Bande fi ينعقد غدا مؤتمر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد ويذكر ان حسين العباسي الامين العام لاتحاد الشغل سيحضر فعاليات هذا المؤتمر الذي بدأت الاستعدادات إليه حثيثة منذ مدة رغم ما يكتنفها من صمت لا سيما واننا تاكدنا من وجود قائمتين متنافستين على المكتب التنفيذي قائمة يتزعمها التهامي الهاني الكاتب العام الحالي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد واخرى يتزعمها عبد الكريم بكاري الكاتب العام الجهوي لنقابة التعليم الاساسي بذات الجهة. ولمعرفة المزيد من المعلومات اتصلت «التونسية» بكل من الناشط النقابي والمترشح في قائمة التهامي الهاني لزهر الغربي الذي وافانا بالتصريح التالي: «اننا اليوم وبالذات وبعد انتصار ثورة الحرية والكرامة ثورة 17 ديسمبر المجيدة التي احتضنها النقابيون والنقابيات في سيدي بوزيد وساروا في طليعتها فانه لا يسعني شخصيا الا التمسك بهذا النهج نهج العمل النقابي المناضل المقاوم الذي يرفض التخفي والتستر واللعب على الحبال لاني اعتقد ان اصلاح منظمة الشغالين – لا يكون إلاّ من الداخل وذلك باحترام ديناميكيتها الداخلية والسعي الى تطويره – فحجر الزاوية اليوم هو استقلالية القرار النقابي وديمقراطيته ولهذا ارفض الدعوات القائلة بضرورة انشاء جبهة لاصلاح المسار النقابي... فمن الضروري اليوم دسترة حق الشغل وضمان الحق النقابي واقرار منحة بطالة وحماية المقدرة الشرائية وضمان الخدمات الاجتماعية كالسكن والتعليم والصحة للشغالين وابنائهم التي هي محاور نضالنا اليوم». رص الصفوف من جهته أكد عبد الكريم بكاري زعيم القائمة الموازية انه سيكون من المساهمين في انجاح المؤتمر بغض النظر عن بقية المترشحين رغم سعي عناصر قائمته الى امكانية التوافق مع منافسيهم لكنهم صدوا بجملة من العراقيل والصعوبات التي في مستوى انتظاراتهم في الشق المقابل. وتمنى البكاري ان يعود لعناصر القائمة الموازية لقائمته رشدهم قبل انعقاد المؤتمر للوفاق والمضي قدما في قائمة توافقية تتماشى ورمزية الجهة قائمة موحدة تقوم على ثوابت ومبادئ نضالية تقطع مع الماضي وسلبياته. وعن برنامج قائمته قال البكاري انه برنامج جماعي يتماشى وطموحات القاعدة المتكونة من قطاعات الصحة والتعليم والبريد والتجهيز والفلاحة والبلدية. وبيّن البكاري ان المعايير التي على اساسها تشكلت قائمته تتمثل في النضالية والاستقلالية بعيدا عن كل التجاذبات لتحقيق اهداف ثورة 17 ديسمبر 2010 وتفعيل دور الاتحادات المحلية والجهوية في الشراكة الحقيقية لتكريس التنمية العادلة والتوازن الجهوي والمحلي العادلين والعمل على رص الصفوف خدمة للصالح العام بالجهة وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة والتشغيل الذي مثل احد اهم شعارات الثورة التونسية المجيدة وأنه لابدّ من تدخل الدولة لدفع عجلة الاستثمار بالجهة ولاستيعاب جحافل العاطلين والمعطلين والمهمشين.