي كان قريبا في كل مرة من تثليث النتيجة ولكن القائم في مناسبة وتألق الحارس نوارة في مناسبات أخرى وتباطؤ المهاجمين حرموا الإفريقي من قتل المباراة. التي أخذت منعرجا آخر بعد أن نجح يانيك نجانغع في تذليل الفارق قبل ربع ساعة من النهاية ليضغط بعدها الترجي ويخلق عدة فرص للتعديل أخطرها كرة البلايلي التي صدتها العارضة ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز مستحق لأبناء الكوكي وهزيمة هي الأولى للترجي في هذا الموسم. شريط اللقاء: «الهذلي يصنع الفارق» دق5: مخالفة للنادي الإفريقي.. تنفذ ثنائية بين جابو والحداد وبن شريفية أسبق يترك الكرة تخرج لضربة مرمى. دق6: ركنيتان متتاليتان للترجي تنفذان دون خطورة تذكر. دق11: تسرب من عبد المؤمن جابو يمهّد أرضية وكرته لم تجد المتابعة من المهاجم سلامة القصداوي. دق14: عملية خطيرة للإفريقي، الحداد يتجاوز أفول الذي يلمس الكرة باليد في مناطق الجزاء والحكم يعلن عن مخالفة خارج منطقة 18 مترا وسط احتجاج من لاعبي الإفريقي ومدربه وجماهيره.. ينفذها جابو وكرته تمر محاذية للقائم الأيمن لبن شريفية. دق18: ضغط الإفريقي يتواصل، مخالفة جانبية للإفريقي، الحداد في التنفيذ ووليد الهيشري أعلى من الجميع يبعد الخطر. دق23: عملية ممتازة للنادي الإفريقي، السويسي في التمهيد وعبد المؤمن جابو يتباطأ والدفاع يبعد الخطر. دق28: أول عملية خطيرة للترجي، تبادل كرة بين نجانغ والجويني والأخير لا يُحسن ترويض الكرة. دق30: الدربالي في التوزيع ورأسية الجويني فوق المرمى. دق31: تبادل كرة بين جابو - الهذلي والزيتوني يسدد فوق العارضة. دق32: تسرّب ممتاز من أشرف الزيتوني يتجاوز مدافعين ويوزع وبن شريفية يتصدى. دق45 + 3: عملية ممتازة للإفريقي عبد المؤمن جابو يتجاوز أفول يوزع ومراد الهذلي خال من كلّ رقابة بتسديدة رأسية يباغت بن شريفية ويعطي الأسبقية لفريقه. الشوط الثاني دق47: عملية ممتازة للإفريقي، الزيتوني يمرّر للقصداوي يمهد بامتياز يصوّب بقوة وكرته ترتطم بالعارضة وعبد المؤمن جابو في المتابعة يسجل الهدف الثاني للإفريقي. دق55: مخالفة مباشرة من تنفيذ يوسف المساكني عالية فوق المرمى. دق57: عاطف الدخيلي بامتياز يمنع يوسف البلايلي من تذليل الفارق بعد تمريرة رائعة من يوسف المساكني. دق58: البلايلي يطالب بضربة جزاء بعد تدخل اليعقوبي وحروش يعلن عن ركنية تنفذ ورأسية الهيشري في يدي الحارس الدخيلي. دق60: جابو يضيع فرصة تثليث النتيجة بعد تمريرة محكمة من مراد الهذلي. دق63: جابو يقود هجوما خطيرا للإفريقي يمرر على طبق للجبالي الذي يضيع فرصة تثليث النتيجة بعد تألق نوارة. دق67: تسديدة قوية من البراطلي والقائم يمنع الإفريقي من الهدف الثالث. دق70: جابو يحبط عملية تسلل ولكن تمريرته باتجاه القصداوي يتمكن الهيشري من إبعادها. دق72: البلايلي قريب من تسجيل الهدف الأول بعد مخالفة جانبية مرت محاذية للقائم الأيسر للحارس الدخيلي. دق77: يانيك نجانغ يذلل الفارق بعد تنفيذ مخالفة محكمة من يوسف المساكني، تصطدم بالعارضة والكامروني في الموعد ينجح في تسجيل الهدف الأول. دق84: حسين الراقد يضيع فرصة التعادل ورأسيته تمر فوق العارضة. دق91: هاريسون أفول يسدد فوق العارضة. دق92: العارضة تتعاطف مع الدخيلي وتحرم يوسف البلايلي من تعديل النتيجة ينهي بعدها الحكم المباراة بفوز الإفريقي على الترجي بهدفين لهدف. نجم المباراة: «جابو فنّان» مهاجم النادي الإفريقي الجزائري عبد المؤمن جابو كان البارحة نجم الدربي دون منازع حيث تلاعب بدفاع الأحمر والأصفر وكان وراء أغلب الفرص الخطيرة لفريقه بفضل لياقة بدنية كبيرة وفنيات أكبر منحته علامة الجودة. جابو كان وراء توزيعة الهدف الأول ونجح في تسجيل هدف الانتصار ليؤكد من جديد أنه يبقى من أفضل الأجانب الذين ينشطون في البطولة إن لم نقل أفضلهم، وأكيد أن الإفريقي سيستفيد كثيرا من مهارات الجزائري في المرحلة القادمة. مردود الحكم: صافرة متذبذبة الحكم ياسين حروش لم ينجح في تقديم مباراة مثالية وكانت صافرته متذبذبة أحيانا ومتأخرة أحيانا أخرى حيث تغافل عن ضربة جزاء واضحة للأفارقة بعد عرقلة جابو وتغافل عن بعض الهفوات الأخرى لكلا الفريقين اللذين احتجّا في مناسبات عدة عن قراراته وخاصة المدرّب الكوكي الذي لم يكن راضيا بالمرة على صافرة حرّوش. خالد السويسي: أردته دربي التأكيد الحمد لله انتصرنا اليوم بإقناع، خضت ما يقارب 9 دربيات وهذا ما لا يجعلني متخوّفا على عكس ما ردده البعض في دربي الموسم الفارط حين قالوا بأنّ السويسي تعمّد الحصول على ورقة صفراء في مباراة المرسى لأنّه يخاف الدربيات. وهذا الكلام في غير إطاره لأنني سبق وأن خضت دربيات أشدّ حماسا وأشدّ رهانا من دربي اليوم ولم أتخاذل يوما والحمد لله ما أكسبه من تجربة يخوّل لي أن أكون جاهزا على جميع المستويات لأشارك في دربي اليوم. هتان البراطلي: بداية من الباب الكبير أوّل دربي وأوّل انتصار، لقد دخلنا المباراة بعزيمة وإصرار بحكم أنّ الانتصار يأتي بالانتصار وقد كنّا على أتمّ الاستعداد والثقة بأننا نستطيع الانتصار، لقد أردنا أن تكون النتيجة أعرض بحكم أننا سيطرنا على المباراة منذ البداية لكن هذا لا يزيدنا إلّا إصرارا على التأكيد في المباريات القادمة والعمل على تسجيل أكثر عدد ممكن من الأهداف. أضعنا العديد من الفرص و«إلّي يضيّع يقبل» وهذا ما حصل لنا في نهاية المباراة والحمد لله أننا وفّقنا في امتصاص حماس المنافس والخروج بالنقاط الثلاث للمباراة. أشرف الزيتوني: شكرا لجماهير الإفريقي في الدربي الفارط سجّلت هدفا لكنّ هذا لم يعن لي شيئا بحكم أننا لم نفز، أمّا اليوم فتحصّلنا على نقاطنا الثلاث مع مردود ممتاز ساهم فيه كل اللاعبين وهذا ما يجعلني أقول أنّ الانتصار أفضل بكثير من تسجيلي لهدف كما هو الحال في الدربي الفارط. أريد أن اشكر جماهير الإفريقي التي ساعدتنا إلى أواخر المباراة في دفعنا رغم الإرهاق الذي أصاب بعض اللاعبين غير المتعوّدين على مثل هذه المباريات، ويسعدني أن اهدي لهم انتصار اليوم. مازالت البطولة أمامنا وسنخوض عديد المباريات الصعبة وهذا ما سيجعلنا نعود يوم الثلاثاء مباشرة إلى التمارين ونستمرّ في العمل بدون ان نفرح أكثر من اللزوم. خالد السويسي: أردته دربي التأكيد الحمد لله انتصرنا اليوم بإقناع، خضت ما يقارب 9 دربيات وهذا ما لا يجعلني متخوّفا على عكس ما ردده البعض في دربي الموسم الفارط حين قالوا بأنّ السويسي تعمّد الحصول على ورقة صفراء في مباراة المرسى لأنّه يخاف الدربيات. وهذا الكلام في غير إطاره لأنني سبق وأن خضت دربيات أشدّ حماسا وأشدّ رهانا من دربي اليوم ولم أتخاذل يوما والحمد لله ما أكسبه من تجربة يخوّل لي أن أكون جاهزا على جميع المستويات لأشارك في دربي اليوم.
هوامش: - جماهير الإفريقي كانت حاضرة بأعداد محترمة قرابة 6000 متفرّج، وقد كانت الدخلة حاضرة أيضا في المنعرجات التي كانت خالية من الجماهير لكنّها تحمل صور اللاعبين الذين سبق وأن تقمّصوا زي الإفريقي من أبناء النادي على غرار عادل السلّيمي ووسام بن يحيى وفوزي الرويسي والهادي البياري والصادق ساسي عتوقة ولطفي المحايصي... - حضور مدرّب المنتخب سامي الطرابلسي رفقة زميله فريد بن بلقاسم لمشاهدة المباراة مع حضور ثلّة من أعضاء المكتب الجامعي والرابطة. - المدرّب نبيل الكوكي كان متشنّجا طيلة الشوط الأوّل مما جعل الحكم الرابع عبد اللّه جراد ينبّهه في أكثر من مرّة بالإضافة إلى تنبيهات الحكم ياسين حرّوش. - دردشة خاطفة بين الشوطين جمعتنا بالمدرّب الوطني سامي الطرابلسي الذي تحدّث عن المباراة واصفا المستوى بالمتوسّط لكنّه رجّح كفّة الإفريقي في الفوز حسب مردوده العام طيلة الشوط الأوّل. وقد تحدّث الطرابلسي عن العمليات الهجومية في المباراة مشيرا إلى افتقادها للسرعة المطلوبة مما جعل هدف الإفريقي يأتي متأخرّا في نهاية الشوط الأوّل. وقد أكّد بأنّ حضوره كان لمتابعة بعض اللاعبين من الفريقين قبل نهائيات كأس افريقيا ولم يشأ ذكر الأسماء احتراما للفرق الأخرى. - لخبطة في نهاية المباراة على المستوى التنظيمي الذي شهد سوء تعامل مع الصحفيين الذين واكبوا المباراة وقد تمّ منع جلّ الصحفيين من الدخول إلى المنطقة المشتركة بعد المباراة مما جعل الجميع يهرول إلى حافلات اللاعبين لأخذ تصريحات ما بعد المباراة في مشهد جعل الجميع في استغراب، ونذكر هذا على أمل أن لا تكرر مثل هذه الإخلالات التي من شأنها أن تحرم الرأي العام الرياضي من حقّه في المعلومة. قالا: نبيل الكوكي: منذ مدّة وانا أراقب تطوّر الآداء العام للفريق وقد سبق وأن صرّحت بأنّنا على الطريق الصحيح. نظام جديد في تركيبة الفريق يتطلّب بعض الوقت وما لاحظته اليوم ومنذ أوّل مباراة ودّية لي مع الفريق هي الروح القتالية للاعبين اليوم والتي حسمت الأمر لصالحنا أمام فريق كبير اسمه الترجّي. هناك لاعبون أكملوا المباراة وهم مصابون وهذا ما يحسب لهم ولو يتوفّر لنا هذا الإصرار في كلّ مباراة فسنستطيع الإطمئنان على الفريق رغم بعض النقائص التي سنحاول تداركها بعد نهاية مرحلة الإياب. نبيل معلول: خسرنا الشوط الأوّل وهذا ما جعلنا نخسر المباراة، تحدّثت قبل المباراة للاعبين قصد تحفيزهم على عدم ترك الأولوية للإفريقي في أخذ الأسبقية المعنوية وهذا ما لم يكن موجودا. أفسّر الهزيمة بغياب الروح الانتصارية للاعبين التي كانت موجودة بقوّة في صفوف لاعبي الإفريقي رغم أنّني راهنت على الشبان في الشوط الأوّل وعوّلت على إصرارهم بحكم أننا على بعد ستّة نقاط من الإفريقي وهذا مايجعلني ألعب ورقة الشبان في الشوط الأوّل. وفي الشوط الثاني أعتقد أنّ الفريق عاد إلى مستواه المعهود بعد إقحامي ليوسف المساكني ويوسف البلايلي، لكن الهدف المبكّر في بداية الشوط الثاني جعل المهمّة تكون أصعب في العودة في المباراة.
