أناب احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببنزرت أعوان فرقة الابحاث العدلية بمنطقة الحرس الوطني بالمكان بالبحث في ظروف وملابسات وفاة شاب في عقده الثالث من سكان إحدى المناطق الواقعة بضواحي منطقة بنزرت عثر عليه جثة هامدة في البحر قرب مصنع تكرير النفط بجرزونة.وحسب المعلومات الأولية المتوفرة حول هذه الواقعة فان الهالك غادرخميس الأسبوع المنقضي منزل عائلته لأداء صلاة المغرب ثم اتصل بقريبه واتفق معه على لقائه وقد توجه إليه في الموعد المتفق عليه على متن دراجته النارية وتحولا سويا لاداء صلاة العشاء اثر ذلك اختفى بصفة فجئية حتى أن قريبه الذي كان معه لم يعلم وجهته. وقد تولى هذا الأخير البحث عنه لكنه لم يعثر له على اثر ثم بادر باعلام أسرته بالأمر فتجند الجميع للبحث عنه طوال ليلة الخميس إلى أن جاءهم في اليوم الموالي الخبر الصاعق اذ عثر عليه جثة هامدة تطفو على سطح مياه البحر وذلك عن طريق أعوان مصنع تكرير النفط الذين بادروا باعلام السلط الأمنية فتحولت دورية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في القضية. وبسماع أقوال عائلة الهالك فندت فرضية الانتحار لان ابنها لا يعاني من أي نوع من المشاكل التي من الممكن أن تجعله يفكر في وضع حد لحياته ومن المستبعد أن يكون انفصاله عن خطيبته سببا يجعله ينتحر لان كل تصرفاته قبل وفاته كانت عادية. كما تبين من التحريات انه عند العثور على جثة الهالك لم يتم العثور على هاتفه الجوال وحافظة أوراقه الشخصية وجمازته والأموال التي كانت بحوزته وهو أمر يطرح أكثر من سؤال: هل أن الضحية تعرض ل«براكاج» قبيل العثور عليه جثة هامدة بالبحر ؟أم أن سرقته تمت بعد ذلك ؟وهناك بون شاسع بين الفرضيتين اذ أن الأولى ترجح البعد الإجرامي للواقعة والثانية تنفيه.لكن يبقى الجزم في ظروف وفاة الهالك رهين صدور تقرير الطبيب الشرعي الذي سيحدد بصفة باتة أسباب الوفاة ويرفع الغموض عن ملابسات وفاة الضحية المسترابة مع العلم أن المسافة الفاصلة بين المسجد الذي ادى فيه الضحية صلاة العشاء والمنطقة البحرية يقدر بثلاثة كيلومترات وهو أمر مدعاة للريبة بدوره ...والأكيد أن التحريات ستكشف في غضون الايام المقبلة إن كان لوفاة الهالك بعد اجرامي أم لا .