اتصل ب «التونسية» كل من «عمر البوبكري» و«عبد العزيزالعلواني» و«عمارالعلواني» و«سهام الرحموني» و«وسيلة عربيب» تجار بالسوق اليومية للملابس المستعملة المعروفة ب «الرحبة» في مدينة القصرين ليطلعونا على تفاصيل معاناتهم بعد حرق مورد رزقهم اثر اندلاع اعمال شغب في المنطقة. وقال المتحدث باسم المجموعة المتضررة «عمر البوبكري» ان السوق المعدة لبيع الملابس المستعملة تعرض الى الحرق بتاريخ 18 مارس 2012 وتحديدا حوالي الساعة الثامنة ليلا وان الحريق أتى على جميع نقاط البيع الخاصة بهم اثر أعمال شغب بالمنطقة. وأضاف «البوبكري «انه وقع اعلام السلط المعنية فور اندلاع الحريق والتى قامت بدورها بالإجراءات القانونية اللازمة من حيث الابحاث الامنية استنادا الى تقارير الحماية المدنية . وأشار «البوبكري» الى ان نقاط البيع التي احرقت كانت توفر ما يقارب 40 موطن شغل بين باعة وسائقي شاحنات وغيرها، مضيفا: «اصبحنا نعاني البطالة والخصاصة مع العلم ان اغلبنا حامل لإعاقات متعددة». وأوضح «البوبكري ان اغلب المتضررين اصبحوا يسترزقون من بقايا باعة الملابس المستعملة بعد ما كانوا يتعاملون مع كبار المزودين في هذا القطاع». وقال «البوبكري» انهم تقدموا مرارا وتكرارا الى السلط الجهوية «بالقصرين» بمطالب قصد تمكينهم من التعويضات عن تلك الاضرار الناجمة عن الحريق، مضيفا ان معتمد الجهة اكتفى بالتسويف والمماطلة حول تسوية وضعياتهم الى حد كتابة هذه الاسطر في حين رفض والي الجهة مقابلتهم على الرغم من انهم نفذوا عديد الوقفات الاحتجاجية بمساندة بعض سكان المنطقة. واستغرب «البوبكري» من بعض التصرفات اللاقانونية على حد تعبيره والتي تنتهجها بعض الهياكل بولاية القصرين والمتمثلة في تمكين احد المنتصبين بالسوق الذي لم تتعرض نقطة بيعه الى اي ضرر يذكر الاسبوع الفارط من تعويضات مادية، داعيا والي الجهة الى ضرورة شرح الوضعية وتوضيح طريقة اسناد التعويضات. وأكد «البوبكري» ان المجموعة المتضررة ستنفذ اعتصاما مفتوحا امام المجلس الوطني التأسيسي في الايام القليلة القادمة احتجاجا على سياسة المماطلة والوعود الواهية التي تنتهجها السلط الجهوية بالقصرين في التعامل مع وضعيتهم قائلا «لا نستبعد دخول 40 عائلة في اضراب جوع وحشي» داعيا الهياكل المعنية الى التدخل العاجل لرفع ما وصفه بالمظلمة ومساعدتهم على استرجاع موارد رزقهم.