يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف على النظر في جريمة اغتصاب فتاة ومحاولة اختطافها تورط فيها شاب. وقد أفاد هذا الأخير أثناء استنطاقه انه متيّم بحب المتضررة وانه كان يترصد خطواتها وأنه اعلمها مرارا برغبته الجادة في الاقتران بها غير انه لم يجد منها تجاوبا وأنه رغم ذلك واصل التقرب منها عله يقنعها بالعدول عن موقفها إلا أنها نبهته من مغبة مضايقتها مجددا ونصحته بالإقلاع عن تصرفاته التي جلبت لها الشبهات. وأمام إصرارها على موقفها عزم على اختطافها واغتصابها حتى يجبرها على الاقتران به وبقي ينتظر الفرصة المناسبة لتحقيق ما عزم عليه. وفي يوم الواقعة شاهد المتضررة وهي في اتجاهها إلى محطة النقل الريفي فترصد خطواتها إلى أن بلغت مكانا خاليا من المارة فوضع يده على فمها وجرها عنوة إلى الغابة حيث حاول مواقعتها تحت طائلة التهديد بالعنف لكنها استبسلت في الدفاع عن نفسها وقاومته بكل ما أوتيت من قوة وأطلقت عقيرتها بالصياح ومن حسن حظها أن سمع احد المارة نداءها فأسرع لنجدتها وتخليصها من الورطة التي هي فيها فيما تحصن الجاني بالفرار. وقد صرح المظنون فيه أنه لم يكن يرغب في إلحاق الأذى بالفتاة بل انه لم يجد من وسيلة لإقناعها بالزواج به إلا الإقدام على هذا الفعل لجعلها تذعن لمشيئته. وقد أعرب هذا الأخير عن ندمه وأكد انه لم يتصور أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه مع العلم أنه بعرض الفتاة على الفحص الطبي تبين أنها تحمل بعض الأضرار الطفيفة المتمثلة في خدوش وآثار عنف على مستوى وجهها ويديها أثناء صدها للجاني .