أحضر أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة 9 متهمين في حالة إيقاف على علاقة بأحداث السفارة الأمريكية كما مثل في حالة سراح 9 شبان وتخلف 3 آخرين عن الحضور. وقد وجهت للمظنون فيهم تهم خطيرة كالإنضمام الى جموع هدفها الاستيلاء على الأملاك أو العقارات أو المنقولات أو إفسادها والاعتداء المسلح أو بدون سلاح على الناس أو على الأملاك والهجوم المسلح أو غير المسلح على محل ومخالفة اجراءات حالة الطوارئ والمشاركة في العصيان وتعطيل الجولان ورمي مواد صلبة على المباني وأملاك الغير ومسك واستعمال مواد متفجرة وانتهاك علم أجنبي بالقول أو الإشارة أو الحرق والإعتداء بالعنف الشديد على موظف لدى مباشرته لوظيفته والاعتداء بالعنف الشديد أو التهديد به وحمل سلاح ظاهر أو خفي أو آلة حادة أثناء أو بمناسبة وقوع مظاهرة وحمل السلاح ظاهر أو خفي أثناء تجمهر واستعماله أو محاولة استعماله والمشاركة في جميع ذلك. وبإستنطاق المتهمين أنكروا التهمة المنسوبة إليهم وأكدوا أنه يوم الواقعة وإثر انتهائهم من صلاة الجمعة توجهوا إلى السفارة الأمريكية احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الأكرم والذي أنتجه مخرج أمريكي وأنهم عندما وصلوا إلى هناك وجدوا مئات الأشخاص أمام السفارة الأمريكية ماسكين بأيديهم أعلاما ويردّدون أناشيد دينية وشعارات مناهضة لأعوان الأمن وأنهم شاهدوا أيضا بعض الملتحين يرشقون مقر السفارة بالزجاجات الحارقة وبالحجارة مبينين أنهم حضروا فقط لنصرة الرسول الكريم لا غير نافين قيامهم بأية أعمال عنف أو حرق أو تهشيم. كما أضاف أحد المتهمين أنه شاهد بعض الشبان الملتحين يرشقون أعوان الأمن بالحجارة ويتفوّهون بعبارات نابية ضد السفير الأمريكي والأمريكيين. لكن ذلك لم يقنع القاضي فجابههم بمقاطع فيديو وصور التقطتها كاميراوات السفارة والتي تثبت تورطهم كما جابههم بهواتف بعضهم التي كانت ملقاة داخل السفارة وبالقرب من السيارات المحروقة.. جزائري كان داخل السفارة! وبإستنطاق متهم وهو شاب جزائري الجنسية يبلغ من العمر 25 سنة أنكر ما نسب اليه وأكد أنه يوم الواقعة ذهب الى السفارة الأمريكية تلبية للدعوة التي بثت في الفايسبوك والمتعلقة بالقيام بمظاهرات للاحتجاج على الفيلم المسيء للرسول مبينا أنه عندما وصل الى هناك وجد بالمكان دخانا كثيفا وأنه شاهد عديد الشبان الملتحين يهاجمون أعوان الأمن ويرشقون مقر السفارة بالزجاجات الحارقة نافيا جميع التهم الموجهة اليه لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بهاتفه الجوال الذي ضبطه أعوان الأمن داخل السفارة وبالقرب من السيارات التي تم احراقها. إستنطاق حارق العلم الأمريكي وبإستنطاق المتهم بحرق علم أجنبي نفى التهمة المنسوبة اليه وتمسك بأقواله واعترافاته المسجلة عليه لدى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة مضيفا أن شقيقه المورط في هذه القضية أخلي سبيله بعد الاحتفاظ به لمدة شهرين نافيا حرق العلم الأمريكي لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بتصريحات أعوان الأمن الذين أكدوا أنهم ألقوا عليه القبض وهو يحرق العلم.ومن جهتهم تقدم محامو المظنون فيهم وأكدوا أنه لم يتم جلب أحد الموقوفين في القضية من سجن ايقافه فقررت هيئة المحكمة تحديد موعد 28 ماي لجلب المتهم من سجن ايقافه ولتمكين لسان الدفاع من الترافع في القضية وتخصيص الجلسة لذلك.