كشفت مصادر قريبة من وزارة الخارجية ل«التونسية» عن وجود خلافات بين وزير الخارجية عثمان الجرندي ورئاسة الحكومة وأحزاب «الترويكا» حول حيادية وزارة الخارجية ومحاولة «الترويكا» تعيين عدد من السفراء والقناصل الجدد قريبين من الترويكا ولا ينتمون إلى إطارات وزارة الخارجية وهو ما خلف استياء شديدا لدى وزير الخارجية. الضغوطات التي مورست على وزير الخارجية مرتبطة على ما يبدو بملف السفراء الجدد والذين سيتم تعيينهم قريبا في إطار حركة منتظرة في سلك الديبلوماسيين ، مع الإشارة إلى أن مفاوضات تجري حاليا بين الحكومة واتحاد الشغل حول ملف الخارجية وتحديدا بخصوص مهنية وزارة الخارجية التي تمسك بها الوزير الحالي وأبدى خلال الفترة الماضية استعدادا لأن يكون مبدأ المهنية هو الفيصل في التعيينات حتى لا تتم العودة إلى التعيينات المسقطة من رئاسة الجمهورية أو الأحزاب أو الحكومة وحتى لا تعاد ممارسات النظام السابق. يذكر أن جلسة منتظرة اليوم بين ممثلي الحكومة واتحاد الشغل حول برقية الإضراب الصادرة عن نقابة الخارجية التي تتمسك بجملة من المطالب.