أهدر أمس الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن أكرم الحمصي دم السفير العراقي في عمان جواد عباس ومرافقيه بعد اعتداء حراس السفير على ناشطين أردنيين بينهم محامون . وأخذ حادث الاعتداء يتطور الى أحداث انتقامية وتهديد الوزراء بالاستقالة ومطالب برلمانية بطرد السفير. واعتصم مئات من المحتجين الأردنيين أمام السفارة العراقية مساء أول أمس بعد بث مقطع فيديو على الإنترنات في نفس اليوم يظهر الحادث الذي وقع الخميس الماضي في المركز الثقافي الملكي في عمان بعد أن أطلق مؤيدون للرئيس العراقي الراحل صدام حسين هتافات تمجده وتحيي حزب البعث في العراق.وتظهر لقطات الفيديو اعتداءات بالكراسي والأيدي والركلات واللكمات ضد مجموعة من الناشطين الذين حضروا فعالية تقيمها السفارة العراقية تحت عنوان «المقابر الجماعية في عهد صدام حسين». ويظهر الفيديو ايضا ضرب وسحل ناشط أردني من قبل حراس السفير. وقال الحمصي في تصريحات نشرها موقع «عمون» الاخباري: «نعم أهدرنا دم السفير العراقي ومرافقيه». وطالب حزب البعث الأردني في بيان له الحكومة «بحفظ كرامة الأردنيين وطرد السفير العراقي ورفع اية حصانة قضائية عنهم».وفي ردود فعل أيضا، هدّد وزير الثقافة الأردني بركات عوجان بالاستقالة من منصبه اذا لم تتم «محاسبة المعتدين». وقال في تصريحات تلفزيونية انه يضع «استقالته في كفة ومحاسبة المعتدين على الناشطين الاردنيين في الكفة الاخرى»، مشيرا إلى أن «المركز الثقافي الملكي هو مكان لتبادل الثقافة والعلم وليس لتراشق الأحذية واللكمات. هذا مرفوض بالمطلق».كما طالب نواب أردنيون بطرد السفير العراقي ردا على الاهانة التي تعرض لها بعض النشطاء الأردنيون فيما أقدم شبان غاضبون في محافظة اربد (شمال) على الاعتداء على مقيمين عراقيين وحرق منازلهم وسياراتهم، وسط دعوات «للثأر» وأخرى تنادي بعدم تحميل «الاشقاء العراقيين» مسؤولية الحادث الذي ارتكبه موظفو السفارة.