كانت مباراة نهاية الاسبوع التي خاضها النادي الرياضي الصفاقسي في سوسة امام مضيفه النجم الرياضي الساحلي ذات اهمية كبرى بالنسبة لنادي عاصمة الجنوب الذي كان في الجولة الفارطة قد انهزم امام الترجي الرياضي التونسي على ميدانه بعد مباراة كان الفريق فيها يعاني من ارهاق الرحلة المضنية التي قادته الى الكنغو وقد كان الاطار الفني للفريق على يقين تام بان مباراة سوسة شعارها الاوحد هو الانتصار ولا شيء غيره من اجل العودة في السباق القصير لمرحلة البلاي اوف الذي لا يحتمل نزيف النقاط وقد ارتكزت التحضيرات على الجوانب الذهنية للاعبين اكثر من اي شيء آخر وكانت هذه المباراة خير برهان على قوة الشخصية التي يتمتع بها هذا الفريق الشاب الذي تمكن من هزم متصدر الترتيب في عقر داره بالثلاث في مباراة سيطر فيها على مجرى اللعب في معظم الاحيان الا ان المطلوب من الجميع هو التحلي بنفس الروح الانتصارية التي شاهدناها امام النجم الساحلي في قادم المباريات في هذه المرحلة المصيرية من الموسم كما يتوجب على الاطار الفني التنسيق بين كثافة المباريات والنسق في التدريبات وذلك من اجل تقسيط المجهود البدني ليكمل الفريق موسمه على افضل وجه. محمود بن صالح يعيد لنفسه الاعتبار يعلم كل متابعي النادي الرياضي الصفاقسي عن قرب ان محمود بن صالح من افضل المدافعين الذين انتموا الى شبان الفريق حيث كان اساسيا في جميع الاصناف وانتمى في العديد من المرات الى المنتخب الوطني لكرة القدم الا ان هذا النجاح حالفه بعض سوء الحظ منذ ارتقاء هذا اللاعب المتخلق الى صنف الاكابر حيث كان في العديد من المرات ملازما لبنك الاحتياط رغم كونه في بعض المواسم السابقة افضل بكثير ممن اخذوا الفرصة ولم يفلحوا وقد تواصلت هذه الحالة حتى في الموسم الحالي حيث كان بن صالح من جملة اللاعبين الذين امرهم الاطار الفني بالبحث عن فريق آخر الا انه عاد الى احضان ناديه يوما واحدا قبل اغلاق الميركاتو الشتوي وقد اختار المثابرة على التمارين بكل جد وكان اساسيا للمرة الاولى في مباراة العودة امام الملعب التونسي في العاصمة والتي انتصر فيها الفريق كما كان من احسن اللاعبين فوق الميدان الى ان جاءت مباراة سوسة والتي اثبت فيها بن صالح جدارته حيث كان سدا منيعا في المناطق الخلفية حيث قطع العديد من الكرات الخطيرة للنجم الساحلي والاهم من ذلك هو نجاحه في افتتاح النتيجة لفريقه برأسية جميلة مهدت لهذا الانتصار المهم و كل ما يأمله الاحباءهو ان يواصل محمود نسقه التصاعدي الفريق من سوسة الى الحمامات كان النادي الصفاقسي قد غادر عاصمة الجنوب منذ يوم الجمعة الماضي حيث واصل تحضيراته لمباراة النجم في سوسة واثر ذلك لم يعد الفريق الى صفاقس بل واصل رحلته نحو مدينة الحمامات حيث يرابط الفريق الى غاية اجراء المباراة الاخيرة من مرحلة الذهاب امام مضيفه النادي الافريقي والتي سوف تدور يوم الاربعاء القادم على ملعب رادس واثر هذه المباراة سوف يشد الفريق الرحال الى نيجيريا قصد اجراء مباراة الذهاب امام نادي رانجرز اينوغو يوم الاحد المقبل ويعتبر نسق المباريات هذا جنونيا بكل المقاييس وهو ما يتطلب العديد من التضحيات من اللاعبين وصولا الى الاطار الفني والاطار الاداري قصد التحضير لكل مباراة بالقدر الكافي من الجدية نظرا لان كل المباريات تكتسي اهمية كبرى. ' الروج ' طائر عديد اللاعبين قدموا ضد النجم الساحلي مردودا لافتا ومتميزا كشفوا به قيمته الفنية العالية وقد كان فخر الدين بن يوسف من ابرز اللاعبين فوق الميدان بتحركات كبيرة في الخط الامامي وفتح الثغرات وبمعاضدة دفاعية عند الاقتضاء وقد استعاد هذا الفتى توهجه . منصر والتاكيد تالق ' الروج ' بن يوسف لا يحجب ايضا العطاء الغزير لعديد العناصر والتي ومن بينها لاعبا الارتكاز الفرجاني ساسي وابراهيما ديديي ندون الى جانب علي المعلول والبولعابي وبن صالح وشلوف واما محمد علي منصر ' ترمومتر ' الفريق فكان في مستوى الامال المعلقة عليه بالتحكم الجيد في الكرة والقدرة على التوجيه وعلى التصويب والتسجيل وكان متالقا وكسب جميع المواجهات الثنائية والصراع على الكرة وتالقه زاد في تحفيز ورفع منسوب الثقة لكامل الفريق. طلعة الجريدي اللاعب رامي الجريدي عاد بعد طول غياب الى حراسة مرمى النادي الصفاقسي بسبب الاصابة العضلية للحارس الاول حمدي الكسراوي وقد فاجا الانصار بطلعة جديدة حيث قام بحلاقة كامل شعره وكان اداؤه في بداية المقابلة صعبا مع قبول هدف تعادل النجم الساحلي لكن من حسن حظه ان بقية زملائه كانوا على افضل جاهزية حيث نجحوا في اضافة هدفين اخرين مكنا الفريق من الانتصار على النجم الساحلي في عقر داره عقدة ضربات الجزاء النادي الصفاقسي هذا الموسم بدت لديه عقدة كبيرة متمثلة في ضعف نسبة النجاعة على مستوى تسجيل ضربات الجزاء وكان اخر اصحاب الحظ السيئ اللاعب غازي شلوف الذي كان نجح قبل 3 ايام من ذلك في تنفيذ ضربة جزاء بنجاح ضد الترجي الرياضي مغالطا حارسه معز بن شريفية ويبدو ان الفريق مطالب بالاشتغال اكثر على هذا الصعيد. حصتان برادس اجرى النادي الصفاقسي حصة تدريبية عشية امس الاثنين برادس وهو سيجري اليوم حصة تدريبية ثانية بالميدان الفرعي لاولمبي رادس و بنسق مدروس تفاديا للارهاق ثم يتحول ظهر غد من الحمامات الى رادس لخوض اللقاء الهام مع النادي الافريقي بالعاصمة والامال كبيرة في تحقيق انتصار عريض وجديد على فريق باب الجديد. عودة الخنيسي من المنتظر ان يسجل طه ياسين الخنيسي عودته الى اللعب في مباراة الافريقي بعد ان تعافى نسبيا من مخلفات اصابته واصبح قادرا على مد يد العون لزملائه في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم. الكسراوي ' اوت ' واما بخصوص الحارس حمدي الكسراوي فانه من المتوقع ان يواصل الغياب عن مباراة الافريقي لا سيما وانه لم يتجاوز بعد مخلفات الاصابة العضلية التي لحقته وبالتالي سيواصل رامي الجريدي الظهور بالتشكيلة الى حين تعافي الكسراوي. لا صحة للانذار الثالث لعباس ارتعد عدد من عشاق النادي الصفاقسي بعد الانتصار على النجم الساحلي المستحق في سوسة تبعا لما ردده البعض وايضا من وسائل الاعلام من ان امين عباس تحصل في مباراة الترجي الرياضي على الانذار الثالث بعض يصبح مطالبا بالتغيب عن لقاء النجم الساحلي لكن الصحيح ان انذار عباس ضد الترجي هو الثاني بعد ان تم في وقت سابق اسقاط وحذف انذار من رصيد عباس اثر بقائه 5 مباريات من دون ورقة صفراء وكان ذلك الخبر بالاحتراز على مشاركة هذا اللاعب مدسوسا في وقت يدرك فيه المقربون جدا من الفريق ان النادي الصفاقسي لا يمكن ان يخطئ في تقدير ارصدة لاعبيه من الانذارات لا سيما وان النادي يتوفر على الاداري القيدوم عبد القادر الدو الذي يعمل بدقة الساعة السويسرية واموره مضبوطة بدقة ساعة بيغ بان انتشاء الانصار كان انصار النادي الصفاقسي في منتهى الانتشاء والسعادة بعد ان حقق النادي الصفاقسي انتصارا ثمينا ومستحقا ومقنعا وبثلاثية على النجم الساحلي العائد من العاصمة بانتصار ثمين على النادي الافريقي ومبرر هذه السعادة ليس فقط 3 نقاط ثمينة وانما ايضا ان الفريق نجح في فرض لونه وتحكم بالطول وبالعرض في مجرى اللعب ونسقه مستفيدا من الحالة الطيبة لعشب الملعب الاولمبي بسوسة على عكس ما هو عليه حال عشب ملعب الطيب المهيري وصغر مقاييسه نسبيا القاب بلا حساب مع انتصار الفريق على النجم الساحلي بسوسة فان نهاية الاسبوع كانت صفاقسية بامتياز حيث تتالت الالقاب والكؤوس في عديد الاصناف ومنها الكرة الطائرة وابرزها على الاطلاق كاس تونس للاكابر في الكرة الطائرة الذي مكن الفريق من الحصول على الرباعية هذا الموسم وهي بطولة وكاس تونس والبطولة العربية للاندية البطلة والبطولة الافريقية للاندية البطلة واليها نضيف الترشح الى البطولة العالمية للاندية بالبرازيل في ثاني مرة في تاريخ النادي الصفاقسي وبالتالي حضرت الافراح والليالي الملاح السلامي حاضر وتكريم للابطال من الاشياء الرائعة في النادي الصفاقسي حاليا وجود لمة بين مختلف اطراف العائلة الصفاقسية وابرز الحاضرين بكل تاكيد كان الرئيس السابق منصف السلامي الذي حضر تتويجات فتيات السلة وفتيات الكرة الطائرة الى جانب تتويج اكابر الكرة الطائرة بالكاس والرباعية وقد تم تنظيم حفلات عشاء على شرف المتوجات من فتيات السلة والطائرة وذلك بالعاصمة في اجواء كبيرة من الفرح والتالق مساع لتوفير طائرة خاصة يدرك النادي الصفاقسي الارهاق الكبير الذي يمكن ان ينتاب اللاعبين من الرحلة الشاقة الى نيجيريا وهي رحلة ان كانت عبر خطوط منتظمة فانها ستستغرق الكثير من الوقت والجهد واستنزاف عضلات اللاعبين وراحتهم البدنية والنفسية باعتبار التنقلات عبر العواصم للوصول الى لاغوس ثم قطع رحلة شاقة اخرى للوصول الى مدينة اينوغو التي تقع في جنوب شرق نيجيريا وهي مقاطعة كبيرة وفلاحية بالاساس الى جانب ثروات منجمية اخرى مثل الفحم الحجري والبترول والغاز الطبيعي والحديد ويقطن هذه المقاطعة حوالي 5 ملايين و600 الف ساكن ومن هنا فان ادارة النادي الصفاقسي بذلت جهودا ومساعي كبيرة جدا لتوفير طائرة خاصة تريح الفريق من الرحلة الشاقة وتنطلق مباشرة من صفاقس في اتجاه اينوغو ثم العودة مباشرة بعد اللقاء من اجل التحضير لمرحلة اياب البلاي اوف
