يعتزم وزير الداخلية الألماني إدخال تعديلات على قانون الإقامة في بلاده بغرض تسهيل ترحيل الأئمة الإسلاميين "الذين يحضون على الكراهية". وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ، في مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت إن "من يغذي الكراهية الدينية سيجني الترحيل". من جهة أخرى، أعرب وزير الداخلية عن اعتقاده بأن سورية تتحول في الوقت الراهن لتصبح "معسكر تدريب للجهاديين" وقال إن ما يتراوح بين 600 إلى 700 إسلاميا خرجوا من أوروبا للمشاركة في الحرب السورية وهو ما يمثل نحو 10% من مجموع المقاتلين الأجانب هناك. وقال الوزير الذي يشكل حزبه مع حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو أكبر تكتل سياسي في ألمانيا "علينا أن نوضح على المستوى القانوني أن استخدام العنف لتحقيق أهداف دينية هو فعل يؤدي إلى جعل الترحيل خارج البلاد شيئاً إجبارياً". كما طالب بتشديد قوانين الترحيل خارج البلاد بالنسبة للمتطرفين معلناً عن اعتزامه طرح مشروع قانون خاص بهذه الإجراءات خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الذي سينعقد خلال الأسبوع الجاري. وحذر من التهديد الذي يمثله الإسلاميون الألمان المشاركون في الوقت الراهن في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا مشيراً إلى أن نحو "30 إسلامياً ألمانياً يقاتلون الآن في سوريا