افتتح الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد يوم السبت 18 أفريل 2009 المؤتمر العادي للإتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد الذي ترأسه وسيّره الأخ محمد السحيمي الأمين العام المساعد المكلّف بالعلاقات الخارجية والعربية والهجرة. المؤتمر حضره عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين لبعض الاتحادات الجهوية للشغل والقطاعات وقد بلغ عدد نوّابه المائة وسبعة نواب وجرت مختلف مراحله في كنف الشفافية والديمقراطية وأسفرت نتائجه على إعادة انتخاب الأخ التهامي الهاني كاتبا عاما جديدا للإتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد. الأخ الأمين العام في كلمته حيّا مناضلي الاتحاد وإطاراته وعمّال الجهة كما حيّا أهالي سيدي بوزيد كافة متمنّيا للجميع النجاح والتوفيق. وبعد أن حيّا نواب العمّال في هذا المؤتمر العادي أكّد الأخ عبد السلام جراد أنّ المؤتمرات النقابية فرصة للتقييم والوقوف على السلبيات من أجل العمل على تداركها وتجاوزها مشدّدا على ضرورة رفض أن تكون المؤتمرات انتخابية فقط كما أكّد أنّ هذه المؤتمرات ستجري في كنف الشفافية والديمقراطية والتنافس النزيه معتبرا كل المترشحين من فاز ومن لم يفز ساهم في دفع العمل النقابي في الجهة داعيا الجميع إلى وضع اليد في اليد وأن يكون في خدمة الشغالين في سيدي بوزيد بالفكر والساعد. الأخ الأمين العام بيّن أنّ الإتحاد فضاء رحب يتسّع لكل أبنائه بعيدا عن الاقصاء والتهميش وأنّ الاختلاف في الرأي محمود لأنّه الاختلاف الذي يبني ويوحّد ولا يفرّق والاختلاف الذي يعطي الاضافة ولا يعيق العمل النقابي ويكبّله. كما أكّد الأخ الأمين العام أنّ الديمقراطية أصبحت خيارا لا محيد عنه لكن الديمقراطية لا تعني الفوضى بل انّها تعايش بين مختلف مكونات الاتحاد من أفكار وحساسيات مشدّدا على أنّ الغطاء الوحيد داخل الاتحاد هو الغطاء النقابي لا غير... الأخ الأمين العام تطرّق إلى المفاوضات الاجتماعية وإلى ما تحقّق لفائدة الشغالين داعيا بالمناسبة إلى استكمال التفاوض في القطاع العام ليتمتّع الجميع بزيادات في الأجور على مدى سنوات 2008 و2009 و2010. الأخ الأمين العام أكّد ضرورة اعطاء العمّال حقوقهم وحفظ كرامتهم داعيا كلّ الأطراف إلى الاستعداد للتصدّي للإنعكاسات المحتملة للأزمة المالية العالمية بما يضمن توفير مناخ اجتماعي سليم تُحترم فيه مصالح كلّ الأطراف. من جهة أخرى تحدّث الأخ الأمين العام عن الملفات الكبرى كالتشغيل والمناولة وإعادة النظر في توازنات صناديق الضمان مؤكداأنّ الاتحاد بصدد التعمّق في هذه الملفات إلى جانب متابعته للأوضاع في بعض الجهات والمساهمة في ايجاد الحلول الملائمة لبعض الوضعيات كالحوض المنجمي واعداد الدراسات حول الواقع في بعض الجهات الأخرى. الأخ الأمين العام أكّد أنّه بتضافر جهود كل الأطراف يمكن تجاوز الصعوبات وايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة بعيدا عن التوترات. الأخ الأمين العام جدّد وقوف الإتحاد إلى جانب شعبنا في فلسطين مذكّرا بما قام ويقوم به الاتحاد لصالح القضية الفلسطينية العادلة في الداخل والخارج... وكان الأخ التهامي الهاني رحّب بالحاضرين وبالأخ الأمين العام وكذلك فعل الأخ محمد السحيمي رئيس المؤتمر...